رواية حازم الفصول من السابع عشر للعشرين
المحتويات
ماشي
ثم طلب من العامل ان يحضرها له و يضعها بعلبة مناسبه
وبعدما انتهوا خرجوا من المحل خرج حازم تتبعه حسناء تعجبت عندما وجدته يتجه لإكمال طريقه عكس اتجاه الشركة و لكنها ايضا لزمت صمتها
دخل حازم أحد المطاعم عالية المستوي و حسناء بخطي مسلوبة الإرادة مخافة ثورته
جلس علي احد الطاولات الكبيرة المخصصه لعائلة تتكون من ستة افراد ثم طلب النادل كي يملي عليه طلبه
خرجت من تفكيرها علي صوته و هو يقول لها هتطلبي ايه يا حسناء
حسناء انا مش جعانه دلوقتي
قال لها مازحا وهو يصوب نظره تجاهها علي فكره الكذب حرام انا متأكد انك مأكلتيش حاجه من اول امبارح
وصل النادل فقال له حازم هاتلي يا افندم وجبتين من ده
انصرف النادل تاركهم يعانون خرس مؤقت وبعد ما يقرب من العشرة دقائق لاحظت حسناء تشنج ملامح حازم و هو يغمض عينيه بشدة و يقبض وجهه پعنف و يحبس الهواء داخله
ثم نظر نحوها نظره مطوله يستشف من ردة فعلها السماح له و لكنه وجد عكس ذل تماما وجد عيني متحجرتين مليئتين بدموع حبيسة و ثغر حزين مقوسا للاسف و عروقا بارزة تبدي مدي تشنجها الداخلي محاولة ان لا تفضحها دموعها أمامه ولكن سرعان ما تحول موقفها ضدها
كادت أنامله تتفلت من سيطرته يمسح تلك الدموع التي عصرت قلبه أكثر مما عصرت قلبها و لكنه لحق بها في اللحظة الأخير
ظل يقبض قبضة يده بشدة محاولا التحكم بأعصابه و لربما التحكم بدموعه هو الآخر و هو ينظر لها باسف و ملامحه متأثرة بشدة لموقفها الضعيف
كان يحاول تهدئتها بكلامه و لكنها لم تكن تفعل شئ سوي الإزدياد في البكاء
ظل صامت يراقبها حتي تهدأ يخرج تنهيده حاره من وقت لأخر
جاء النادل بالطعام و ظل يضعه أمامهم علي الطاوله حتي انتهي و انصرف
قام من مكانه و جلس علي الجهه الاخري من الطاوله لا يفصل بينه وبينها سوي كرسي واحد ثم مد يده نحوها بمنديل ورقي و هو يقول لها بصوت رخيم بنبره هادئة دافئة خلاص يا حسناء
صعقټ عندما سمعت صوته قريب منها فاخرجت وجهها الدموي الملطخ بالدموع و نظرت ذعرا نحوه
ابتسم من منظرها المڤزوع و قال لها ممازحا لو أعرف كنت قعدت هنا من ساعتها
فقامت تنهره بنظراتها و جلست بالجهه الأخري
فقال لها و هو مازال محتفظا بإبتسامته الساخره وقال بالله عليكي متستخبيش تاني
جلست و ظلت تجفف دموعها بمنديل و هي تتهرب بناظرها بعيدا عنه متجاهله مزاحه تماما
قال لها برجاء مازح خلاص بقي يا حسناء متخليش قلبك اسود
عقدت يديها أمامها علي الطاوله و ابتعدت بعينها عبر النافذة الزجاجية التي علي يمينها ولم ترد عليه
قال حازم بنبره جادة حسناء معلش اعذريني انا كنت ساعتها مضايق مش قصدي اني اهينك او ازعلك قدام الناس معلش بجد انا مخڼوق جدا جدا الايام دي حاولي تستحمليني
لم تعيره حسناء اي ردة فعل لكلامه فأكمل وهو ينظر تجاهها انا أول مره احس اني تايه بالشكل ده و مش عارف اخد قرار كده عاوز افتح شركه جديده و الكل واقف ضدي و ممانع تماما
لا يعرف لماذا تحول فجاه من حازم الكتوم اللغز لكتاب مفتوح كل صفحاته ڼصب عينيها وقبل ان يلوم نفسه علي ذلك سمع ردها بصوت ملبد ببقايا البكاء والكل معارض ليه
حازم شيفين ان كفايه الشركتين اللي عندي محدش فاهم دماغي
حسناء و قد انتهزت الفرصة بأن تقدم دعمها له شئ كويس جدا انك تحب تواصل نجاحك و متقفش عند خطوة نجاح لأن النجاح الحقيقي في الاستمرار بس مش ممكن الشركه دي تخليك تقصر في التانين
حازم الشركة القديمة دي فاتحها من اكتر من عشر سنين و كنت انا اللي متصدر السوق بشكل فظيع و ساعتها مكنش فيه غير اجهزة الكمبيوتر و كان عليها اقبال كبير جدا و علشان استثمر فلوسي كنت باخد المكسب احطه في مقدمة أراضي و اقسط باقي المبلغ و في سنه كنت شاري أرض كبير و كان ثمنها غالي جدا
متابعة القراءة