رواية رومانسية رائعة الفصول من السادس عشر للثامن عشر
المحتويات
الشيء....
لا ياحبيبتي حسبي......انا اخويه معلهوش غبار....ومش زي دول خالص....
هنشوف.......كل هيبان.....
فتحت الباب المتهالك فوجدت امراتان ضخمتان البنيه ذو ملامح اجرامية مكفهرة..... مرتدية كل واحدة منهم عباءة سوداء قديمة ووشاح شفاف
من ذات اللون...
ادخلتهم لوزه وهي تقول بصوت خشن قليلا...
اتفضلو ادخله......نورتيني يام فتحي..وانتي يام بطه....... ادخلو تعالو..
مسا الخير يالوزه....
ردت عليها لوزه بترحيب...
يسعد مساكي يام فتحي ادخلي...
جلست الامراتين على اول اريكة قابلتهم جلستان بتأهب... وقالت واحده منهم على عجلة....
متاخذناش يالوزه....بس احنا مستعجلين وورانا مشوار شغل مستعجل وقولنا نعدي عليكي نشوفك عايزه اي مننا اصل البت بطه بنتي قالتلي انك جتيلي وبعتيلي انا وام فتحي...خير ياحبيبتي محتاجه فلوس ولا حاجة...
تعيشي يام بطه....شيلاكي لوقت عوزه....
نهضت وهي تقول بواجب
هقوم اعملكم حاجه تشربوها....
قالت المرأه الاخرى برفض...
لا لا يالوزه تعالي قعدي...احنا مش غرب....وزي مأم
بطه قالتلك احنا مستعجلين.... ورانا مصلحة متتأجلش...
زفرت لوزه وهي تعود جالسة على مقعد امامهم..
ردت السيدتان بنفاذ صبر...
عليه الصلاة والسلام.....
قالت لوزه بجدية...
انا عيزاكم في لقمة عيش حلوه....ولي تطلبوه هتاخدوه....
قالت ام بطه باستفهام...
لقمة عيش في اي بظبط....مانتي عارفه شغلنا... وكار بتاعنا دوستي في كتير قبل كده....
اجابتها لوزه بتوضيح اكبر...
هو دا اللي بتكلم فيه يام بطه...انا عيزاكم في طلعه من إياها....حساب قديم هخلصه وعيزاكم
اخص عليك يالوزه دا احنا عنينا ليكي... ونبي متزعلي من ام فتحي مانتي عارف ظروفها مزنوقه في جوازة ابنها فتحي وبتلم من هنا وهنا .. وانا برضو زي مانتي شايفه العيال قطمين ضهري طلبات
مبتخلصش دا غير ابوهم صاحب كيف و...
قاطعتها لوزه بازدراء....
خلاص يام بطه متكمليش... كل واحد اولى بحقه.... خدي... مدت يدها في صدرها واخرجت ورقتين من الاموال الزهيدة وهي تقول...
اخذت ام بطة الورقتين واحده لها والاخرى لرفيقتها
وهي ترد على لوزه...
كتر خيرك يابنت الأصول...كده بقه فاضل نعرف شكل الوليه اللي عليها العين....وسبينا انتي عليها واحنا هنطلعها من تحت ادينا متفشفشه ...
نظرت لهم لوزه وقالت بسرعة.....
قالت ام بطة بحدة وعتاب...
عيب عليكي يالوزه انتي مش بتكلمي عيلين من الشارع....هي اول مره...
قالت لوزه بهدوء...
متزعليش مني يام بطة...بس انا لازم أاكد عليكم..
قالت ام فتحي بعجله....
واحنا عارفين هنعمل إيه....نقره الفاتحه بقه....
رفع ثلاثتهم أيديهم وتم قراءة الفاتحة على الأڈى
اهناك اسواء من هذا!...
هند..... هند.... قومي... خبطت وعد على ذراعها
برفق.. فتحت هند عينيها وهي تقول بنعاس...
اي ياوعد الفيلم خلص....
ابتسمت وعد بإستياء...
لسه.... بس بنسبه ليكي انتي خلص... ادخلي كملي نومك في اوضتك....
نهضت هند وهي تتثاب بنعاس...
طب انا ډخله انام بقه.....مش هتطلعي...
هزت وعد راسها وهي تقول بنفي...
لا شويه كده.... هكمل الفيلم وطلع...
اومات لها هند وهي تقول بخفوت...
طيب تصبحي على خير...
نظرت لها وعد وهي ترحل وردت عليها بلطف...
وانتي من اهله ياحبيبتي....
تنهدت وهي تمسك هاتفها وتعبث به للحظات وأثناء
انشغالها به اتى في عقلها بمنتهى التهور فتح حساب وهمي.. وإرسال رسالة من عليه لعمرو وكان محتواها مختصر....
ممكن نتعرف..... خرجت من الحساب وهي تعض على اصابعها وعقلها يدور في إتجاه واحد....
هل سيرد.... لكنها على يقين ان الكثير والكثير من المعجبين يبعثون له تلك الرسائل بل واكثر من كلمتين مترددتان تخشى ان يرد عليها من خلالهم ! ......
وضعت الهاتف بجوارها بعد ان خرجت من هذا الحساب الوهمي.....
انشغلت في مشاهدة التلفاز قليلا .....
دلف من باب القصر منهمك الملامح بارهاق.... أنتبه
لضوء النافذ من غرفة المعيشة وصوت التلفاز يصدر منها..
سار نحوها عاقدا الحاجبين وهو ينظر لساعة معصمه
والذي تعدت الثانية صباحا....
نظر ببنيتاه بهدوء وجدها تجلس على الاريكة تجلس جلسة القرفصاء وتضع على ساقيها طبقا من الفشار
تاكل منه على مهل وعيناها مسلطة على الشاشة المنيرة أمامها....
جلس بجوارها انتبهت له لكنها لم تعره إهتماما..
لم تنظر لها بل اكملت ما تفعل وهي تقول ببرود...
عادي.....
عادي ازاي يعني.....انتي مش عندك شغل الصبح...
مش رايحه.....
رد باستفزاز لتنظر نحوه...
رد باختصار وهو يخلع سترته...
مش النهاردة بس.... انا بتعب كل يوم....
ردت بنزق وتشكيك...
غريبه كل اللي في شركة بيروحو بدري الا انت... تفتكر ليه.....
رد ببساطة...
يمكن عشان انا اللي مسئول عن العروض اللي متاخرة....ولي لازم تتسلم في معادها..
لوت شفتيها هاكمه...
سبب
متابعة القراءة