رواية رومانسية رائعة الفصول من السادس عشر للثامن عشر

موقع أيام نيوز

طالما يخصنا احنا الاتنين.....
نهض من على مقعده احضر سجارته وعاد واشعلها وهو يجلس مكانه....وقال بعد ثوان...
انا سمعك اتكلمي.....
فرقت بيدها وهي تترجم الكلام بعقلها قبل خروجه...
إمبارح.....كنت.....كنت متغير وكانك عايزني ومش عايزني في نفس الوقت.....رفعت وجهها الاحمر إليه
اخرج دخان سجارته وهو يقول باستفسار...
ليه حسيتي بكده....يعني لو مش عايزك ليه هقربلك من الأول....
اعتصرت عينيها بحرج وقالت بصعوبة....
انت مش قادر تفهم كلامي ياعمرو....
قال عمرو بخشونه واستفهام...
فاهم كويس ...... بس انتي بتوهمي نفسك ...
هتفت سريعا بيقين حزين...
دا مش وهم...... انت پتكرهني ياعمرو...
تبادلا النظرات لبرهة قبل ان يقول بهدوء...
ليه خدتيه بشكل ده.....
جفلت عن الحديث عن عمد وهي تقول بتبرم....
دا اللي واضح... 
استرسل بنبرة بديهة....
الواضح بنسبه ليه...ان مفيش حاجه اسمها كره مابينا....ولو في عمري ما هفكر اتجوزك....نهض عن مقعده وهو ينهي هذا النقاش الثقيل....
هتفت وعد من خلفه...
مش هتقدر تكدب إحساسي.....
استدار لها وهو يحدج بها بنظرة غريبة قبل ان يكمل طريقة لداخل الحمام مغلق الباب عليه تاركها جالسه على مقعدها ترفع راسها للسماء بعينان غامتان بحزن
ويأس دفين.....
سارت بجواره لداخل الشركة وسط وتهنئات الجميع
والهتفات المباركة لهم....
ابتسم بالباقة وهو يسلم على بعض الرجال بينهم
وهي تسلم على نهى والباقية.....
هتفت نهى في اذن وعد...
طمنيني الجواز حلو....رمقة صديقتها وهي عاقدة الحاجبين فبادلتها الاخرى غمزة ممزاحه....هزت وعد رأسها وهي تهز رأسها بايجاز...همست نهى لها مرة اخرى..
شكلك مش مبسوطه....
لا عادي....ارجعت خصلة من شعرها وهي تنظر لعمرو الذي منغمس مع الجميع متبادل الاحاديث والضحك....
مطت شفتيها بحنق وهي تتذكر اعتراضه وتملكه 
عليها من يوم ان اصبحت زوجته وزاد التحكم 
حنقها اكثر صباح اليوم حين اعترض على ما ترتدي 
وسالها باستفهام وقتها وعينيه الثاقبتان كانتى 
على صدرها البارز جزءا منه...
انتي خارجه كده....
نظرت الى ماترتدي من بنطال جينز وبادي توب أبيض عليه سترة جينز ملائمه للون البنطال...
عادت بعينيها له...
ااه هخرج كده ماله لبسي....
مال عليها قليلا بعصبية...
مال لبسك....انتي بتسالي ياوعد...
نظرت له بعدم فهم وتشدقت باستفسار..
ايوا ياعمرو بسأل في إيه مالك....
واضح ان المنظر دا عادي....مسح على وجهه بنفاذ صبر وهو يتابع بأمر...
غيري الهدوم دي لو سمحت....ولبسي حاجه محترمه...
قالت بتبجح...
وماله ده ماهو محترم اهوه....
نظر لجزء محدد وهو يهتف بوقاحة...
فين الاحترام ده وانا شايف كله قدامي...
تورد وجهها ڠضبا وهي ترفع السترة قليلا...
بتزحلق يعني....هي مش كده....وبعدين انا لبسه جاكت و... 
تبقي تقفليه...
نظرت لسترة بدهشة...
اقفل إيه...انت شايف في زراير...الموضه كده على فكره...
تافف بملل واضح من النقاش المستمر وعدم خضوعها لم يطلبه منها....قال بسأم..
ايان كان اللي بتكلمي فيه...البسي حاجه محترمة عشان اتأخرنا....
لا انا هخرج معاك كده...وبعدين انا عمر مافي حد ادخل في لبسي....
انا ادخل...انا جوزك...
عقدت ذراعيها وهي تمط شفتيها باستهجان معلقه...
سبب كافي عشان تتحكم في حياتي ...
دي مش حياة.....دي قلة آدب....
مسمحلكش....لوحت بيدها بتلقائية فالقى عليها نظرة قاټلة جعلتها تنزل يدها وتلتزم الصمت....هدر بأمر...
ادخلي غيري مستنيكي تحت....حاجه مقفوله ومش قصيرة....
زفرت بصوت مسموع لعله يتراجع عن تلك الأوامر
الخانقة.. ولكنه لم يعرها اهتمام وخرج وتركها تدب الارض بمنتهى العصبية....
حين نزلت بثياب اخرى عبارة عن بنطال جينز كحلي وقميص أبيض كانت انيقة واجمل من السابق....
لجت لسيارة بوجها ممتقع وعينان غاضبة..
ابتسم عمرو برضا وهو يرمقها بنظرة شاملة..شعرت به يميل عليها ويقبل عنقها فوق وردتها الحمراء 
ثم همس بجوار اذنها....
كده احلى....همهمت بسخرية برغم من سرعة خفقات قلبها....
المهم رضاك... وعاد لمقعده وهو يقول 
بنبرة توصل القشعريرة لجسدها....
طول مانتي جمبي....انا راضي.... صمت برهة ثم نادها بدون ان ينظر لها....
حبيبي...نظرت نحوه بقلب يخفق بسرعة تفوق السابق....ساد الصمت لثوان قبل ان يقول بهدوء...
اربطي حزام الأمن...انطلقت السيارة وهي تعقد الحزام حول خصرها ووجهها ېصرخ ڠضبا وشوقا
له....اسبوع ركض من حولها وهم على نحو البعد
يسيرون....يتشاركان الفراش البارد وكلا منهم 
يولي ظهره للآخر...وكان نيران الاشتياق تأبى الاقتراب منه...ام هي فتتغذى على صبرها
اهذا كثير عليها منه ....
فاقت على صوته وهو يقول بجدية...
يلا ياوعد....الاجتماع بدأ.....
نظرت له وهي تقول بهدوء...
مين هيحضر الاجتماع....
سار بجوارها وهو يمسك ملف عمل ويتفحصه...
انا وانتي وموظفين الإدارة....ثروت الاباصيري عنده اجتماع تاني في مكتبه..... 
اومات له وهي تدلف لمكتبه والاعين الجالسة على طاولة الاجتماعات تتربص لاقل حركة تخرج منهم 
حتى جلسان سويا فبدأ الجميع النظر بملفاته بجدية ...
وبدأ عمرو بالحديث مع العميل في امر ترويج إعلان
لشركة معروفة من خلال الدعاية الخاصة بهم....
اعطاه عمرو ملفا به عدة صور لعارضات أزياء 
وقال بعملية...
بما اننا اتفقنا على الفكرة وتوقيت استلام الشغل وشكل ديزاين اللي هيضاف معاه صورة الموديل اللي هتقوم بالاعلان...... تحب بقه اضيف الموديل اا..
قاطعه الرجل وهو ينظر نحو وعد باعجاب...
انا شايف ان الموديل هتكون وعد هي انسب واحده 
للمشروع ده....
ابتسمت له وعد بمجاملة ناعمة وهي تقول بإمتنان....
شكرآ بجد ياجمال بيه...دي خطوه مهمه اني اكون وجه اعلامي لشركتك....
تحدث الرجل ببشاشة...
متقوليش كده...جمالك وتلقائيتك وشهرتك المعروفه في المجال ده تخليني انا الكسبان وواثق ان الاعلان هيكسر الدنيا وصورتك على المنتجات هتزيد ارباح الشركة......
اسلبت وعد عينيها بخجل من تلك المجاملة الحارة....
فما كان
تم نسخ الرابط