رواية حازم الفصول من السابع عشر للعشرين
المحتويات
تأتي معها فوافقت سناء فقد كانت تخشي من اعتراض حازم علي مظهر نور المتبرج
دخلت نور الحفل بطله مبهرجه من شدة تبرجها و ظلت تبحث عن نسرين حتي تأخذ برأيها في موقف اسامة و لكن وجود والدتها عاقها من التحدث بمفردها مع نسرين و ايضا تسرع نسرن بالانصراف لكي تنضم لاسرة خالتها في رحلتهم لأحد المدن الساحلية
فعادت بحيرتها لتبقي وحيدة تائهه بين افكارها المشتتة لا تعرف أي وجهة يجب عليها أن تتجه ولا اي موقف يجب ان تأخذه تجاه حبيبها
كانت حسناء تجلس لا يسع قلبها كمية السعادة التي تشعرها بسبب موقفها اليوم مع حازم لحظهتا لم تستطع ان تنكر ما يحمله قلبها له و لم تسمع لصوت عقلها الذي يدوي داخلها
كانت تجلس تستعيد كل لحظة مرت معه اليوم بالتفصيل و تحاول الاستمتاع بها لمرات و مرات
واثناء ما هي عليه استقبلت اذنيها صوت هاتفها و سرعان ما انفرجت اساريرها عندما وجدت المتصل حازم فردت بفرحة السلام عليكم
حسناء بفرحة حاضر
حازم معلش يا حسناء استحملي شوية و خليكي معايا اليومين دول علي ما اخلص الشركة
حسناء من عنيا
حازم ماشي يا حسناء اسيبك يلا ترتاحي علشان ورانا شغل كتير من بكرة
حسناء انا هدخل دلوقتي عالنت اشوف بعض التصاميم الكويسه علشان لمااجي اختار بكره
حسناء علي ايه بس
حازم ماشي يا حسناء سلام
............................
تتابعت الايام كان حازم يشتعل حماسة و حسناء تزداد تعلقا به دون ان تدري بسبب لقاءاتهم المتتاليه المشتركة بسبب الشركة الجديده فكان يأخذ برأيها في كل شئ تدعمه برأيها و تشجيعها و أفكارها
وتابعت نور و حسناء دروس القران بالمسجد مما أدي الي نشأه علاقة بسيطه بينهم ولكن علي الاقل افضل من ذي قبل
وذات يوم اثناء جلوس نور تتصفح الانترنت عبر هاتفها فوجئت بإتصال من اسامة
سقط هاتفها من بين اناملها من هول المفاجأه ووقفت تتأمله دون تستطع ان تقدم نحوه خطوه بل ظلت متجمدة الهيئة و العقل ايضا لا تستطيع ان تفكر فيما يجب ان تفعله حتي واكتفت بأن تتابع الهاتف بنظرها حتي انتهت المكالمة و همد صوت الرنين
جلست علي طرف السرير و هي تمسك به و تتأمل شاشته استنشقت اكبر كميه ممكنه من الهواء المنتشر بالغرفه ثم قالت بنبره مشجعه كفايه قوي بعد و حرمان من بعض لحد كده يا نور بجد مش هقدر علي انه يتعذب زيادة لما يتصل تاني انا لازم اتشجع و أرد علشان ميضعش مني و أرجع اندم
ولكن انتظارها طال حتي بدأ القلق يتخلل قلبها وبدأ عقلها ينشغل في عد الدقائق و الثواني بشوق بإنتظار ظهور اسمه ثانية أمام عينيها
ولكن يبدو ان وضعها هذا سيطول كثيرا كثيرا و عقلها سيظل يعد الثواني حتي ينفذ طاقته و يرفع راية الاستسلام في وجه هذا الانتظار
وعندما مر ساعات و لم يعاود اسامة الاتصال و أيقنت نور بأنه لن يتصل تملكها الندم و الحسړة علي عنادها معه و بدأت تعاتب نفسها عنلي عدم اسراعها في نجدة قلبها المكلوم الذي عاني كثيرا علي يد حبيبها و هاهي تأتي الآن و تكمل تعذيبها له
كادت تهم بالإتصال عليه و لكنها وجدت الوقت تأخر كثيرا و أوشك الفجر ان يرفع اذانه فدخلت لفراشها و بدأت في ري وسادتها بدموع الحسړة وقلبها ېنزف دما من أجلها و من اجل حبيبها الذي ظنته يعاني اهمالها و بعدها عنه و عدم مسامحته و بقيت تنهر نفسها من أجله و لا تعلم أي شئ عن ذلك الدخان الذي يخرج من فمه بغيظ و هو يقف في شرفة منزله يفرغ غضبه منها في سيجارته المسكينه التي ېخنقها بعصبية بين أصبعيه المتشنجين مثل باقي جسده
كان يقف يتأمل السماء شديدة السواد مثل قلبه تماما وعقله يحيك بداخل افظ انواع الوعيد لتلك التي اعلنت ان تعبث معه بسفاهتها و سخافة عقلها و قد غيب عنها مدي علمه بكل تفاصيل شخصيتها و كيف درس بجد كل نقاط ضعفها و اتقن كيفية تعذيبها و التعامل معها بشكل يجبرها علي الركوع امام قدميه وطاعة جميع اوامره
سحب محتويات سيجارته بعمق وهو يغمض نصف عينيه ثم ابعدها وبدأ في نفث دخانها ببطء بعدها قال بتوعد منذر مش من عادتك يا ست نور التقل ده فاكره هتلوي دراعي علي اساس اني مثلا هصدقك انك بدأتي تستغني عني اومال لو
متابعة القراءة