رواية حازم الفصول من السابع عشر للعشرين
المحتويات
لم يشبع
أغلقت عينيها بقوة و ضغطت علي رأسها پألم ثم قالت برجاء لنفسها هتفرج كمان مره واحده و هقفل الكمبيوتر
حركت اناملها و بدأت في سرد الصور حتي توقفت عند صوره مكونه من وجه حازم فقط تزينه ضحكه تكشف عن اسنانه
ثبتتها ثم ظلت تتأمل تفاصيلها كادت تنهض و تحتضن شاشة الجهاز من كثره انجذابها لتلك الضحكه التي تحدث صدي نغمة حب عذبه داخل قلبها كلما نظرت لها
اتجهت للمكتبه و أتت بورقه ووضعتها بالطابعه ثم ضغطت علي طباعه وقفت تستقبل الورقه المطبوع عليها وجهه بنهم
أمسكتها بأناملها و هي تكاد تأكلها بعينها الفرحتين ثم دارت كالأطفال بسعاده و هي تهلل بصوت عالي ياااااااااااااااااااي
أغلقت الكمبيوتر و اسرعت للفراش لتريح رأسها من الألم الذي يأكل في رأسها پعنف و هي ممسكة بوجه حبيبها تحفظ ملامحة و تدرس جمال ضحكته و تذاكر نظرته وكأنها لديها اختبار حازم صباح الغد حتي آتاها النوم يداعب جفونها بلطف فقالت بهيام للورقة تصبح علي خير يا حازم
............................................
كانت نور تتصفح الانترنت بملل علها تشغل قلبها قليلا لتخفف عنها كم الهموم الذي اصبحت اشبه بتل كبير الذي يكفي لجميع مخلوقات الارض
وفجأه
.
.
. ظهر أمامها أسم حبيبها في اتصال لم تنتظر لحظة وضغطت بلهفة و سرعه علي زر الاستجابه
قالت بهمس و نبره باكيه ألو
اسامة ............
أعادت ألو
أسامة ..............
قالت بصوت مرتفع نسبيا ألو
اسامة ........
قالت بقلق أسامة ألو ايوا يا اسامة
اسامة ..........
وبعدها انقطع الاتصال نظرت للهاتف بأعصاب متفككه و مشاعر متخبطه ثم قالت بقلق شديد ماله مش بيرد ليكون حصله حاجه
أسامه و هو ينظر لصديقة المتراهن معه شوفت أدي اول مره اتصل عليها اهو مقدرتش تستحمل و اتصلت هي جري و هغسلك بكرامتها الارض دلوقتي و هي هتتحايل عليا اسامحها
ثم ضغط علي زر الاستجابه ثم علي مكبر الصوت فسمع صوتها الذي يبدي مدي خۏفها من أجله ألو
نور ألو ..أسامة ...
أسامة و هو ينظر بمكر لصديقة و يغمز له بعينيه وحشتنيني يا جزمه
لم تستطع نور التماسك اكثر فإنفجرت باكيه تفرغ النيران التي تكبتها داخل قلبها
صمت اسامة وهي يحاول تمثيل دور من يبكي هو الأخر و هو يضحك بصمت لصديقه
وبعد دقائق قال بصوت يحاول تصنع فيه نبرة البكاء و الحزن خلاص يا حببتي اهدي
أسامة انتي اللي عملتي فينا كده و حكمتي علينا بالمۏت و احنا احياء
خرج صوتها من بين بكائها اسفه
اسامة شوفي مع انك انتي اللي غلطانه يا زباله و دمرتينا بس انا طلعت احسن منك و كلمتك انا
أعادها اسفها بعمق اسفه
قال لها لا أسفه دي مش هتنفع انتي ظلمتيني جامد
قالت بصوت ملبد معلش
قال لها اصرفها فين دي انا مش هرضي عنك الا لما تيجي تتأسفي علي أرض الواقع
قالت حاضر
اسامة امتي
نور بعد بكره
اسامة بغيظ وبعد ليه ما تخليها بكره بس
نور مش هينفع بكره
قال پغضب يعني مش عارفه تيجي علي نفسك برضه علشاني
نور بلهفة معلش يا اسامة انا تعبانه علي ما اقدر افوق شويه
اسامة تعالي ولما هتشوفيني هتشفي علطول
نور اكيد
اسامة يعني بكره
نور معلش يا اسامة استحمل لبعد بكره
اسامة بنفاذ صبر بس بشرط تيجيلي زي ما انا عاوزك وما تزعلنيش منك تاني و تعانديني و تيجي بالشوال الاسود
نور بتردد حاضر
اسامة بتهليل و هو ينظر لصديقه بإنتصار مشتااااق انااااا مشتااااق
ابتسمت نور و هي ترتشف بقايا دموعها داخل عينيها فمن اللحظة لا مزيد من الدموع كفاها ألما فقد تشبع قلبها ۏجعا و علت روحها عذابا و هاهي الآن علي مشارف مرحله جديده من عمرها لن تسنح لأي شئ في الوجود تعكيرها ثانيه
فاقت من شرودها علي صوته .. طيب يا بيبي اسيبك تريحي بقي و في انتظارك
قالت له مش هسمع صوتك بكره
اسامة لا انا لسه زعلان و مش هروق ولا اسمعك صوتي إلا لما تيجي تصالحيني الاول علشان كده قلتلك بكره بس انتي اللي مصممه تعذبينا
نور اسفه يا اسامة ڠصب عني
اسامة ماشي في انتظارك الساعه كام
نور اذان الظهر
اسامة ماشي يلا اسيبك بقي تريحي من كتر العياط
نور لا برتاح لما اسمع صوتك
اسامة بفرحه لهذا الانتصار العظيم وانا مش هريحك الا لما تصالحيني
نور حاضر
اسامة يلا سلام
نور مع السلامة هتوحشني
اسامة مش هصدق
نور لا صدقني
اسامة بعد بكره هبدأ اصدق
نور ماشي
اسامة مع السلامة
ثم اغلق الخط حتي لا يعطيها فرصه للمزيد من استدراجه في الحديث حتي يترك ڼار قلبها مشتعله كي لا تتأخر عليه
انهي اتصاله و بدأ في هيستيريا ضحك ساخر منها و من صديقه الذي
متابعة القراءة