رواية حازم الفصول من السابع عشر للعشرين
بطلتها و ليل ونهار مش فاضيه لحاجه غير افكر في حازم و احلم بوهم الله اعلم هيطول ولا هقوم علي كابوس عن قريب
انا ماشي مش هقدر امنع نفسي من اني احبه لكن لازم اراقب تصرفاتي واراعي ربنا فيها زي ما هو بيعمل و اشغل نفسي عنه شويه مش اسيب للشيطان الفرصه الكامله اني احبه وممكن في الاخر يكون مش من نصيبي
جلست تلوم ذاتها و انتهز ضميرها تلك الفرصه و قام بدور الأب المتسلط علي اكمل وجه حتي سمعوا صوت بوق سيارة حازم بالخارج
ومباشرة فتحت مصحفها و دست عينيها به حتي لا تضعف امام قلبها كي لا تقع عينيها علي من يسحرها دون ارداة و يبخر ما تظل تدبر له و تجزم مرات و مرات ان تثبت عليه
استشاط حازم ڠضبا و لكنه حاول الحفاظ علي هدوءه الخارجي رغم النيران التي تضرم بداخله
لا يعلم لما إلتفت بسرعه تجاه حسناء ليتأكد انها لن تبادله النظر هي الاخري الټفت پعنف فوجدها مغيبة بعقلها بين كلمات المصحف الذي بيدها و لا تشعر بما حولها فقال للسائق پعنف ركز في الطريق قدامك يا باشا السواقه مش لعبة
استعرت النيران داخل حازم اكثر و لكنه زفر بشدة فقط حتي لا يتهور و يقضي علي ذلك الكائن البغيض وقال ايا كان بص قدامك و انتي ماشي
هب حازم قائلا انت كده مش هتشوف الطريق وراك
فرد السائق لا يا باشا شايفه متقلقش
لاحظت حسناء الحوار االحاد الذي بدأ يزداد بين السائق و حازم فانتبهت من قراءتها و نظرت فوجدت صورة السائق تنعكس امامها في المرآه و يصوب تجاهها نظره همت ان تنحني للأمام و لكنها وجدت حازم يميل المراه پعنف للجهة الاجري ثم قال له پغضب شديد اتفضل سوق و المرايه مش هيتغير وضعها عن كده
نزل حازم اولا و فتح لحسناء الباب بنفسه و قال لها نور في المسجد لما تخلصوا اتصلوا عليا
لم تستطع ان تمنع نفسها من إلقاء نظره له و هي ترد بالاجابه فرأت وجهه محتقن بدماء الڠضب و مقطب جبينه بشدة بضيق
اتجهت نحو مصلي السيدات و ذرات عقلها تدير بين بعضها حوار مستفهما هل من الممكن ان يكون سبب ڠضب حازم هو نظرة السائق لها
قالت بحسرة يارتني كنت انتبهت بدري شوية علشان اعرف الحوار من أوله
ابتسمت بغبطة ومن مجرد تساؤلها هذا السؤال رغم عدم معرفتها لإجابته
وصلت لباب مدخل السيدات التفتت تجاه بوابه ساحة المسجد فرأت حازم مازال يقف بانتظار دخولها المسجد حتي يطمأن عليها
قفز قلبها بفرحة وتحولت جميع خلاياه لذلك الشخص الذي اعلن حربه ضد صمود قلبها و جزم بأنه سيوقعه في حبه رغما عنه
دخلت المسجد فوجد نور تجلس وحدها بالمسجد وعلي ملامحها أثار الحزن و الحيرة
سلمت عليها ثم صليا جماعه و بدأ في درس القرآن
كانت كلاهما مصابه بالشرود ولكن نور تسبح بعقلها في بحار الحيرة و الحزن بينما حسناء كانت تحلق بجناحي الأمل في عالم السعادة و السرور
يتبع