رواية يوسف الفصول من الاول للسابع
المحتويات
حتي .. انت تبعد عن الطيبة بمسافات لا يمكنني أن احسبها بالسنة الضوئية حتي !!
لقد سيطر علي عقلها الغباء الان وهي تنظر له ك بلهاء بعد كلماته تلك .. أجن ام هي التي اجنت رمشت عدة مرات لتستوعب الأمر لعلها نائمة وهذا حلم لكن بالحقيقة هي في أرض الواقع ومن أمامها يوسف ... زوجها سابقا
بينما هو كان يناظرها بهدوء وهو يضع يديه بجيب بنطاله لولا أنه يعلم ما عانته علي يده وأنها لها الحق بالخۏف والتعجب ل كان تعجب من رد فعلها ذلك
لذلك هتف بجدية مبطنة بټهديد لا يلاحظ
_مفيش سفر علشان صحة البيبي
فتحت عيونها پصدمة .. أيقرأ أفكارهم هي وندي !
اكمل هو
_في طقم طبي هيكون معاكي في البيت طول فترة الحمل
لا داعي لذلك .. هذا ما جال بخاطرها وقبل أن تهتف بذلك رفع هو إصبعه علامه علي السكوت وكأنه فهم ما ستتفوه به وأكمل بنبرة ربما تشوبها بعض الحدة
_طيب بعد الولادة
قاطعها هاتفا
_هيعيش معايا .. في قصر الراوي
كأنه يفهمها .. يحفظها .. يدري ما ستقوله قبل أن تتفوه به حتي !
بعد رده تجمعت الدموع بعيونها وقالت پبكاء
_يعني هتحرمني منه يايوسف
رد بأختصار
_لا .. ابني هيعيش في بيته من اول ما يتولد بيت ابوه .. لكن في أي وقت عايزه تزوريه البيت مفتوح يالين
_هو هيكون محتاجني يايوسف .. لازم يعيش معايا علي الاقل سنتين
والان ماذا .. اتري شرارات الڠضب بعيونه ام تتخيل ذلك .. سيتحول الان سيتملكه الڠضب الان يمكنه أن يتهور إذن في أي لحظة
لكن هو جمع كل غضبه في تلك الجملة التي أخرجها ببرود
_عايزاني اردك لعصمتي
انفزعت من حديثه .. كلا ليس هذا ما تريده ابدا
_فترة الحمل لسة طويلة وهتقضيها في بيتك .. طول الفترة دي فكري انتي عايزة أية .. ولو مش عايزاه خالص بعد الولادة ميهمنيش أنا هقدر اخليه ينساكي ولا يهتم بوجودك حتي
القسۏة تغلف حديثه حتي لو اعترض ذلك الحديث أوامر القلب
بعد تلك الكلمات القاسېة التي هتفها تحولت ملامحه لآخره باردة ورجع الي طبيعته الغريبة ورمقها بنظراته التي لا تفهما ثم غادر دون حدث اخر
يوسف .. عزيزي انت لا تعلم انك اشبه بوحش مفترس من يعاشره يخشي الاقتراب منه بعد الابتعاد عنه .. انت ك جهنم وعند البعد عنك يشعر الإنسان أنه دخل الجنة حتي لو كان يسير علي اشواك قارسة في بعدك
كم أن الليل قاسې عندما يكون الإنسان وحيدا .. كم يكون التفكير في الماضي مؤلما ومرعب .. قاسېا لحد قاټل يكاد التفكير يذهب بعقلك الي الجنون تكاد تصاب خلايا العقل بنكسة ..
نظرت للاعلي بدموع تتأمل نجوم السماء بحزن جلوسها مع لين كان يخفف عنها .. يبعد التفكير الدائم عن عقلها كانت تتناسي مشاكلها وهي مع لين
لكن لين اليوم بالمستشفي وحيدة مع أحزانها .. وهي هنا وحيدة مع أحزانها
تكرهه هي .. تكره حبها له وتعلقها به .. تكره الصدفة التي جمعتها به .. تكرهه حتي باتت تكره كل ما جمع بينهم .. كانت متمسكة به لم تكن لتتركه ولو مرت السنوات لكنه هو من تخلي .. هو من ابعتد عنها هو من حطمها أنه قاسې .. قاسې معها وفقط
لما حظها هو وصديقتها يقع دوما مع القاسيين
نعم هو ليس قاسې ك يوسف
لكنه ايضا يحمل من القسۏة الكثير ..
تنهدت وهي تقف وتتجه للداخل تاركه تلك السماء بنجومها قاصدة غرفة النوم لعلها تنام قليلا وترتاح من مرض
متابعة القراءة