رواية حازم الفصول من السابع عشر للعشرين
المحتويات
للتحقيق و ادخال السعادة لقلبها فقد اقتنع حبيبها برأيها بشدة و ووعدها ان يفكر بالأمر و يطبقه بل و ايضا طريقته في معاملتها اصبحت اكثر أملا فقد قل تجاهله و تبدل بنقاشها في امور خاصة و يكفي اعتذاره لها اليوم
فاقت من شرودها علي صوته تعالي نروح من الشارع التاني احسن هنا برج بيتبني و في زحمة
ساروا بشارع جانبي ليتجهوا نحو الشارع العمومي مقابل الجامعه مباشرة و عندما وصلوا للطريق الرئيس وجدوا فوضي شديدة و سيارت شرطه و الكثير من الناس متجمهرين بشكل فوضوي
نظرت له حسناء له پذعر وقالت هو فيه ايه
حازم دي حته ارض مقابل الجامعه فاضية بتاعة واحد فقير كان وارثها و كل شويه الباعه الجائلين يتجمعوا فيها و الشرطه بتيجي تطاردهم
حازم و هي يضحك لبراءتها لا مش حرام هم ليهم اماكن تانيه يقفوا فيها انما ده مكان مهم و راقي مينفعش يشوهوا منظره و المشكله ان الحكومة هددت صاحب الارض انهم هياخدوها لو معملش حولها سور بس هو راجل ظروفه الماديه صعبه
طيب ما يبعيها أو يعملها سور
حسناء بإندفاع طيب اشتريها انت
نظر لها باستهزاء ثم ابتسم فقالت بأكثر حماسه اللي تشتري بيه شقه ادفعوا فيها و اشتريها و ابنيها شركة
حازم وهعمل بيها ايه أنا محتاج شقه كبيره علشان اقدر اتاجر في كل الماركات
حازم هي فكره جهنمية بس انتي مقابل الجامعه مباشرة تعرفي المتر هنا بكام
حازم الله اعلم بس ميتهيقليش
حسناء طيب اسأل كده
حازم ليصمتها ماشي يا حسناء بعدين
تسمرت حسناء مقابله و قالت لا حالا مش بعدين
نظر لها بتعجب فأكملت انت هتغرم حاجه لما تسأل
قال لها وهسيبك هنا ازاي انتي اټجننتي
نظرت قريبا للمحل الذي ابتاعت منه الساعه صباحا و قالت هات الساعه كده
وقف حازم متعجبا من كلامها ولكنه قدر حماستها و مدي اهتمامها بمستقبله و دعمها له فإنصاع لكلامها و اتجه مباشرة للرجل الفقير الذي يقف بملامح تحمل كما هائلا من الهموم التي تبدو بشدة في طيات وجهه الذي بدأ يتآكل بسبب عوامل الزمن القاسېة
حازم السلام عليكم ازيك يا حاج حلمي
حلمي ونبرته توحي بمدي همومه وعليكم السلام
حازم تبيع الحته دي بكام
وقعت الكلمات علي مسامع الرجل كأنها طوق نجاه
حلمي خمسين ألف جنيه
نظر حازم مندهشا بملامح منقبضة فظن الرجل انه يشعر بغلوها بسبب مساحتها التي لا يستطيع احد الاستفادة منها خلاص يا سيدي 30 ألف علي الاقل اكمل باقي جهاز بنتي من غير ما احتاج لحد
حازم طيب نصف ساعه و قابلني عند المحامي شوقي في العنوان .........و هنكتب العقد حالا
تدخل احد رجال الشرطه بس تسورها من بكره يا افندم
حازم من بكرة هبنيها بإذن الله
هرول حازم بعقل غير مصدق يزف البشارة التي لم يتوقعها لحسناء
ما ان رأته حسناء عبر النافذه الزجاجيه حتي خرجت مسرعه تحاول ان تستنتج الاخبار من ملامحه
حازم بفرح حسناء ربنا يصلح حالك يارب
حسناء بتعجب ايه وافق
حازم و بسعر اقل من ايجار شقه لمدة شهرين تلاته
حسناء بفرحه الحمد لله
حازم و كلماته متسارعة بسرعه هروحك البيت علشان ارجعك و أروح للمحامي اكتب العقد و هروح لشركة مقاولات تبدأ من بكرة تبني فيها
حسناء و هي تسرع خطواتها تلحق بحازم الفرح ماشي ربنا يوفقك يارب و يسدد خطاك
حازم و هو يلوح بيديه من شدة فرحته ايوا يا حسنا كتري الدعاء متبطليش دعاء ليل و لا نهار
..................
عادت حسناء لمنزلها و انجز حازم مهامه عند المحامي ثم اتجه مباشرة لشركة المعمار الهندسي
و اثناء جلوسه مع المهندس تلقي اتصالا من نور
نور السلام عليكم
حازم وعليكم السلام ايوا يا نور
نور حازم تعالي وصلني شبكة مي صحبتني
حازم بعجله معلش يا نور خدي ماما معاكي أصلي مشغول جدا
نور بفرحة تحاول تخفيها ماشي يا حازم ربنا يعينك
أغلقت نور الهاتف و قفزت في الهواء من شدة الفرح و اسرعت لوالدتها تطلب منها بأن
متابعة القراءة