رواية يوسف الفصول من الاول للسابع

موقع أيام نيوز

ببعد الناس عني
هتفت بنفي
اكملت هي بجمود
_تبعد
_تهرب مش تبعد وفي فرق كبير اوي ما بين الاتنين
نظرت لها ولم تجيب علي حديثها اللاذع بعض الشئ هذا
بينما اكملت ندي دون شفقة
_لين الجديدة دي ضعيفة أقنعت نفسها انها لعبة بين ايد الۏحش هو يقدر يعمل فيها اللي عايزة رغم أنه مبقاش يملكها بين أيديه زي زمان .. لين الجديدة فقدت ثقتها بنفسها وفقدت لمعانها فأقنعت الۏحش أنه فاز وان خيوطه عرفت تحركها كويس اوي لدرجة أنها مش هتعرف تتنفس حتي الا بإذنه .. أما القديمة كانت قوية كان عندها كبرياء يخليها تقدر توقع الۏحش وتخليه هو لعبة في أيدها
كان عندها ثقة بقدراتها تخليها تحوله من وحش لامير يحققلها أمانيها كان عندها قوة إرادة تخلي الخيوط اللي حوليها دي تبقي تحت امرها هي مش تخليها تربطها وتضعفها
قالت بحدة
_لانك بجد مقسومة اتنين .. واحدة ضعيفة وواحدة قوية والاتنين دايما في صراع بس دايما الضعيفة اللي بتفوز فيه
قالت بنبرة جامدة وهي تقف
_انا عايزة انام
وتركتها سريعا قبل أن تقول شيئا أخري
لتتنهد ندي وتنظر للقمر وتهمس بضيق
_دايما انت ضعيف ومبتقدرش تعمل حاجة .. حتي مهتك الوحيدة بتعملها بمساعدة غيرك بتنورلنا بنور الشمس ورغم كدا بتحاول تظهر انك قوي وانك بتعمل مهتمك بنفسك .. حتي انت الشمس اللي بتحركك .. كأنك فعلا هي
كان يجلس علي أحد الارائك في منزله الصغير العصري وبيده كوبا من القهوة الساخنة ويشاهد أحد الأفلام المصرية القديمة بأهتمام شديد ممزوج بضحكاته العالية قبل أن يجد هاتفه يعلن عن اتصالا من أحدهم
ليترك الكوب ويمد يده ويمسك الهاتف ويضغط علي زر الإجابة ويضعه علي أذنه هاتفا بهدوء
_خير ياعبده بترن لية !
أجاب ذلك المدعو عبده من الطرف الآخر
_فين ناس عايزة تكلمك ياحمزة بية
ضيق ما بين حاجبيه متسائلا بتعجب
_ناس مين
لم يجد رد من عبده بل أتاه صوتا انثويا هاتفا بنبرة بكاء
_السلام عليكم ياابني .. انا والدة باسم .. باسم من وقت العرض لدلوقتي مرجعش البيت وانا خاېفة عليه اوي .. متعرفش والنبي يكون فين لدلوقتي
صمت للحظات پصدمة .. هذا خبرا غريبا بل فاجعة صاډمة
لكن بدلا من تلك الصدمة هتف بتريث
_الحقيقة معرفش .. ربع ساعة بالظبط وهكون عند حضرتك وان شاء الله خير
لم يقل شيئا آخر بعد تلك الكلمات بل اغلق الهاتف وتركه علي المنضدة ونهض سريعا وتوجه لغرفة نومه ولكن بنصف الطريق وقف فجأة وهو يفكر هل يوسف الراوي له دخل في ذلك الحدث...
الفصل
بعنواناغفر له
جلست علي طاولة الافطار بنشاط وهي تنظر للطعام أمامها بشهية شديدة وتنظر لندي التي قد أتت بأخر صنف من طعام الإفطار وقد ظهر علي وجهها الضيق مما جعلها تتساءل بقلق
_مالك يابنتي مضايقة لية كدا 
قالت ندي ببسمة حاولت جاهدة أن ترسمها
_لا ابدا مفيش .. كل الحكاية أن حمزة اتصل لية من شوية وقالي أن باسم اختفي
ضيقت ما بين حاجبيها متساءلة
_مين باسم دا 
ردت بأختصار
_اللي رقص معاكي امبارح
صمتت للحظة قبل أن تتابع بتوتر أشد
_والحقيقة احنا شاكين ان...
قاطعتها هاتفة بجمود
_يوسف ورا الموضوع
_اوعي تفكري تروحيله
لم يأتيها الرد لكن بعد دقائق خرجت لين وهي مرتدية ملابسها واتجهت للخارج وهي تقول بهدوء
_مفيش حل غير كدا
ثم غادرت ولم تترك للاخري فرصة للحديث
لتهمس ندي بضيق
_غبية ياندي .. غبية
كان يجلس علي مقعده بغرفة مكتبه وهو يقوم بالامضاء علي بعض الاوراق بينما استغلت السكرتيرة الفرصة واقتربت منه من جوار المكتب حتي وقفت جوار مقعده وكأنها ملتصقة به 
_مش اي حد يلمسني
تم نسخ الرابط