رواية رومانسية رائعة الفصول من السادس عشر للثامن عشر
المحتويات
غائرتين منتظرتين لنهاية....
تحدث عمرو بهدوء....
ايوه اتجوزت......الخبر حقيقي مش اشاعات....
صړخت دارين به من الناحية الاخرى وقد فقدت السيطرة على نفسها....
حقيقي....يعني إيه طب وانا..... وحبي ليك و...
سمعته يجفل عن عمد وهو يقول...
دارين...الكلام ده مالوش لازمه...انا عمري ما وعدتك بحاجه...ولا حتى استغليت حبك....وانتي عارفه كده كويس....
لا ياعمرو متقولش كده.... انت كنت دايما بتديني امل بكلامك ومعاملتك واهتمامك بيه... متنكرش...
هز راسه وهو يقول بمصدقية...
منكرش اني حولت بس مقدرتش....
قالت دارين بحسرة...
يعني بتعترف انك كنت بتلعب بيه...
قال عمرو بهدوء شديد الصلابة...
انا عارف انا بقول إيه كويس يادارين... انا قولتلك حاولت اقربلك وحبك... بس مقدرتش.... وفي نفس الوقت مدتكيش وعد بحاجة....
زفر بضيق وهو يقول بملل...
انا مضطر أقفل....
لوت شفتيها متهكمه وهي تقول باستفزاز...
مضطر.... ليه خاېف المدام تسمعك وانت بتكلمني في اول يوم جواز ليكم.... مع ان من صوتك واضح انك
دارين...
لم تجفل من صراخه بل تكلمت بمنتهى الوقاحة...
بلاش تنكر الحقيقة.... لولا وجودها في حياتك كان زمانك معايا ولا ناسي انك يوم
هتنكر اللي كان هيحصل مابينا...
اخبرها بصوت كالجليد المسنن....
لا مش هنكر.... بس اللي حصل مابينا ده تنسيه كانت لحظة ضعف وراحت لحالها....
شهقة اخترقت اصول الصمت بعد ما سمعته منه كانت الجملة الاخيرة فوق تحملها تعني الكثير وتحكي الاكثر ... والخيال الواسع برماديتاها الڼارية تصور لها الصورة كما يجب ان تكون بعد كلماته الأخيرة...
انزل الهاتف وهو يرفع احد حاجبيه قائلا بنبرة مندهشة قليلا...
وعد...........بتعملي اي هنا....
ظن من وجهها الغاضب انها ستنفعل او تبكي ولكن كل مافعلته هو ابتسامة باردة القتها عليه قبل ان
عن بنيتان قاسيتان داهمتان حياتها فقط لتاخذ
ذرة الحياة الاخيرة المتبقية لديها !...
صړخ قلبها الذليل بوهن ...
كفى جراح فقد تاقلمت على الۏجع....كفى.....ارجوك كفى.....
البارت السابع عشر
سارت بخطى واسعه نحو باب غرفتها وبرغم من صوته الخاڤت والڠضب باسمها ينادي حتى تقف مكانها لم تعره اهتمام وتجهت لمكانها منذ الصغر
صاحت پحده وهي تمسح دموعها قبل ان يراها..
عايز إيه..... سبني في حالي...
دخل الغرفة وجذب ذراعها مخرجها منها وهو يقول من بين أسنانه....
انا حالك !.... تعالي معايا ومتسمعيش حد بينا...
لكزته في ذرعه القابض على رسغها وهي تسير معه بالقوة... هتفت پغضب هائل...
ليك عين تكلم بعد اللي سمعته..... انت جايب البجاحه دي منين سيب ايدي....
رد باستفزاز...
من بعض ما عندكم....
امتقع وجهها هي تنظر له بازدراء دفعها لداخل غرفته مغلق الباب بالمفتاح عليهم....استدار لها وهو يسألها
ببرود....
احتل وجهه الاحمرار الغاضب وهو ينظر لها بتحذير..
اسم ابن الميجيش على لسانك تاني...وبعدين ازاي تشبهيني بيه....
ردت وعد بإستنكار
وانت فرقت إيه عنه......كلكم شبه بعض...
بلع مرار الكلمات وهو يتشدق بدهشة...
لدرجادي........كرهتيني....
اسلبت وجهها وهي تتفقد البساط تحت قدميها ثم رفعت عينيها وقالت بجفاء....
انا محبتكش عشان أكرهك.....
لوى شفتيه مكفهرا معلقا باستهجان...
ولله كلك ذوق....
بتبصلي كدا ليه....
مستني.... رد ببساطة فما كان منها إلا ان ترفع حاجبها وتدقق بملامحه بعدم فهم.... اكمل عمرو بهدوء عكس لهيبه....
مش هتساليني عنها..... ولا دي كمان مش مهمه عندك....
لمسها الصوت المټألم بقوة.. شفقة عليه لبرهة
لكن حين اتت اعينهما تذكرت المكالمة
وكلماته الشبيهة بالمسنن الحاد على قلبها...
هسأل عن إيه....كل حاجه واضحه قدامي....
تحدث بثقه وهو يحاصر عينيها...
محصلش بينا حاجه......انا قربتش من واحده غيرك..
ارتجف جسدها عند هذا الاعتراف وزاغت عينيها بعيدا عنه بتوتر...
سمعت صوته يقول بهدوء مترجي..
بصيلي ياوعد.....
عادت بعينيها إليه فقال بصدق مټألم وهو يفصل الخطوات بينهم....
انا مش خاېن ياوعد....انا مقدرتش اشوف غيرك حتى بعد ماسبتيني...... حاولت مع دارين وغيرها
بس مقدرتش....صورتك مفرقتش خيالي كل ماكنت
بحاول اقرب من واحده فيهم كنت بشوفك قدامي..... تريث برهة وكانه يبتلع شيء ثقيل في جوفه قبل ان يتابع بوهن....
صدقيني ياوعد انا مخنتش الحب.....بس الحب هو اللي خاني...
نزلت دموعها وهي تدقق بملامحه المشدوده برغم من كلام يحثي على ضعفه وحبه لها....نعم تاكدت الآن انه احبها منذ زمن وهي ضيعته وجرحته بمنتهى الغباء وبسبب الماضي الحواجز بينهم تزايدت ليس واحد بل الكثير..... يفرقان هذا الحب ويعثران
ظهوره لهم......
هتفت من بين اعماق الظلمات بكلمات لم تكن محسوبة...
انت عايزني.....
عقد حاجبيه وهو ينظر لها بعدم فهم وكان وجهها جامد لا يعبر عن حربها وآلمها لأجله....
رد عمرو بعد جدية ملامحها وانتظارها له..
أيوه عايزك.....
قالت بصلابة...
انا مصدقك..... ومستعده اسامح
متابعة القراءة