رواية رومانسية رائعة الفصول من خمسة وعشرون سبعة وعشرون
المحتويات
كويس.....
رد عليها بسخط...
ولله.... لا ياهانم الموضوع ملوش علاقة بتحكم في الأعصاب.....
ردت بنفس طريقته...
امال لي علاقه بأيه يا بيه....
رد بمراوغه ومكر متسائلا بصلف ....
لي علاقة بالمواقف....بعني مثلا لو قربت من واحده قدام عينك و هتعرفي تتحكمي في اعصابك....
تحركت حدقتيها بدهشة وڠضب من جملته التي لا تراوضها قط بل انها تهيج الفرس الجامح بداخلها ان رأت هذا المشهد على أرض الواقع.....
لا يزال غاضبا منها ومن قلة تقديرها لي انفعاله وغيرته عليها.....ربما هو يقدرها في بعض الأوقات
ولا يثير غيظها كم تفعل هي..... بل ويتفهم جموح
ڠضبها على اي أنثى تراها بجواره....
لكن ماذا فعلت هي بالمقابل تعاتبه لأجل رجل كان سيودعها بالعناق .... لا والوقحة تقول له انه يجب ان يكون شخصا متحضر اي تحضر يجعله يصمت
وتتعاطف مع هذا الأحمق السمج.....
وأيضا وفي نهاية تقول انك تريد ان تلقي الحق علي في كل شيء...يا لها من مسكينة ويا له من رجل قاسې متبلد المشاعر......
ردت بقسۏة....
اكيد مش هغير ولا هنفعل لو شفتك في الموقف ده...عارف ليه....
اهتزت تلك المرة ملامحه هو وثقة اهتزت اكثر داخله وهو يسألها بعينيه لتكمل هي بصلف.....
كم المه اعترافها واشعره بضعفه أمام وجهها النابع بصلف والثقة الانثوية التي لا تكتسبها إلا بنظر لعينيه الغارقة بعشقها....
رد عليها بصوت حازم برغم من خذلانه من جملتها...
انا فعلا معرفش اعمل كده دلوقت .... عشان انا مبعرفش اطعڼ حد في ضهره.... بس لو في يوم
انك الاولى والاخيرة......
ابتعد عنها متوجه الى باب الشقه للمغادرة اوقفته
بقوة وهي تقول بصوت معتذر وخائڤ من
ابتعاده عنها....
رايح فين وسيبني.....
التقط نبرة الخۏف ولهفة في صوتها فقال بجفاء ساخر وهو يتمعن بنظر لعينيها....
...
متسبنيش ياعمرو.... انا اسفة انا مقصدتش اضيقك بكلامي انا بس.....
..
ابعدي عني ياوعد.... وياريت تقفلي على الموضوع ده....
نظرت له بحزن محاولة الدفاع عن نفسها...
ابعد عنك إزاي.....قولتلك اسفه ميبقش قلبك قاسې كده عليه....انت كمان قولت كلام مينفعش تقولهولي
عقد ذراعه حول صدره وهو يقول بنبرة جافة...
عتبيني....لو تعرفي بعد اللي قولتيه.....
حاولة للحظات ولكنها فشلت بخيبة أمل وهي تقول بنفاذ صبر......
مش هعرف ياعمرو....مش هعرف...
استدار للباب وهو يرد ببرود...
يبقى سبيني أمشي....ودخلي نامي وكان شيء لم يكن....انسي اللي حصل..
حاولت منعه وهي تترجى إياه بكبرياء...
انسى انت وخليك جمبي....انا مكنش قصدي اقول الكلام ده....صدقني انا بس انفعلت وقولت كلام
م.....
بتر جملتها بنبرة غريبة..
كل الكلام اللي قولتي صح.....
سالته بتوجس...
ودي حاجه تزعلك......
رد بنبرة صادقه لأبعد حد....
مفيش حد بيحب يشوف حقيقة ضعفه حتى لو عارفها ميحبش يفكر فيها مش تتقال قدامه بكل بساطة زي ما عملتي....
اسلبت عينيها وهي تحاول أنهاء تلك الحظة الباردة بينهم وحل هذا الشجار الذي يتسع مقداره اكبر من الازم.....
نظر لناحية الأخرى باستياء فقد بدات دموعها بنزول بصمت وهي تستسلم لسحابة الحزن والكآبة مرة أخرى.....
مط شفتيه وهو يتريث لبرهة في تأمل البكاء الذي يزيد من حجمه معها كلما طال صمته الجاف نحوها....
حين تخطأ المرأه في حق الرجل على الرجل
البدء بالمصالحة فهي لن تفسد الأمر وتصلحه
في ان وآحد يجب ان يفعل شيء بجوارها تلك
هي المساوة بينهم !....
زفر بنفاذ صبر وهو يجذبها مطاوع قلبه المتيم بها.....
تعالي.... تعالي وبطلي عياط.... ياملكة النكد....
لكزته بضيق وهي تقول من بين دموعها....
بكرهك..... ياعمرو بكرهك.....
وانا أكتر....
توقفت عن البكاء بدهشة وهي تسأله بذهول
حزين....
انت اكتر اي..... پتكرهني....
رفع حاجبه وهو يشعر ان السؤال بمثابة اختبار ان اجتازه فسيكتب له النجاه من وصلت نكد اخرى منها.....
انا....هو انا أقدر برضو اقول الكلام ده... لا طبعا بعشقك.....
وانا كمان..... ردت كالمچنونة التي تتبدل الهرمونات لديها كل دقيقتين.... ...
انا آسفه...... مكنتش اقصد اضيقك.... متزعلش...
ابعدها عنه برفق وبدأ بمسح دموعها وهو يقول
بحنانه المعهود......
مش زعلان ياوعد.... انا مبعرفش ازعل منك.... إبتسمت بين لمعة الدموع المداعبة لرماديتيها الخلابة....
شعرت به يميل عليها قليلا ويعتذر أيضا لها
بنبرة حب مسالم معها...
وانا كمان آسف اني لبخط في الكلام وانا متعصب....حقك عليه..... ..... أبتعد عنها وهو يتأمل سكون وجهها واحمرار وجنتيها وعينيها من آثار بعض قطرات الدموع التي انسابت على وجهها الناعم منذ دقائق فقط ... يالها من عجينة بسكوت رقيقة هشه يخشى ان يكسرها بالمسه واحده من يداه لطالما كان يتعامل معها من صغرها على هذا النحو....
بهم على هذا النحو الرقيق الساحر.....
عمرو.....
اي ياحبيبي.....
و
.....
البارت السابع و العشرون
دخل الشقة في يوما متأخر بعد ان تم الانتهاء من تصوير احد الإعلانات الترويجيه لمنتج تجميلي
فرنسي......
زفر پاختناق وهو ينظر للشقة المظلمة الكئيبه... قد نامت وعد بتاكيد فالجو هادئ لأبعد حد... لم يتعود
على هذا الهدوء والتغير
متابعة القراءة