رواية حازم الفصول من السابع عشر للعشرين
المحتويات
دلوقتي و هبقي اتصل علي نسرين اخد رأيها
ثم دخلت لفراشها و سرعان مااستسلمت عيونها المرهقه للنوم
قامت حسناء هي الأخري بعدما صلت صلاة الضحي و بقيت مكانها شارده بعقلها تملي علي نفسها ما يجب ان تفعله تجاه حازم من ان تبتعد عن حياته و تريحه بعض الوقت من مسؤليتها فالبتأكيد قد ارهق كثيرا من حمل لها علي كاهله ولكنها لم تستطع الذهاب للسرير فقد بقيت باقي اليوم تداوي چروح قلبها المكلوم من بعدما قررت الابتعاد عن حازم و تظل بالمنزل
رغم كمية الألأم التي تسكن خلايا عقله من كثرة التفكير و قلة الراحه و لكنه اتجه للشركة وصل قبل موعد وصول الموظيفن فتحها و دخل في حجرته وجلس وحده هم بأن يفتح بعض الملفات و لكن سرعان ما أحاطته أفكاره ثانية مما جعل رئتيه تشعر بالأختناق فأغلق ما بيده و خرج من الشركه و لم يرتد سيارته بل ظل يسير بلا هدي وسط الماره ينظر هنا و هنا دون ان يري ما امامه وكانه خيال يسير في الطرقات فكان عقله مشغولا تارة بشركته التي يرديد ان يفتتحها و تارة اخري بحسناء و التي اهانها بشكل لا يستطيع هو تحمله ان وضع بموقف مشابه وظل يجاهد عقله لإقناعه بأن يتنازل عن جزء من عزة نفسه و يمنح تلك المسكينه حقها في الاعتذار و يغير معاملته لها ويقلل بعض الشئ من تجاهله الشديد لها و اعتبارها لا تحتاج سوي المال فقط حتي مل السير ايضا فاتصل علي السائق فأتي له في المكان الذي قادته قدمه إليه و ذهب لمنزله بعدما نال جسده كمية لا بأس بها من الإرهاق و الاجهاد و استسلم اخيرا للنوم
أشرقت الشمس في اليوم التالي و استيقظت معها جميع الكائنات و ايضا استيقظ هموم حازم معه قام من سريره وظل جالسا عليه بعض الوقت
وبعدما نال قسطا من الشرود تثائب بقوه ثم قال لا انا لازم اقوم انا امبارح قضيت الليوم كله نوم و لا رحت الشركه دي و لا دي وقال ايه عاوزة افتح شركه مان بنظامي ده هضيع الشركئتين اللي حيلتي و هقعد جنب ماما اقشر بطاطس
وبعد ان استعد للمغادره قال هروح الشركة القديمة دلوقتي و هبقي اتصل علي حسناء قبل ما اروحلها بساعه
ثم ذهب لشركته بعدما و دع والدته بوجه و اجم و ملامح شاحبه بعد عزوفه عن الطعام منذ امس الليله قبل الماضيه و تركها بعد ان طبع علي ملامحها القلق من أجله
ورغم محاولاته العديده في التركيز بما بين يديه و لكن محاولاته لها باءت بالفشل وبالنهاية استسلم لإلحاح عقله بأن يتصل عليها أولا حتي يستطيع كبت النيران المشتعله بداخله حتي كادت تقضي علي اعضاءه الداخليه
سحب كميه كبيره من الاكسجين و كأنه يحاول الضغط علي نفسه
و بعدها ضغط علي زر اتصال
دقائق و آتاه صوتها المبحوح الضعيف من كثرة البكاء السلام عليكم
حازم و قد تملكه القلق و الارتباك وعليكم السلام ازيك يا حسناء
حسناء بلهجه مكتومه كأنها تحاول كتم دموعها التي علي وشك الاندفاع الحمد لله
صمت لحظه كي يحاول تجميع حروف اسف حتي يبعثها لتلك المسكينه و لكن تلك الثلاث حروف تبخرت من حلقه فورا وتركته حائرا في موقف لا يحسد عليه حاول تجميع اي كلمات اخري يبرر بها
متابعة القراءة