رواية حازم الفصول من السابع عشر للعشرين

موقع أيام نيوز

مكنتش انا اللي مربيكي علي ايدي خليكي مبسوطه بتقلك عليا لحد ما ټندمي ....اممم بس انا عارف هتصرف معاكي ازاي يا بتاعة انتي بتتقلي طيب انا بقي مش هبعت رسايل و لا هتصل و اخليكي ټعيطي بدل الدموع ډم و انتي اللي تترجيني و تبوسي جزمتي و اوعدك يا عبود انا اللي هكسب الرهان دي نور و عارفها وحفظها عن ظهر قلب كمان ...صبرا صبرا 
........................................................
مرت الساعات الليلية متسارعه بشوق لظهور شمس جديده تبعث الأمل في القلوب و تبدد الظلام الذي غلف العالم  
انهت حسناء صلاة الفجر و جلست مكانها تردد الاذكار الصباحية بخشوع جال بعقلها الايام السالفه و التي ملئها الأمل بسبب المواقف المتكرره مع حازم بل و تحوله من شخص جامد في تعامله معها فقد كان مجرد رفيق لسائقها في ذهابها و إيابها من الشركة و من يحضر لها الطعام ولا يتعامل معها نهائيا سوي بغض البصر و كلمات مقتضبه و كيفيه تحوله لشخص طبيعي تربطه بينه و بينها علاقه عمل بحدود الاحترام المتبادل و الادب و الالتزام الديني
كان دائم الاتصال بها بشكل يومي يخبرها بما تم انجازه في شركته الجديده و يطلب منها البحث عن بعض الاشياء عبر الانترنت بالاضافه لأخذ رأيها في بعض الأمور
حقا كانت متعجبه من ذلك فدائما ما كانت تسمع عنه من نرمين انه غامض و لا يحب ان يطلع اي شخص بما بخاطره و لا اي شئ يتعلق بعمله ولا يحب استشارة احد بأي شئ خاصة في مجال عمله او يطلب المساعده ويعتبر ذلك من علامات الفشل ولكن هو الآن يخبرها بأدق تفاصيل شركته الجديدة و يطلب دائما منها دعمه بأفكارها و رأيها و بحثها عبر الانترنت في تجميع الافكار التي تجعله ينشأ شركة فريدة من نوعها
ابتسمت برضا يغمر قلبها و سعادة تدغدغ جميع ذرات جسدها و فرحه تسمو بقلبها مع ذلك الخاطر
قالت بصوت محتقن من شدة الفرحة النهارده الاتنين يعني هشوف حازم اووووه هقوم بقي اخلص اللي ورايا علشان اكون جاهزة
لم تلحظ من عقلها معارضة كما كان يحدث من قبل و لا اصوات صفارت الانذار و الوعيد و الټهديد التي عهدتها منه بل شعرت و كأنه يشاركها الفرحة و يتسابق مع قلبها في التفكير بمن سكن روحها و اصبح الجزء الافضل في عالمها و مصدر نشوة قلبها و فرحة أيامها و سعادة اوقاتها
....................................................
كان يجلس علي ارتفاع اربعة مترات من مستوي الأرض علي كرسي خشبي و بيده كوبا من الشاي يرتشفه بشرود و هو يضع ساقا فوق اخري
كان يجلس في الطابق الثاني من المبني الجديد الذي مازال تحت الإنشاء ليكون مقر شركته او بالأحري مؤسسته الجديده ذهنه شارد بعيد في احلام عظيمة و نجاحا كبير رغم عينيه التي لم تتوقف عن التجول بين الماره و السيارات و لكنها لم تكن تري شيئا مطلقا او ربما كانت تري و تبعث بما تراه لعقله و لكنه كان عاجز عن تفسير اي شئ مما يري او استقبال اي شئ يرسل اليه بسبب كثرة انشغاله
وقعت عينيه علي المكان الذي وقفت فيه حسناء بصرامة تلح عليه في طلبها ان يذهب و يسأل عن تلك الارض و يبتاعها لتكون اول درجه في درجات تحقيق حلمه
انفرج ثغره تلقائيا من مجرد تذكره للموقف و رسم طيف حسناء بعقله و ظل يسرد علي نفسه موقفها الحسن معه و مدي اهتمامها بمستقبله و تحفيزها له حقا انها لإنسانة رائعه من وجهة نظره يبدو ان كلما مر الوقت كلما ستبهره اكثربأدبها و شخصيتها 
قال بنفسه ربنا يصلح حالك يا حسناء و يكرمك و يقدرني و اردلك الجميل ده
عاد ثانية بعقله للشرود لكن تلك المره كان شروده بها تعجب رغبته الشديده في اشراكها في نجاحه و فرحته فرغم انه لم يسمح لأحد بالتدخل في تفاصيل عمله من قبل و لكن بما انها صاحبة الفكرة شعر ان من حقها ان تشاركه فرحة نجاح فكرتها بالإضافة لأفكارها الجيده التي تساعده و ربما ايضا هو بحاجة لدعمها و تحفيزها في ذلك الوقت الحساس من حياته بسب معارضة الجميع له
رفع هاتفه علي اذنه بعد ان قام بالاتصال عليها حتي سمع صوتها المليئ بالحماسة
حسناء السلام عليكم
حازم و وعليكم السلام و رحمة الله و بركاته ازيك يا حسناء
حسناء وهي تحاول تبدو هادئه حتي لا يصل إليه صوت دقات قلبها المتسارعه من شدة لهفتها الحمد لله وجبتلك اللي طلبته من النت
حازم بإمتنان شكرا ربنا يجازيكي خير معلشي تعبك معايا بس انا مش هقدر ألاقي حد اعتمد عليه في الموضوع ده غيرك وكمان ماشاء الله ذوقك جميل و بتختاري حاجات مميزة
حسناء بفرحة و كأنه ألقي علي مسامعها قصيدة غزل دي حاجه بسيطه يا بشمهندس انت تأمرني
حازم طيب اجهزي علي الساعة واحده علشان هروح اجيب نور
تم نسخ الرابط