رواية يوسف الفصول من الثامن للثالث عشر

موقع أيام نيوز

پعنف علي عكس شقيقتها
_انت مش عارف بتكلم مين ولا اية .. قولتلك انا عايزة اكلم الظابط دلوقتي حالا
هتف باستهزاء منها
_لا محصليش الشرف ياستي
امسكته من ياقة زية العسكري پعنف وهي تقول بنبرة عدائية
_اقسم برب العزة ان متعدلتش لاوريك النجوم في عز الضهر .. اوعي تفكرني علشان لابسه نضيف اني راقية والجو دا .. لا دا انت متعرفنيش 
قالت السيدة جلنار بضيق من تصرفاتها
_روان اتلمي .. كل اللي بيحصل دا بسببك اصلا
قالت بضيق بالغ
_ياماما انتي مش شايفة بيكلمني ازاي
وجدت من يمسك يدها التي تمسك بيد العسكري ويبعدها پعنف نظرت له وجدته يوسف يرمقها بنظرات سوداء رأت خلالها غضبه المستعر لا تعلم متي جاء ولكن ما تعلمه انها الان تشعر بالامان والخۏف معا !!
قال وهو مازال ممسكا بيدها
_سليم اتصرف وخليني اقابل الظابط اللي ماسك النبطشية دلوقتي
رد بخنوع وباحترام خلفه
_حاضر يايوسف بيه
جرها خلفه لحيث موضع والدتها الذي يبعد عنها فقط بنصف متر حيث كانت تجلس علي مقعد وبحضنها تجلس كارمن الباكية 
اجلسها پعنف بجوار والدتها وشقيقتها ورمقهم بنظرات حادة وهو يسأل بنفاذ صبر
_اقدر اعرف اية السبب اللي منزلكم من البيت في الوقت دا
ردت روان بتوتر
_احنا كنا زهقنين شوية فقولنا ننزل نتمشي
رد پغضب
_وفي ستات تنزل تتمشي دلوقتي وهما معهمش راجل 
جفلت الفتيات وكذلك السيدة جلنار لكن رغم ذلك وقفت روان وقالت بحدة
_ولما انت خاېف علينا قوي كدا مش بتساءل علينا لية 
قامت جلنار بټعنيفها
_روان كلمي اخوكي بأدب
نظر لها بسخرية واستهزاء وهتف
_هروبك حتي ملهوش لزمة 
ونظر لشقيقته واكمل پغضب
_معرفتيش تربيهم تربية عدلة 
ابتلعت لسانها وحديثها وصمتت اما روان فلم تصمت حيث قالت بضيق
_لو جاي علشان تتكلم كلام ملهوش لازمة يبقي امشي احسن يايوسف بية واحنا هنعرف نتصرف
امسك ذراعها وقام بلوية خلف ظهرها پعنف وهو يهتف بغيظ
_للاسف لازم اتصرف واخرجكم .. مش علشانكم طبعا بس علشان سمعة الرواي متنزلش الارض بسببكم .. سمعة العيلة اللي ابويا عاش عمره كله يرفع فيها 
تعالي صوت بكاء كارمن لينظر لها يوسف وللحظة حن لها قلبه فهي تبدو رقيقة للغاية علي عكس شقيقته الاخري ليقوم بترك ذراع روان ويتجه لها 
جلس امامها علي احدي ركبتيه وامسك يديها وهتف بنبرة حانية
_متخفيش 
ابعدت وجهها عن حضڼ والدتها ونظرت له ليبتسم وهو يمد احدي يديه ويقوم بمسح دموعها وهو يقول بلطف بالغ
_بنات الراوي مبيعيطوش ويوروا دموعهم لحد 
ابتلعت ريقها بتوتر وهي تنظر له لتتسع بسمته من نظراتها الحائرة تلك ثم التف بنظره حيث والدته لينظر لها بعيون حادة ويقف وينظر ل روان التي كانت تمسد علي ذراعها برفق ليهتف بثبوت
_لسانك دا ميطولش عليا تاني فاهمة
تنفست بصوت عالي پغضب ليبتعد هو عنها بعد ان اشار له سليم ليقترب منه لكي يقوم بالدخول الي الضابط وهو يضحك عليها بخفة .. فهي شرسة مثلة لكن شرستها تبدو ستسلية كثيرا 

وقف الضابط ما ان رأي يوسف يدخل عليه والتوتر قد ظهر علي ملامحه وهو يقول بترحاب شديد
_اهلا اهلا يايوسف باشا .. المكتب منور والله 
اقترب يوسف وجلس علي المقعد دون اي حديث بينما اكمل الضابط
_والله ما نعرف يابية انهم يخصوك والله لو نعرف انهم من عيلة الراوي كنا وصلناهم بنفسنا لحد باب البيت
هتف بجمود اخيرا
_حصل خير المرة دي عديتها لكن لو اتكررت ...
ترك كلامه معلقا وهي ينظر لرتبته التي تشير علي انه مقدم واكمل
_مش عارف النجوم دي ممكن توصل لكام !!
زاد توتر الرجل وهي يرد
_مش هتتكرر باذن الله .. مش هتتكرر .. اتفضل امضي علي المحضر واعتبر انه اتقفل خلاص
وقف ورد بثبوت
_هي جلنار هانم وبناتها زاروك هنا
رد سريعا
_لا طبعا يافندم لا 
حيث كانت كلماته تلك اشارة علي انه لا يريد ان يكون هناك محضر حتي وبالطبع لانه يوسف الراوي ولانه الۏحش .. فبنات الراوي ووالدته لم يزوروا القسم حتي .. ارأيتموهم بالطبع لا
______________________________
جلست الفتيات ووالدتهم بالمقعد الخلفي للسيارة بينما جلس يوسف بجوار سليم الذي تولي امر سواقتها كان الهدوء يعم المكان لم تتجرء اي منهم علي الحديث وكان هو ينظر للامام بنظرات لا توحي بأي شئ 
قبل ان يخرج صوت روان المتوتر متساءلة
_احنا راحين فين .. دي مش سكة البيت
رد عليها باختصار
_هنروح القصر .. من انهاردة هتعيشوا هناك في مكانكم الاصلي
تم نسخ الرابط