رواية حازم الفصول من السابع عشر للعشرين

موقع أيام نيوز

يومها و اقدمت نحو الداخل و قبل ان تخطو اول خطوة لداخل الجامعه توقفت قالت اتصل علي اسامة اقوله نتقابل بعد ساعه في اي مكان بعيد عن كليتنا علشان الدكتور محمد صاحب حازم ممكن يشوفنا و تبقي ليلتي لبن
فتحت حقيبتها وقعت عينيها علي المصحف بجوار ادوات الزينه لا تعرف لماذا تذكرت شئ رغم انها من وضعتهم بيديها داخل الحقيبه و لكنها وجدت ما سمعته بالمسجد اول يوم يقفز بعقلها فجأة و كأن احدهم يهمس بأذنيها بهم ليذكرها ليكون انذار من الله حتي تكون مسؤله عن عاقبة ما ستقوم به الآن
إنك لن تدع شيئا لله إلا أبدلك الله به ما هو خير لك منه
وتلك القصه التي تحكي عن زوج و زوجته الحبيبين الذي بذل كل منهم اغلي ما عنده مقابل فرحة لحظة في عيني حبيبه
وقفت مكانها متيبسه أعادت نظرها للمصحف المجاور لأدوات الزينه المصحف الذي هو رسائل من الله الذي بيده ان يعوضها حبيبها في الحلال بشرط ان تدعه في الحړام وادوات الزينه التي ستغضب بها الله مقابل ان ترضي حبيبها حبيبها الذي لن يتنازل حتي الان عن مظهرها الذي يغضب الله ولم يخشي ان يحرمهم الله من بعضهم
قالت بصوت به نغمة التردد و الحيرة اعمل ايه ياربي خاېفه مرحلوش يرجع يخاصمني تاني انا مقدرش استحمل بعده اكتر من كده سمعت صوت صدي بعقلها يقول إلا أبدلك الله به ما هو خير لك منه ثم تذكرت الحديث الذي عرضته هي بنفسها علي الجميع من أرضى الله بسخط الناس رضي الله عنه وأرضى عنه الناس ومن أرضى الناس بسخط الله سخط الله عليه وأسخط عليه الناس .
نظرت بحيره علي مد بصرها فرأت مئذنة المسجد الذي تحفظ فيه القرآن ثم التفتت تنظر داخل سياج الجامعه فرأت اسامة يقف بعيدا و بيده سيجارته ومعه مجموعه الشباب الذين لا يدل مظهرهم الا علي السفاهه و الضياع
شعرت انها امام اختبار من الله امام اختيار صعب اختبار فيصلي في حياتها علي اثره ستكون عاقبتها اما توفيق الله لها و تعويضها لحبيبها في الحلال إما ڠضب الله عليها ومن ثم حرمانها منه 
استندت لسور الجامعه و اغمضت عينيها كأنها تحاول التركيز بهذا الاختبار الرباني
فتحت عينيها فرأت المئذنه شامخه من بعيد و كأنها تناديها و تقول لها ألم تتذوقي حلاوة رضا الله و لذة الانس بذكر الله بعد ان تعبتي من مرارة علاقتك باسامة سنين
شعرت عقلها يتشتت پعنف ظلت تفكر كثير وفي نهاية الامر اتخذت قرارها المصيري الذي سيسبب فتك دموي لقلبها وقالت برجاء يارب انا مش هغضبك و هتخلي عن اسامة ومش هروحله دلوقتي بس بنيه تعوضهولي في الحلال و تهديه و يجي يتقدملي و نحب بعض في الحلال
ثم ضغطت علي زر الغلق لهاتفها تماما حتي لا تضعف امام كلام اسامة و اسرعت للمسجد تجلس به حتي يحين موعد درس القران
واتجهت لطريق الهدي و لم تلحظ ذلك المخادع الذي لمحها من بعيد و ذهب خلفها يتابعها بقلب يكاد ينفجر غيضا ومعه صديقه الساخر منه بشدة
عبدالله هههههههههه شكلك وحش
اسامة و هو يتظاهر عدم المبالاه مضحكش علشان انت مش 0فاهم حاجه
عبدالله انا كسبت
اسامة ماشيي ياعم بس لسه في رهان جاي وانا الل هكسبه
..........................................................
كانت حسناء تجول في ارجاء المنزل بقلب مشتعل من شدة فرحتها بقدوم حازم فبعد ان اخبرها انه سيأتي ليصطحبها بعد ساعات و هي لم تستطع خمد نيران الفرحة داخل قلبها لا تعرف ماذا تفعل كي تنتهي تلك الساعه الفاصله بينها و بين رؤيته و كيف تقضي علي الدقائق المتبقية حتي تشبع روحها بقربه فرغم انه يجبرها علي عدم استطاعتها رؤيته ولكن يكفي شعورها بهالة قربه و عطر روحه و نغمة صوته لتعيد لها الحياه و شعورها بألذ انواع السعادة التي يمكن ان تتذوقها
شعرت بملل شديد من الوقت المتبقي فقالت بنبره لازعة موجه كلماتها لعفارب الساعه يووووووه بقي ماتخلصي انت ماشية تتلكعي كده ليه
التفتت للجهه الاجري و هي تكتم ضحتها علي نفسها وقالت معلش مخي اتلسع الله يسامحه حازم بقي
سمعت بقايا صوت ضميرها الضعيف و هو يقول علي فكره خدي بالك انا مقدرتش ألتزم بحدودي مع حازم زي ماكنت ناويه 
فردت هي بنفاذ صبر هو انا بعمل حاجه حرام و لا تغضب ربنا انا يعتبر محافظه علي حدودي بس قلبي مش بيدي والرسول صلي الله عليه وسلم قال كده
رد ضميرها ثانية ولكن تلك المره بكل طاقته لا انا پغضب ربنا و مش بحافظ علي حدودي ولا حاجه يكفي اني ليل ونهار قاعده ابص علي صوره و انا عارفه ان النظره حرام العين تزني وزناها النظر وكمان دايما مشغوله بيه ومعدتش محافظة علي مراجعه القران بنفس الكم اللي كنت محدداه و كمان البرامج الدينيه اللي كنت متابعها نسيتها خالص و طبعا الخياطه
تم نسخ الرابط