رواية رومانسية رائعة الفصول من خمسة وعشرون سبعة وعشرون
المحتويات
بثقة...
ارهنك ان مفيش اغلى منك......
ابتسمت الآن وهي بجواره تنظر له بمشاكسة....
شكلك خسړت الرهان.....
نظر لباب غرفة الطبيبة المغلق ثم عاد بعينيه الى المقاعد المجاورة لهم فكان بعض النساء بانتظار
معاد الكشف منهم من يرافقها زوجها ومنهم من تجلس بمفردها منهم من ببداية حملها ومنهم من
على مشارف الولادة.....
.....
لسه عند كلمتي....انتي اغلى حد في حياتي....
سألته بدهشة...
وابنك.....
غالي....غالي عشان منك ياوعد....منك انتي....
اسلبت عينيها بحرج وهي تحاول الإكتفاء بهذا
القدر فهو يشبعها ثقة وحب وهي دوما تطمع بالاكثر منه....طمع بمشاعر....طمع بحب....بكلام معسول...
تطمع بالتهامه هو ان سمح الأمر....
يالك من أمرأه من مفترسة ارحمي الحبيب واعطي له قسط من الراحة.........توسع بسمتها حين علقت على افعالها بتلك الجملة.......
اتفضلي يامدام دورك.....
مسك عمرو يدها ودخل معه غرفة الكشف.....كانت مترتوة وخائڤة قليلا....كل شيء جديد عليها ورهبة الحقيقة من كونها ستصبح اما مسئولة.... ستكون عائلة قريبا وسيصل الضيف الصغير بعد أشهر....
ربما هي خائڤة من تلك الخطوة ولكنها متلهفة لرؤيته وحمله بين يداها ..... تلك هي مشاعر الامومةيالهي قد اتت مبكرا ام انه اونها !.....
دغدغ الجهاز البارد والمبلل بالسائل الهلامي بطنها
بدات الطبيبه بفحصها من خلال هذا الجهاز التلفزيوني الصغير.....
اتكات على يده الممسكة بها تدعمها بحب....
ابتسمت الطبيبة وهي تقول....
ماشاء الله الجنين بصحة كويسة....
سألها عمرو بفضول....
عمره قد إيه يادكتورة.....
توسعت بسمة الطبيبة وعينيها تنظر الى الجهاز...
شايفة النقطة البيضة دي.....ده البيبي.....هو مش واضح اوي بس مع شهور الجاية هيكبر ويبان أكتر....بس اهم حاجة تاكلي وتاخدي العلاج اللي هكتبه ليكي.... وراحه ثم الراحة..... وبلاش يكون في اي لحد مانعدي الشهر التالت على الأقل..... نظرت لعمرو بعملية أومأ لها بتفهم وهو يساعد وعد على النهوض....
وعد مليا......ثم قالت بجدية...
عايزه اقولك ان نحافة جسمك دي مقلقاني شوية عليكي وعلى البيبي.....عشان كده اهتمي بالاكل وبالعلاج الفترة الجايه......عشان لم ندخل ان شآء آلله في شهر السابع جسمك يكون مؤهل لأخر شهرين من الحمل لانهم بيبقى الاصعب....وبذات لو الجسم ضعيف ونحيف كده......
نظر عمرو لوعد ثم لطبيبة وهو يقول بحزم...
متقلقيش يادكتورة....ان شاء آلله ههتم باكلها وعلاجها...
ابتسمت الطبيبة له بلطف....وهي تملي عليه
نصيحة أخرى.....
ودا اللي منتظراه منك....اهم حاجه بلاش الزعل..والضغط عليها....عشان دا ممكن يأثر
عليها وعلى البيبي.....ربنا يقومهالك بسلامة...
سار معها لخارج الغرفة وهو يقول بحزم....
ياريت نحفظ كل اللي اتقال جوه ونفذه بالحرف الواحد...
ضحكت بخفوت وهي تخرج من عيادة الطبيبة...
خلاص ياعمرو.... مش محتاجه تأكد عليه ماهو ابني برضو وهخاف عليه زيك تمام.....
قبل ما تخافي عليه خافي على نفسك انا كمان عايزك جمبي.....
_____________________________________
نزلت دارين على السلالم وهي تسمع هتفات التهنئة
والمباركة على لسان من تدعى ناديةومن تلقب
بالشقيقة الصغرة لعمرو هند....
كانت تصنفهم بعقلها بمقت وامتعاض واضح فهي لم ترى منهم إلا النفور والجفاء وكانها دخيل عليهم...
إبتسمت بزهو وهي تنظر للقصر من حولها ومن ثم لعمرو ذلك الرجل الجذاب ذو مكانه وعقلانية تعجب
وتسحر اي انثى مكانها....لا ينقصه شيء إلا وجودها طبعا بجواره وهي تعمل على هذا الآن.....فقط إبعاد وعد عنه هو اول الأهداف.....
وقعت الصاعقة على اذنيها وهي تسمع هند تهتف بحماس وعفوية وهي تعانق وعد.....
أخيرا هبقى عمتو....مبروك ياحبيبتي...مبروك....
توقفت قدميها على اخر درجتين من السلم وهي تحاول التأكد مما تهذي به قصيرة الشعر تلك
قالت هند بوجها متهلل بالفرح....
مبروك ياعمرو مبروك ياحبيبي....يتربى في عزك وعز مامته.....
اصبح بينهم شيء اقوى....طفل....معقول الأمور تتعقد الى تلك الدرجة إذا جاء هذا النحس لهم ف...لا.... لا....لم ينجب ابن الاباصيري طفلا إلا منها ولم يرثه إلا ابنائها هي... هي وليست تلك الحمقاء امامها.....
قد تزوجته وانجبت منه وقټلته في حوالي عشر دقائق تفكير.... تخيل اذا تحقق حلمها واصبحت زوجته ماذا سيحل به بأرض الواقع.....يالهي ألد اعدائك هم الأقرب إليك...... احذر ياصاح فالغدر
يأتي في رجفة جفن.... والشړ والحقد يعتمد نموهم على قدر نجاحك وسعادتك... فلا تبخس على نفسك لأجل شعور الكارهين....كن سيد نفسك وترك لهم
الحقد وتخطيط لافساد ثوابت لن تتغير بداخلك !
خرج ثروت على صوت تلك المباركة وصيحات السعادة... اتجه وسلم على ابن أخيه وهو يقول بهدوء.....
اي عاملين دوشة كده ليه..... في حآجه حصلت في سفر ولا اي ياعمرو.....
كاد عمرو ان يطمئنه بهدوء ولكن صياح هند الحماسي الاشبه بالاطفال جعله يبلع الكلمات
المدروسة على لسانه....
وعد ياعمي.... وعد هتبقى ام في بيبي هيجي القصر ده كمان كام شهر .... هيقولك ياجدو وهيقول لطنط ياتيته..........
يارب الشهور تعدي بسرعة انا ھموت وشيله بين ايدي......بس اسمعه محدش يخلي يناديني بعمتوه.....انا بنسباله البت هند.....مش عايزه
يحترمني انا هفسد اخلقه أصلا.....
ضحكت وعد بخفوت وهي تنظر لعمرو لتتذكر
متابعة القراءة