رواية رومانسية رائعة الفصول من السادس عشر للثامن عشر
المحتويات
في اللي فات كله... بس انت كمان توعدني انك هتسامح ونبدأ الحياة
من جديد...
ليس الامر بهذه البساطة! تعلم ان لديها جولات
طويله مع نسيان الماضي والمه منها .... ولكنها ستعافر معه ومع جراحه ستحاول مداوته وانقاذ المتبقي من عشقه لها.... حاربت مرة لأجل زواج
يستمر خوفا من اقاويل الناس... اليوم ستحارب لأجل حب لن يعوض مهم بحثت في أرجاء الحياة لن تجده لانه نادر وحبيبها وقلبه يستحقون العناء لكن ليته يساعدها ولا يتركها وحدها بين ضراوة العشق !....
يعني مش هتطلبي الطلاق...
وكانه طفل يخشى ان تتركه امه وحده في زحام للمره الثانية ويشعر پضياع الاشد ان تكرر الأمر..... تأوه قلبها وندم يزيد بداخلها كيف لها ان تترك هذا الحب وتخذله مره أخرى.... كما قال
_انا لم اخون الحب هو من خانني!_...
قربت وجهها منه اكثر وهي تنظر له بعاطفة وندم...
قاطعها هو واكمل بصدق...
انا مش عايز حد غيرك....
ابتسمت ابتسامة جميلة برغم الدموع في عينيها وهي تقول بنعومة...
وانا كمان ياعمرو مش عايزه من الدنيا دي غيرك...
مسح دموعها بيده وهو يقول بحنان...
طب كفاية عياط..... ابتعد عنها بصعوبة محاول السيطرة على نفسه.. وتغير هذا الجو المأثر من حولهم فقد وصل لمرحلة جادة معها !..... فتح خزانة الملابس وأخرج شيء مريح له متجنب النظر لها...
اكلت....
هز رأسه وهو يقول باقتضاب...
مليش نفس....
ابتسمت بحنان...
ممكن قعد معاك وفتح نفسك لو تحب....
نظر نحوها باستغراب ثم علق بغرابة...
مش متعود عليكي كده....
لم تفقد البسمة من على شفتيها وهي تقول بصبر...
لازم تتعود احنا لسه قيلين إيه....
تشدق بعدم اقتناع....
هننسى..... بس مفيش حد بينسى بسرعه.. ولا بيتغير بسرعة....
وانا معاك للآخر....
نظر لعمق عينيها وهو يقول...
هتتعبي...
قالت بإيجاز...
المهم النتيجة.....
رد بعدم تفائل...
يمكن تخسري....
برمت شفتيها وابتسمت من جديد بثقه...
ويمكن الحب يشفعلي....
استدار ودخل الحمام وهو يلعن نفسه هل كان يجب ان يعترف بحقيقة تأثرها عليه... كان يود ان يالمها
وخوفه عليها من الجميع بعد سفره..... واليوم وقف معه القدر وجرحها لكنه لم يستغل الصدفة بل لم يتحمل نظرتها له كاخائن وضيع فاعترف لها بحقيقة مكانتها بحياته حتى بعد تخليها عنه وفراقهم
ابعدتها عنه وهي تقول بحرج...
سبها ياعمرو... وعديني بس عشان ادخل...
سحب الصنية عنوة عنها وهو يقول بخشونة...
اسمعي الكلام وسبيه.... عشان دراعك...
ابتسمت بأمل وهي تنظر له ثم امتثلت له وتركتها....
اغلقت الباب خلفها فوجدته يضعها على المنضدة وهو يقول بتعجب...
انتي اللي حضرتي الاكل بنفسك...
مطت شفتيها وهي تقول بحرج...
الكدبه خيبه.....روحية ساعدتني.....
مط شفتيه وهو يقول بعدم اكتراث...
كويس....
هزت راسها بحرج وهي تقول بتردد...
طب يلا عشان تاكل....
نظر لصنية ثم لها وقال بهدوء...
بس انا مطلبتش منك اكل....
قالت بنبرة جادة...
انت مكلتش من الصبح....انت ناسي ان انت نازل وصنية الفطار زي ماهيه...
رد بصوت رخيم...
مش ناسي....ومش ناسي كمان اني عرفت من روحية انها نزلت زي ماهيه...وانتي مكلتيش...
رفعت حاجبها بدهشة...
انت معاك رقم روحية.....
شقت شفتيه ابتسامة صغيرة على ملامحها
المضحكه ونظراتها الثاقبة ولكنه رد ببساطة...
حاجه زي كده....
اي رجل هذا...عفوا اقصد اي كنز هذا !!....
قالت وعد بخفوت....
خلاص بما ان مفيش حد فينا كل من الصبح....يبقا ناكل سوا دلوقتي....
هز رأسه بتفهم وهو يقترب من الاريكة امام صنية الطعام تبعت إياه بهدوء وجلست بجواره..
نظر لطعام الذي كان عبارة عن دجاجة محمرة وارز وشوربة دجاج وبعض البطاطس المقرمشة.....
دث المعلقة في طبق الارز وبدأ بالاكل بصمت...
راقبته عن قرب ولاول مرة يجتمع كلاهما بهذا الشكل وهذا الهدوء وكان الحړب انتهت او آجلة لا تعرف ولكن الهدوء والمسالمه في علاقتهم جميلة و ناعمة
يكاد يذوب جسدها من تامله وهدوئه لهذا الحد...
اسبلت عينيها بحرج....كيف رآها لقد كان منشغل بطعامه هل يتظاهر...مخادع.....بارع حبيبي
الخبيث !!...
متابعة القراءة