رواية يوسف الفصول من الاول للسابع

موقع أيام نيوز

بفزع من الناحية الاخري
_متقوليش انك وافقتي علي طلبه دا
ردت بصوت باهت
_مكنش قدامي حل غير كدا .. وبعدين دا مكنش طلب دا كان أمر
قال بحدة وانفعال استشعرته رغم بعد المسافات بينهم
_انتي ازاي توافقي علي حاجة زي دي .. البالية دا اللي هيرجع ثقتك في نفسك دا اللي هيرجعلك كيانك اللي اتهدك صوتك اللي بقي واطي وغرورك اللي راح دا اللي هيرجعلك ثقة لين من تاني .. دا اللي هيرجع لين لأصلها يالين
نعم تدرك معني حديثه هذا نعم تعلم أن تلك الهواية تستطيع أن تمدها بكل هذا فلاطالما ساعدتها قديما علي اخراج ما فيها وعلي جعلها أفضل لكن الان تلك الهواية اصبح ممنوع عليها أن تمارسها حتي
لما هذا اهو السبب ام طغيانه وجبروته ام .... ضعفها هي
ضعف انثي كانت قوية ووجدت من كان اقوي فأضعفها
ضعف انثي ظنت انها ملك نفسها فجاء من أعلن وپعنف انها ملكا له قلبا وقالبا .. ضعف انثي وجدت من جعلها تخاف من كلمة رجل .. لكن ليس اي رجل بل رجل بمعني كلمة رجل .. رجل يعني يوسف الراوي وفقط بالنسبة لها
اغلقت مع حمزة الهاتف ونظرت للامام بشرود ممزوج بتوهان عجيب عليها قبل أن تستمع لهاتفها يرن للمرة الثانية .. يبدو أن حمزة لم ينتظر واسرع بأبلاغ ندي وقام بدوره علي اكمل وجه .. تنهدت وهي تمسك هاتف وترد عليها بصبر
_قبل ما تقولي حاجة .. مكنش قدامي حاجة تانية اعملها غير كدا ياندي صدقيني
هتفت الأخري بسأم بالغ
_بترمي روحك في العڈاب لية هو ملهوش حق يقولك تعملي أية ومتعملش أية يالين هو طليقك يعني ملهوش كلمة عليكي
ردت بصوت باكي
_يعني بسببي طيب اضيع مستقبل باسم ياندي وهو ملهوش ذنب .. أنا عارفة أنه ملهوش دخل في حياتي لكن دلوقتي أنا مقدرش اقف قدامه واقوله كدا .. صدقيني هحاول ارجع زي الاول .. ولما ارجع هحاول اعترض
تبسمت الأخري بسرور بالغ وهي تقول بسرعة
_بجد .. طيب أية رأيك نسافر اي بلد نتفسح ومنها تبعدي عنه وتفكيري بطريقة احسن وصدقيني هتعرفي ان قرارك صح .. وصح جدا كمان
بالحقيقة هي لا تعلم كيف قالت هكذا لندي .. كيف وعدتها بالعودة كما كانت بالماضي .. وهي بالفعل لا تعرف كيف وليس لديها القدرة للمحاولة حتي .. والادهي أن ندي تمسكت بتلك الجملة بكل قوتها والان تجهز الخطط أيضا...
هتفت ندي من الطرف الأخري
_لين روحتي فين يابنتي
_معاكي .. هقفل دلوقتي .. ولما نوصل نبقي نكمل كلام
ندي
_اوك .. بأي دلوقتي
وأغلقت معها لتتنهد لين بتعب بالغ وإرهاق وتغلق عيونها ليأتي ببالها أحد المواقف التي مرت عليها بالماضي القريب
قبل خمس سنوات .. بعد زواجها منه بأسبوعين
كانت مازالت كما هي البسمة تشق شفتيها دوما ويحاوطها هالة من المرح .. هبطت دراجات منزله برشاقة وهي حتي الآن لا تستوعب حجمه الضخم وفخامته واتجهت نحو الباب الخارجي له رغبة منها لتتنزة قليلا
لكن شعرت ب من امسك معصمها بقوة كادت تسحق ذراعيها هاتفا بنبرة خشنة
_رايحة فين
نظرت له وتبسمت بعذوبة هاتفة بهدوء
_هخرج شوية .. علشان حاسة بالملل
ظهرت علي شفتيه بسمة لم تفهما وكأنه يسخر منها وأكمل بعد ذلك وقد تغيرت ملامحه للجمود
_مش المفروض برضوا يامراتي الحلوة الست قبل ما تخرج تستأذن جوزها ولا انتي متعرفيش كدا
توترت قليلا لكن سرعان ما قالت بنبرة ٩اولت جعلها رقيقة
_انا اسفة بس انا متعودتش استأذن من حد قبل ما اخرج .. بعد كدا هستأذنك حاضر
اقترب منها قليلا وهتف بحدة
_بس أنا مش اي حد .. أنا يوسف الراوي جوزك
تنفست بعمق ثم تحدث بصوت عالي قليلا وبنفاذ صبر
_يعني هخرج ولا لا من الاخر
رد بصوته القاسې الغاضب
_صوتك ميعلهاش علشان معملكيش بطريقة مش هتعجبك خالص .. ومفيش خروج تاني اصلا .. الا بأذني ومعايا
ثم تركها وغادر
فاقت من شرودها علي تلك الدمعة التي سقطت من عيونها .. كان ذلك من اول المواقف التي صك فيها ملكيته عليها .. اخفي فيها شخصيتها لكنها لم تعرف ذلك الإ الان .. بعد فوات الاوان
الفص٤ل
بعنوان صدمة
وصلت بسيارتها لتلك البناية لتهبط منها بخطوات متعثرة صاعدة للاعلي قاصدة شقتها بتفكير مشتت بعض الشئ حتي أنها لم تلاحظ ندي التي تراقبها
تم نسخ الرابط