رواية يوسف الفصول من الاول للسابع

موقع أيام نيوز

حياتي 
كانت نظراتها شاردة في اللا شئ تتذكر كلمات تلك الطبيبة جيدا تتذكر وهي تخبرها أنها حامل بالشهر والنصف اي قبل أن تتركه بأسبوع .. وليدها بأحشائها منذ شهر ونصف وهي لم تشعر بذلك 
عقلها إصابة الشلل وهي حقا لا تعلم ماذا عليها أن تفعل ولا تستطيع أن تفكر بجدية 
ما يجول بخاطرها رد فعل يوسف عند علمه بهذا الخبر
هل سيفرح .. سيحزن .. سيربطها به .. ام ماذا
اخر ما تفكر به أن يجبرها علي اجهاض الطفل فهو لا يفعل ذلك ابدا..
هبطت دمعة من عيونها من ذلك التعب النفسي لتجد من تمسد علي خصلات شعرها بحنو والتي لم تكن سوي ندي التي هتفت بصوتها الرقيق
_متفكريش كتير يالين .. صدقيني كل حاجة هتبقي كويسة
ردت بتمني
_ياارب ياندي يارب
ندي
_تحبي نسافر
_مش دا ممكن يضر البيبي
إجابتها ببساطة
_انتي الحمل بتاعك شكله سهل .. فالسفر بالعربية مش هيأثر اووي 
بتلك اللحظة فتح الباب ودخل حمزة لتعتدل لين في جلستها وهي تسأله بأهتمام
_اخبار باسم أية 
رد بأختصار
_بقي احسن بكتير دلوقتي 
هزت راسها بحسنا وصمتت بشرود لينظر حمزة لندي التي بدورها قالت بهمس له بضيق
_خايفة من رد فعله
تنفس بصوت عالي بضيق هو الآخر ولم يتحدث
بينما قالت لين وهي تنظر لهم
_تتوقعوا هيحصل أية هرجع معاه القصر ! هرجع للوحدة تاني .. هرجع لتحكماته وأسلوبه البارد تاني أنا خاېفة خاېفة ارجع تاني للقصر دا قصر المۏت بالنسبالي أنا فيه بمۏت بالبطئ روحي بتتسحب فيه والله بتتسحب مفيش هناك كلام مفيش صوت بيخرج غير بأذنه هو مش عايزني هناك .. هو مبيحبنيش بس لو مش عايزني بيتمسك بيا ليه  
نظرت بتوهان لكلاهما الذي حل عليهم الصمت واكملت بدموع
_هو في واحد في العالم دا ممكن يملك كل الصفات اللي فيه دي .. واحد أبرد من كل الناس واحد عصبي لدرجة متتفهمش متعرفش تفهمه تحس انك قاعد مع واحد عنده انفصام فجأة بيتعصب وفجأة بيهدأ هو غريب وخلاني زيه غريبة
تنهدت ندي وهي تقول
_اهدي يالين .. هو مش قال إنه مبيرجعش لحد سابه
التفتت لين تنظر لها بحزن لتتابع ندي بأسف
_مقصدش والله أنا بحاول اطمنك أنه ممكن يوافق يخلي البيبي معاكي
هتف حمزة بعد صمت طويل
_انتي عايزة تنزلي البيبي
هزت راسها بلا وهي تقول
_هو مش هيسمح بأني أنزله تعرف لو كان القرار بأيدي وكان دا آخر رباط بيربطني بيوسف كنت ممكن أنزله رغم اني بقيت حاسه بيه دلوقتي وقلبي بيتعلق بيه 
ثم ماذا .. هي تشعر بالحيرة 
اتتركه ام تفقده ..اتحبه ام تكره .. تحافظ عليه ام تتخلي عنه
كانت الساعات تمر وهو كما هو علي ذلك الفراش من ملامحه المټشوهة تلك تكاد تقسم أنه يتنفس أنفاسه الأخيرة لكن قلب الام كان له رأي آخر..
هو من تحمل منذ صغره مسئوليتهم بعدما ټوفي والده .. رافضا أن تعمل هي أو حتي شقيقته التؤام بسمة
أنه تحمل كثيرا في حياته تلك الايام دوما ضده والظروف أيضا ضده
حتي هوايته الوحيدة وهي رقص البالية تعملها لانه منها يمكن أن يجني الكثير من المال لكن الان يبدو أن تلك الهواية ستؤدي بحياته للچحيم
تنهدت بحزن وهي تجلس علي أحد المقاعد بجوار الفراش ثم مدت يدها لتمسك يده بيدها وهي تقول بحنو
_مش هتصحي ياقلب امك وتطمني عليك عمرك ما حبيت تشوف دموعي وانا دلوقتي بعيط مش هتصحي تمسحها ليا مش هتصحي تطمني عليك ياباسم
وضعت بسمة يدها علي كتف والدتها وقالت بنبرة متماسكة أو هي جاهدت لتكون كذلك
_متقلقيش ياماما .. هو دلوقتي كويس الدكتور طمنا علي حالته
قالت وهي مازالت تنظر له
_مين عمل فيك كدا يابني بس وۏجع قلبي عليك
نظرت لها بسمة ثم لباسم واغمضت عيونها متذكرة حديثها مع حمزة...
فلاش باك..
منذ قليل..
كانت والده باسم في المسجد الصغير الموجود بالمستشفي وكانت تجلس هي علي أحد المقاعد الموجودة أمام غرفة باسم لتجد من يتقدم نحوها ويظهر عليه أنه من الأغنياء .. أنه حمزة رأته ذات مرة عندما كانت تذهب للمسرح لباسم
وقفت وتقدمت نحوه
تم نسخ الرابط