رواية رومانسية رائعة الفصول من خمسة وعشرون سبعة وعشرون
يابني....
قاطعتها وعد تلك المرة بهدوء..
روحي انتي ياماما اتغدي ومتقلقيش عمرو معايا...وكده كدا لو في اي حاجه انتي موجوده جمبي....
تنهدت نادية بتردد وهي تنظر لهم ثم فكرت في الأمر وشعرت انها طفيليه في وجودها معهم الان
فتنهدت بجزع وهي تقول....
طب انا هخرج دلوقتي وكمان شوية كده هاجي اطمن عليكي....كلي كويس وخدي علاجك...
ثم خرجت والدتها من الغرفة...
وجدته يقرب الصنية منها ووضعها على الفراش أمامها.... وهو يقول بحنان....
يلا عشان تاكلي... عايز الأكل دا كله يخلص....
نظرت له وهي تقول...
طب مش هتاكل معايا...
جلس بجوارها ومد يده لها بقطعة من شرائح اللحم وهو يقول بحنو....
فتحت فمها وبدأت بالاكل معه تارة تاكل بيدها وتارة تجده هو من يطعمها وسط همسات وضحكات مرحه
منه ومنها في بعض الاوقات.....
انهى طعامه معها وقد اعطاها الأدوية.... ثم بعد مدة
من اطمئنان والدتها عليها وهند كذلك ذهبت للنوم
تعرف انك هتبقى احسن اب في دنيا.... محظوظ ابني ان انت أبوه ياعمرو...
ومفيش حد مبيغلطش.....
لي بتقول كده انت في عيني الراجل المثالي.. انت الحب والحنان اللي كنت بدور عليه طول عمري... كفاية إنك بتعرف تحتويني... صدقني اي ست قبل ما بدور على الحب بدور على الراجل اللي يعرف بجد يحتويها مش بكلام بالفعل....وانت في الاتنين استاذ.....
متأكد........
....وعد متزوديش على نفسك انا ماسك نفسي بالعافية......
ضحكت بمشاكسة وهي تقول....
آلله انت بتتلكك بقه...على العموم وانت من أهله..
بعد يومين وقف امامها وهو ينظر لها بدهشة...
راحه فين كده....
نظرت له بغرابة وهي تمشط شعرها
انت ناسي ياعمرو كلامي إمبارح...انا مش قيلالك اني هروح المول مع نهى....هنشتري شوية حاجات ليها...الفرح بتعها قرب اكيد طارق عزمك....
ياحبيبي متقلقش عليا....مش هنلف كتير.....وصدقني انا كويسة.....
هز عمرو رأسه بعدم اقتناع....
بلاش ياوعد...عشان متتعبيش هناك....وتقعي وانا مش جمبك....اتصلي بهند وهي تروح معاها.....
حاولت ان تقنعه بكل الطرق التي لا تخلو من نبرة التوسل....
نظر لها بصلابة ولفظ اسمها بتحذير...
وعد...
عشان خاطري ياعمرو.... عشان خاطري ولله هبقى كويسه وهطمنك عليه كل دقيقة.....
ماشي روحي.... بس متتاخريش وانا هبقى ارن عليكي كل ربع ساعة... تمام تمام....
تمام ياحبيبي.... مش هتاخر عليك....
ابتسم لها وهو يجدها تخرج سريعا من الغرفة
هشام عبدلله.... زيارة عشانك.... صاح الشرطي السمين بتلك الجملة...
نهض هشام بتكاسل وهو ينظر للغرفة الفارغة من حوله فاليوم هو يوم زيارة للمساجين... وفي كل مرة يخرج الجميع لرؤية الاهل والاصدقاء على حسب من
ينتظر كل مسجون بالخارج إلا هو منذ اكثر من ثلاث شهور وحين دخلت لوزه السچن ولا أحد يقوم بزيارته فقط جبرصديقه ياتي على فترات متقطعة وبعيدة أيضا....
قال هشام بملل لشرطي وهو يسير معه...
مين ياشويش..... جبر....
جبر مين دي واحده ست....نظر الشرطي في كشف الزيارات ولفظ إسمها بسرعة...سرعة لم يستوعبها عقل هشام الذي تجمد فجأه....
واحده ست اسمها وعد....وعد ثروت الاباصيري...
عقد حاجبيه بقوة وهو يسير باتجاه الحاجز الحديدي
ذو الفوارق الصغيرة نظر باتجاهه فوجدها تبتسم له بعبث.....تبادل معها النظرة بمكر وتسأل وقح......