رواية حازم الفصول من السابع عشر للعشرين

موقع أيام نيوز

اتبنت مع الادوار اللي لسه هتتبني و هيكون في عمال كتير و عاوز الاسبوع ده ابدأ ابعت رسايل للشركات و اتابع الردود 
لم تستطع حسناء الاعتراض ولو بكلمة واحده و انقاذ قلبها المحتضر بعد استقباله لتلك الكلمات و شعورها بالاختناق وكأن الاكسجين سحب من حولها
قالت بداخلها و هي تتبعه نحو السياره انت ظالم يا حازم هيبقي اسبوع صعب قوي
الفصل 19
بدأ الاسبوع المشؤوم في المرور بأيامه الفارغه و ليالية الموحشه و ساعات القاسېة و دقائق ايامة التي تشبه الدهور من شدة بطئها لم يكن سهل بالمره علي كلا من حسناء و نور التعايش بطبيعيه مع تلك الايام كلاهما أمرهما متشابه ايامهم ممثاله لبعضهما الاثنتين يعانون ألم الوحده و ڼار الشوق يعيشان حياه اشبه بحياة الامۏات وكأنهم جسدين مسلوبين الروح او كظل أشخاص يعيشون محملين بالهموم
حتي انقضي ذلك الاسبوع العصيب و الذي لم يتذواقوا اصعب من ايامه مراره و أتي يوم الأثنين اليوم المنتظر التي كثيرا ما تطلعت حسناء لقدومه بفارغ الصبر وعندما قاربت الساعه الثانيه قامت و ارتدت اسدالها و ظلت بإنتظار حازم
قالت بقلق بس هو مكلمنيش وقالي انه هيجي اتصل عليه جايز يكون نسي
قامت مسرعه و وجلبت هاتفها ثم اتصلت عليه 
حازم السلام عليكم
حسناء و قلبها يعزف سيمفونية الاشتياق وعليكم السلام ايوا يا بشمهندس مش هتيجي تاخدني علشان درس القرآن
حازم وكأنه تذكر للتو اووووه درس القران انا كنت ناسي خالص اممم طيب معلش يا حسناء انا هعتذرلك النهارد والله مشغول جداا جدا ومش هقدر اجيلك خليني لبعد يكره
استشاطت حسناء ڠضبا منه ألا يفهم ذلك الرجل ما يحدث لها في بعده و ما يعانيه قلبها من اجله أليس ذلك ارجل يمتلك بصدره قلب ليشعر بها ويرأف لحالها
وعندما لم يسمع منها حازم ردا كأنه رساله رفض عما قال لها فعلم مدي مللها من الوحده شعر بمدي قسوته معها ولكن ليس باليد حيله فقال لها كي تشغل نفسها بشئ يقلل وحشة وحدتها ومعلشي يا حسناء هتعبك معايا عاوزك تدخلي علي النت تشوفيلي افضل لون للوجهات الزجاج
حسناء بفتور حاضر
حازم معلش يا حسناء اول ما ربنا يكرم و افضي شويه هعوضك الحپسه دي
حسناء بنبره اكثر فتور طيب
أغلقت الهاتف ثم ضړبت الارض بقدمها بغيظ و هي تلقي بالهاتف علي السرير وقالت بحنق ايه ده لسه هفضل محپوسه كمان كام يوم و لا بيقولي لما بفضي الله اعلم كمان كام شهر علي اساس اني قادره استحمل اسبوع علشان يقولي لما افضي و يفضل يأجل فيا لحد ما يفضي لا انا هشوف حل للموضوع ده
ظلت تقلب الافكار برأسها علها تجد مخرج من ذلك المأزق و تنقذ قلبها الضعيف
قالت بفرحه لقيتها 
قامت مسرعه و التقطت الهاتف الملقي بعشوائيه علي السرير و اتصلت علي نور و هي تقول اكيد لما نور تقوله عاوزه تروح المسجد هيوافق هو اساسا ما صدق ان ربنا هداها و وافقت تدخل المسجد
وبعد دقيقه اتاها الرد السلام عليكم
حسناء وعليكم السلام ازيك يا نور
نور بصوت يحمل الكثير من الحزن الحمد لله 
حسناء مش هتروحي النهارده المسجد
نور معلش يا حسناء مزاجي مش تمام مش هقدر اجي سامحيني روحي لوحدك النهارده
حسناء بخيبة امل تخيم علي نبرة صوتها ماشي يا نور مش عاوزة حاجه
نور شكرا مع السلامة
حسناء الله يسلمكك
اغلقت الهاتف و أرتمت علي السرير بتذمر و هي تقول وبعدين هي الحكايه معقدة كده ليه
بقيت مكانها تتأمل سقف الغرفة بملل لم تكن تعاني الملل و الحبس اكثر مما كانت تعاني علة قلبها من كثرة الشوق لحازم ولكن ليس لديها خيار غير التحمل و البقاء بالانتظار
وبعد مرور ساعات قامت و بدلت اسدالها بملابس منزلية و ادت صلاة المغرب و اتجهت لجهاز الحاسوب و فتحته بفتور وهي تقول لما نشوف الوجهات بتاعتك يا سي حازم 
ولكنها لم تكن بحالة نفسية تسمح لها بالبحث و التصفح فأغلقت نافذة الانترنت و قبل ان تغلق الجهاز بأكمله قالت لما افتح كده الملفات الللي علي الجهاز جايز ألاقي حاجه تسليني ولو اني مليت الدنيا كلها
ضغطت علي احد الملفات ويالحظها وجدت شئ يعد بالنسبه لها كطاقة النور الذي انقذت قلبها الذي كاد يلفظ آخر انفاسه وجدت ملفا مكتوب عليه صوري
رغم ضميرها الذي بدأ يعلو صوته ولكنها تجاهلته و اسرعت تفتح الملف
قالت بفرحه ممزوجه بدهشه ... واااااو صور حازم
شرعت تفتح واحدة تلو الاخري تفتح صورة و تظل تحدق بها تتأمل تفاصيل ذلك الوجه الذي كادت ټموت من اجل رؤيتها رغم عدم قدرتها علي النظر بوجهه بشكل مباشر فما بالك الآن فهي تستطيع ان تتأمل و تطيل النظر و تشبع عينيها و تروي ظمأ قلبها منه
بقيت ساعات تشاهد الصور و ما ان تنتهي حتي تعيد فتحهم مره اضافيه حتي قاربت المائة مره تعبت عينيها من كثرة التحديق بالشاشة و لكن شوقها لم يقل و قلبها
تم نسخ الرابط