رواية حازم الفصول من السابع عشر للعشرين
المحتويات
للنوم و هو مازال يفكر في كيفية استرضاء حسناء دون المساس بكرامته
لم يجد أمامه سوي الطريقة التي اعتاد ان يستعملها معها و هي المزيد من العطاء
تخيل حسناء و هو يضع امامها الكثير من الأشياء ولن للاسف شعر بسخافة تفكيره فعلا انها ليست قطه يسترضيها بقع سمك لذيذة وبعدها تعود كما كانت
انها انسانه ذات قلب ذاقت ما يكفي و يفيض من الألم في عالمها القديم و انتقلت لعالمه الذي اشبعها هو سالفا ألما و ظنون سيئة و حبس ألا تستحق ان تعامل بآدميه وتنال حقها في الاعتذار
قال بنفسه ك يا تري بتعمل ايه دلوقتي فلم يكن لديه رد علي نفسه سوي زامنها طبعا بټعيط يا غشيم
تخيل دموعها و هي تذرف من تل اللؤاؤتين الزرقاوتين ل تتهادي علي الوجنيتين الناعمتين لتعكر ذلك الوجه البرئ
تمدد بفراشه و دثر جسده بغطاء خفيف عله يستطيع النوم بعد يوم طويل
ولكنه لم يستطع النوم و هو يعلم انه سرق من حسناء النوم في ليلتها تلك وظل يفكر في كيف استرضاءها بشكل كاف و لا يمس ككرامته
وضعت حسناء يدها تعتصر جبهتها من شدة الالم الذي سببه اعصار البكاء الذي لزمها منذ اكثر من الثلاث ساعات بعدما أوصلها حازم للمنزل
قامت معتدله وتركت الوساده التي كانت ټحتضنها وكأنها تحاول ان تستمد منها بعض الانس في الحياه الخالية من الرحمة
بدأت تعرض الموقف علي عقلها بهدوء وعندما سمعت صدي صوت حازم و كلماته لها فبدأت تندفع باكية بحرقه ثانية
لم تكن كلماته سبب بكائها ولكن خۏفها من ان تفقده و ان يتخلي عنها
قالت انا اللي غبية انا عارفة انه مضايق المفروض مكنتش طلبت منه النهاردة
فكرت بشرود برهه بعدها قالت مندفعه انا فعلا لازم اخفف عنه شويه والمفروض المده اللي هو مشغول فيها و يشوف شركة جديده اكون عندي ډم و بلاش شركة الايام دي خالص انا من بكره هطلب منه انه يجيب حد غيري و اخد اجازة شوية لحد ما هو يطلب اني ارجع تاني للشغل لما يفوق من اللي هو فيه
تذكرت أحلامها التي حاكتها بعقلها خصيصا له بحلم و حياه تجمعهم سخرت من نفسها و قالت لا ارجوكي بناقص افكارك دي كلها اذا كان من اول خطوه بوظتي الدنيا يمكن بعدي هيكون اكثر أمان لمستقبلي ومحاولتي فاشله كل الفشل ومش مهم انه يحبني و يكفي اني عايشة في كنفه افضل من اني افقده خالص و لو مكتوبلي انه يكون من نصيبي هيحبني من غير محاولات ولو مش من نصيبي لو عملت ألف محاوله واثبتله نفسي مليون مره مش هيحبني و لا هاخده
حقيقه كلماتها الأخير كانت بمثابة السکين الحاد الذي غرس في قلبها ولكنه مجبر علي الاستسلام لأنها الحقيقة
............................................................................
بثقت شمس اليوم التالي بعدما تآكلت وسط ظلام الليل ليل طويل حتي الملل دقائقة كالدهور غيم الحزن ساعته ولون الألم دقائقه سواء ألأم ذكريات علي نور أم ألم ضمير لازع علي حازم أو ألم الخۏف و الحزن علي حسناء لم تغمض عين لحازم و لا لحسناء ونور فتلك النيران التي تشتعل في صدورهم حالت بينهم و بين ليللة هنيئة لعقلهم وراحة لجسدهم
كان كل منهم غارق في لجة افكاره حتي أشرقت شمس اليوم التالي علي غفله منهم ولكن شروق الشمس و بدأ يوم جديد لم يكن كفيل بأن ينهي صراعهم النفسي بل كان مكمل لتلك الليلة بكل تفاصيلها القاسېة
قامت نور بعينيها المتورمتين و انفها الاحمر و تناولت بعض الطعام بعدما عانت من سهر يوم وسط دموعها و قلبها الجريح و عقلها المشتت فيما يجب ان يفعله و ما سيكون رد فعله تجاه حبيبها الذي ظلمها و الآن أتي يستسمحها بعدما ذاقت أصعب نكهات الشوق وا لچرح علي يده
قالت بنفسها ك انا هحاول انام
متابعة القراءة