رواية رومانسية رائعة الفصول من خمسة وعشرون سبعة وعشرون
المحتويات
دا أمته......
رد ببرود مطصنع...
اسبوعين وكل حاجه تخلص....
اسبوعين ياعمرو وانت هتسبني قعد في شقه أسبوعين بحالهم.....
عدل وضعيته واستلقى على الفراش وهو يرمقها مليا قبل ان يقول بجدية....
لا ماهو متفكريش اني هسيبك تنزلي لوحدك....
عقدت ذراعيها وهي تقول بغرور....
اي المشكلة ان بعرف فرنسي كويس.....واخده كذا كورس فيه....
طب قولي مرحبا كده بالفرنسي....
قالت بصلف....
Bienvenue.....
..
طب لو مشيه مثلا في سكة وعايزه تروحي كافية مثلا يعني هتقولي إيه....
رفعت رأسها للاعلى بتفكير وهي تقول...
هقول.... je veux aller au café....
...
إسمها je veux aller au café....
ضړبته في ذراعه بضيق....
اي ده امال انا قولت إيه....
انتي قولتي كده بذمتك.... انتي قولتي كده...لا الحروف أصلا عندك مش مظبوطة في نطق محتاجه تاخدي كورس على ايد العبد لله.....اشار على نفسه بصلف...
مطت شفتيها وهي تقول بسخط...
على فكرة بقه انت بتعمل دا كله عشان مخرجش لوحدي.....
طب مانتي عارفه اهوه بتجدلي معايا ليه من الأول...كده كدا مش هوافق تخرجي لوحدك وبعدين إحنا متفقين ان نص الاجازة شغل وخروج.... وانهاردة هنخرج وبكرة هتيجي معايا الشغل.. اظن مفيش دلع بعد كده....
طب ياسي انت بذمه وضمير.....
....هزت راسها بنفي بدون ان تستدير له ثم دخلت للحمام......
ابتسم بمكر وهو يقول بخبث....
برحتك هتيجي.....
خرجت من الغرفة وهي تسمع صوت ضجيج ياتي من المطبخ....قد هندم نفسه من قبلها وخرج سريعا
ليجلب بعض الأغراض للمطبخ قبل خروجهم من الشقة لإكمال اليوم في شوارع بأريس ومطاعمها الفخمه....
جيت امته ياعمرو....
التفتت لها برأسه وهو يرد بايجاز فاتر....
لسه دلوقت.....تعالي ساعديني بقه عشان نخلص بسرعة....
اتت عليه ووقفت بجواره وبدأت بافراغ محتوى الاغراض معه.....
كان ممكن نجيب الحاجات دي سوى.....
هنضيع نص اليوم.....
ولي هنضيع نص اليوم.... انت مخدتش غير ساعة تقريبا.....
رد بصلف....
أنا اخد ساعة نص ساعة...بس لو خرجت انا وانتي هناخد اضعاف الوقت...
قصدك إيه بقه بالكلام ده....
رد ببساطة وهو يفتح المبرد ليضع الجبن والالبان
به....
قصدي ان انتم مهوسين بالحاجات دي.....واختراع الطلبات لعبتكم....
ردت بتبرم واتهام...
مانتو تزهقه بلد برضو....
اشارت على نفسها بدهشة.....
انا ازهق بلد ياعمرو....أنا....
رد ببراءة....
انا بتكلم بصفة الجمع.....
صاحت مكفهرة الوجه.....
يعني اي بتكلم بصفة الجمع...انت تعرف ستات غيري....
رد بطريقة اشعلتها....
حاليا مفيش غيرك.....
اقتربت منه پغضب اعمى وهي تقول بصياح عاليا
يعني اي حاليا دي بظبط....انت تعرف ستات تانيه
رفعها بيداه على رخامة المطبخ فجلست عليها وجدته يهمس لها ببرود....
اعرف ستات تانيه.....انا محتاج اعرفك انتي بس وساعتها هدي لنفسي اجازة العمر...اهدي ياملكة النكد عايزين نخلص خلينا نخرج....
لكزته بغيظ...
متقوليش ياملكة النكد دي بتغظني....
وكانه يرد على طفلة صغيره ويراضيها...
طب ياملكة السعادة والهنا اسكتي شوية...
عقدت ذراعيها بتزمر وهي تقول بجزع....
سكتنا.....
تاملها مليا من اول رأسها حتى اخر حذائها العال
ثم قال باعجاب.....
طلعه زي القمر على فكرة.....
ابتسمت بخجل وهي تقول بسعادة...
بجد ياعمرو يعني أحلى واحده في بأريس....
مش لدرجادي يعني.... لكزته مره اخرى في كتفه بحزن وعتاب..... ابتسم بجاذبية تسلب قلبها المغرم به
احلى واحده في عنيه..... دا مش كفاية.....
طبعا كفاية....
ابتسم وهو ينزلها من على رخامة المطبخ قائلا بهدوء....
ساعديني بقه عشان نلحق ننزل نفطر ونكمل اليوم برا....
اومات له بعفوية وهي تكمل معه رص الأغراض في مكانها... وكان حبيبها بارع في تلك النقطة فهو عاش بمفرده لعامين واصبح يعتمد على نفسه في تلك الأمور وأكثر......ابهرها حقا فهو رجلا متعاون حنون منظم لابعد حد....وتلك احد الصفات التي تعشقه به... ______________________________________
أكثر من أربع ساعات وهم يتجولون في شوارع بأريس..... زائرين افضل واسحر الأماكن بها...
كان يوم جميل ليس فقط لأجل سحر المكان بل لان السحر يبرز فقط بوجوده بجوارها.... كان طوال الطريق يده بيدها كالعشاق... يهمس لها ببعض كلمات الحب ويبث شوقه لها ...
كان متيم بها لأبعد حد.....تعشقه وتعشق عشقه لها يالها من جملة معقدة محتواها يعنيالعشق بكل انواعه......
.
قالت وهي تطلع لأبعد مكان ابصارته عينيها من البحيرة.....حلو أوي المكان.....
اومأ لها وهو يعود بالنظر الى ما تنظر متيقن بداخله
ان حلاوة المكان هي وليس شيء آخر....
توسعت البسمة وهي تنظر له مهاتفه بلهجة تعجب...
تعرف لو من سنتين بس حد قالي انك هتجوزي عمرو وهتحبيه وهتسفري معاه وهتقضه شهر عسل كمان سوا وهتكونو مبسوطين مع بعض... كنت هقول عليه مچنون واستحاله اصدقه....تنهدت وهي تعود بعينيها لعذوبة المياة.....
غريبه أوي الدنيا دي....النصيب دايما بيفجأك بحاجات عمرها ماجت في بالك....
حين طال صمته عادت إليه برماديتان عينيها وهي تسأله بخفوت....
ساكت ليه ياعمرو.....
...
مش عارف اقول إيه.... افرح ولا أزعل من كلامك...
اسلبت عينيها بحرج وهي تقول بخجل من نفسها...
شكلي عكيت الدنيا.....
رد ببساطة بدون ان يرفع عيناه عليها...
مش قوي...... خلينا ننسى الموضوع ده زي ماتفقنا...
تنفست بعمق واخرجت وتيرة النفس ببطء وهي تشعر ان مهم تجاوز الأمر وتظاهر بذلك لها..
سيبقى هناك وصمة فوق جبهتها كلما انحدر
حورا معه عن الماضي ومشاعرها السابقه له او
متابعة القراءة