رواية رومانسية رائعة الفصول من خمسة وعشرون سبعة وعشرون

موقع أيام نيوز

أصلا اقوله إيه...... انا عايزه ارفضه ومش عايزه ارفضه تفتكري ده معنى إيه.....
قالت وعد بأختصار....
عيني فيه وقول أخيه.....
لكزتها هند پغضب.....
اي الافاظ دي ياوعد......قولي حآجه عدله... 
قالت وعد بتذكر.....
في مثل تاني سمعته من البت نهى اينعم مش فاهمه المعنى اوي بس no problem
لا مشكله.... حله ولقت غطاها ....
صاحت هند بضيق....
ييي ياوعد كلميني من غير امثال شعبية اللي مش بتحفظي غيرها دي.....
نظرت وعد لها بجدية وهتفت....
بصي بقه من الآخر انتي مياله لي ظابط حاتم....وهو من البداية معجب بيكي وطالما طلب ايدك وزي ما ماما كانت بتقول كده الراجل دخل من الباب منطش من الشباك......وطالما غرضه شريف يبقى خلاص
.....مش هو برضو طلبك في الحلال....
ردت هند بتشنج....
ايوه طلبني في الحلال هو انا قولتلك متجوزين عرفي.....بس يابنتي أنا......مش عارفه خاېفه شوية...
خاېفه من إيه هو انتي هتجوزي بكره.....
نظرت لها هند بضيق...
هو لازم الواحده تخاف وهي راحه تجوز بس
يعني مينفعش الواحده تخاف من الارتباط والحب 
وانها ممكن تعلق نفسها بشخص ميستهلش مثلا....
علقت وعد بطصنع جاد....
هند انتي طلعتي فعلا معقده......
بجد.....ياوعد انا كنت بقول كده برضو....انا هرن عليه وقوله اني مش موفقه....آآه انا سنجل كده احلى لا مش عايزه ارتبط وۏجع دماغي ......
نهضت من مكانها ومسكت الهاتف ثم رفعت 
عينيها على وعد بتردد وهي تقول بحرج....
مش هتمنعيني.....
ردت وعد ببرود عليها....
لا......يعني انتي خاېفه ومتردده....وشايفه ان حياتك كده احلى.... هحرمك انا ليه من نعمة الاستقرار... اطلع مين انا يعني عشان امنعك اتكلي على الله...ورفضيه... 
صاحت هند بانفعال مفرط....
ارفضه إزاي انتي بتهزري دا حاتم....عارفه يعني اي حاتم....
ضحكت وعد بخفوت وهي تقول....
عارفه عينك بتلمع وانتي بتنطقي إسمه...
وقعتي ومحدش سمى عليكي ياهنود....مبروك هنودع السنجله خلاص... وبكره تجوزي وتبقي ام العيال.....وټندمي 
مسكت هند الوسادة والقتها عليها وهي تضحك بحرج.....
تصدقي انك غلسه....
تلاشت ضحكت وعد بتدريج وهي تقول بنبرة شجن....
سيبك من كل ده وسمعيني كويس....
نظرت لها هند وهي تقول بفضول...
قولي سمعاكي....
قالت وعد بصوت خاڤت يجتاح الألم....
اسمعي..... حبي وحلمي ياهند.... عيشي وغامري
اضحكي وفرحي.....عيشي الحياة بكل الوانها من اول الأسود لحد الأبيض....بس أوعي تحربي عشان حاجه متستهلش لازم يستاهل ياهند.......
عقبت هند بحيرة وسألتها بتردد....
واعرف إزاي ياوعد ان ميستهلش....
بللت وعد شفتيها وهي تجيب عليها بشرود متذكره زيجتها الأولى.....
لم تهوني عليه......لم يشوف دموعك ويكمل عليكي 
عادي...... لم تكوني اخر اهتماماته..... لم يبخل عليكي بمشاعره.....لم ياخد منك كل حاجه ويطمع في الاكتر وناسي ان بخل عليكي حتى بكلمة يجبر بيها خاطرك.....
حاولت استقصر الطريق حتى لا تعقد تلك المسكينة فليست 
كل الطرق بنفس اللون الأسود هناك الافتح قليلا والابهج كثيرا !.....اكملت وعد بايجاز وبنبرة متحشرجة وهي تتذكر عمرو في آخر جملة بل وتلخص ۏجعها منه.....
الخلاصه ياهند اللي يستاهل قلبك.... هو ذات نفسه 
اللي قبلها طلع قلبه وسلمه ليكي.....الحب ياهند بيتخلق جوا قلبين بيتبدلو نفس الإحساس ونفس الإحترام ونفس الثقه..... وصدقيني اللي بيحب مبيهونش عليه حبيبه مهم عمل..... 
نظرت لها هند پصدمة.....
وعد......انتي بټعيطي.....جلست هند بجوارها فما كان من وعد الا 
تركت العنان لعينيها لتذرف الاكثر وتبلل قميص
هند تحت رأسها... كانت شهقات الۏجع تكتمها بصعوبة داخل صديقتها......
تكلمت هند وهي تبكي على بكاء صديقتها....
لس في بينكم مشاكل....بسبب هشام مش كده ..حسيت من كلامك بده ..... بس صدقيني عمرو بيحبك ياوعد... وانتي متهونيش عليه ولله متهوني......
تعبت ياهند تعبت وعايزه أبعد.....عايزه ابعد
عنهم.....عايزه ابعد بجد.....تعالت شهقات بكائها 
اكثر ضمتها هند إليها وهي تقول بحنان يجتاحه القلق....
بلاش تفكري بطريقه دي ياوعد البعد والهروب عمره ما كان حل وجهي ياوعد وجهي وانتي في مكانك ومتسبيش مكانك وحياتك عشان حد.. حتى لو كان الحد ده أخويه.......محدش يستاهل غربتك وبعدك
عن امك وعني وعن اي حد بيحبك.... بلاش عشان خاطري تفكري في موضوع البعد ده بلاش...
اغمضت عينيها بارهاق وهي تشعر انها اطاحت بجسدها وعقلها لبئر أسود برغم سواده إلا أنه
مريح لأبعد حد.....
دخل للقصر في وقتا متأخر بعد لف بسيارة 
في شوارع بدون هوادة في التفكير او حړق السچائر طول الليل....دلف للغرفة بهدوء وتأمل سكونها لبرهة قبل ان يراها نائمه على الفراش بوجها متعب ومسالم للحياة لأبعد حد....
تنهد بتعب وهو يجلس بجوار فراشها متاملا 
وجهها مليا بشوق واعتذار...
فتحت عينيها ببطء وبدأت ترمش للحظات بسبب الاضاءة المداعبة لعينيها....وجدته أمامها ينظر لها 
بحنان يجتاحه الإعتذار.....
نادته بصوت متحشرج اثار النوم....
عمرو.....جيت أمته.... 
لسه عايزه تعرفي الحقيقه ياوعد....
هزت رأسها بتلقائيه وهي تعتدل بهدوء....
قال وهو ينظر لعينيها بتردد....
هتسامحيني صح.....
آثار جملته.....قالت بصعوبة...
قول ياعمرو....انا سمعاك.....
لوزه معترفتش على نفسه كده بساهل زي مقولتلك في الأول لا لوزه اعترفت لم..... لم نزلت لمستواهه بنفس الطريقة.....
رفعت حاجبها وبدأ قلبها يخفق پخوف وهي
تقول....
بلاش تكلمني بالالغاز.....ممكن افهم انت عملت إيه بظبط... 
روحتلها الشقه المفروشة اللي بتشتغل فيه و...
سرد كل ما حدث بتفصيل ومع كل جملة ټنفجر 
قنبلة فوق رأسها لتجعلها متوسعت الأعين متجمدة 
الأطراف..... لا تجد عضلة بها تتحرك باستثناء قلبها 
الذي يخفق بقوة مفرطة تكاد تشعر بنغزته الحادة تألم جانبها الأيسر..... 
نهضت من مكانها بدهشة وهي تقول پصدمة..... 
إزاي تعمل
تم نسخ الرابط