رواية يوسف الفصول من الاول للسابع
المحتويات
رغبة منهم لتحقيق مطالبها يتحركون بخنوع تنفيذا لأوامره ايضا .. حمل غريب هذا !! دوما ما تسمع ان المشي هام للحوامل خاصة لو كان غير متعب لكن هي لا تتحرك الا للضرورة القصوي .. قليلا وستجدهم يحملونها بأنفسهم لينقلوها من مكان لاخري !
تنهدت بملل وهي تقول لندي التي كانت تراقبها بضحكة مكتومة
_انا مليت .. عايزة اخرج شوية ياندي بجد هتجنن كدا
_ممنوع
ثم ضحكت بصوت عالي ليزداد ضيق لين اضعافا وسأمها كذلك لكنها رغم ضيقها تابعت
_طيب خليهم يعملولي اكل
اؤمات بنعم وهي تستعد لتقف بينما اكملت لين
_متخليهمش يعملوا الاكل بتاعهم دا ياندي
ردت ندي بقلة حيلة
_هما مش هيوكلوكي غير اكل صحي
قالت بضيق طفولي وهي تضيق شغتيها كطفلة تشعر بالعبوس
هدئتها قائلة
_معلش فترة وهتعدي .. يوسف هو اللي مانعهم يحطولك شطة او ملح زيادة علشان مش كويسة عليكي اصلا
تأففت بسأم بالغ بينما تركتها ندي وخرجت
لتغمض الاخري عيونها محاولة ابعاد تفكيرها عنه .. يراودها في احلامها ويقظتها .. في هدوئها وشغفها .. يراودها في كل مكان وحديث وكأنه لا يريد ان يبتعد !
غريب انت .. كأنك ملكا في عصور تاريخة تعشق اعطاء الاوامر وتهوي الاسبداد والاستعباد ياعزيزي ..
_انا هنزل اتمشي شوية عايزة مني حاجة
اؤمات بالنفي ثم قالت پبكاء مصطنع
_عايزة اتمشي معاكي .. ينفع
ردا ندي ضاحكة
_لا مينفعش .. لازم البية يسمح بكدا
تغيرت ملامحها للجمود عندما ذكرت اسمه .. تشعر بالضيق كلما حدثوها عنه وكأنه لا يراودها يوما !
الآلم الداخلي موجع ومؤلم لا يشبه ذلك الخارجي الذي يصب احد اعضاءك .. هو آلمه من ذلك النوع الداخلي
هل سيكمل عمله في المسرح .. المسرح الذي لم يرقص عليه سوي مرة واحدة .. مرة واحدة وحيدة
جعلته يعاني منها حتي الان
_بسمة .. يابسمة
لحظات وكانت امامه وهي تقول بقلق
_في اية ياباسم .. عايز حاجة انت كويس طيب في حاجة ۏجعاك
رد عليها محاولا ان يجعلها تطمئن
_اهدي يابسمة انا بس عايزك تناولني كوباية المية .. معاد الدوا جه وانا مش قادر اطولها
ردت بأختصار
_مغيش
تابع هو
_انا عارفك يابسمة .. هدوئك دا وراء مصېبة .. شكلك بتفكري في مصايب سودة صح
نعم صحيح .. هي تفكر في مصائب .. لا داعي ان كانت تفكر فيها وتريد تحقيقها مع شخص اخر .. لكنها للاسف ياعزيزي تربد ان تتورط مع الۏحش
الذي انت بسببه رقيد علي الفراش الان
كانت ندي تتمشي علي كورنيش ذلك النيل وهي تنظر يمينا ويسارا .. قلبها يوجعها بشدة ولا تدرك السبب .. قديما كان يوجعها وهو قريب منها لكن اليوم ما سبب ذلك الۏجع !
اهو قريب وهي لا تعلم !!
عند ذلك التفكير وقفت في خطواتها متيبسة وتطلعت حولها پخوف وقلق .. أهو قريب أهو هنا أمعذب الفؤاد بالقرب من الفؤاد ولا تدري
كانت نظراتها مشتتة وهي تبحث في الوجوه عن ثراب .. حتي لمحته .. لمحت طيفه من بعيد
لمحت عيونه التي كانت تنظر لها بتركيز وكأنه يراقبها منذ زمن
نظرت له بړعب عندما تقابلت عيونهم ثم غادرت سريعا .. عادت من حيث جاءت ... خاڤت هي ان تقابله وټنهار امامه
خشت ان تسفط باكية علي الارض وهي تطلب منه العفو وتطلب منه ان يقترب .. تطلب
متابعة القراءة