رواية رومانسية رائعة الفصول من خمسة وعشرون سبعة وعشرون

موقع أيام نيوز

نافذت السيارة...التي تسير في 
مدينة بأريس حيث المباني الشاهقة التي تشعر انها 
خرجت من لوحة اثارية...... مطاعم وفنادق مرموقة بشكل يسحر العين...حدائق عامة بديعة المظهر....
مدينة الرفاهية والازياء والمعالم الحضارية 
بأريس......
تحدثت وعد وهي تطلع من نافذة السيارة باعجاب...
تعرف ان دي اول مرة اروح فيها بأريس....انا سفرت كذا حتى برا مصر بس دي اول مرة أفكر انزل فيها فرنسا.....حلو اوي احلى ما بنشوفه في صور.... 
ابتسم وهو يرد عليها....
دي حلم كل عربي......واي سائح لازم يعدي
عليها...... على العموم انا مش هفوت الشهر ده
غير لم اوريكي كل حته فيها استعدي انتي بس عشان هنلف كتير.....
حمستني......ضحكت ببهجه وهي تعود بعينيها لمشاهدة الطريق من جديد.....
وصلت شقته والتي كانت في موقع يبهر وغير 
متوقع فقد كانت تطل على برج إيفل لن تنكر ان المسافة بعيدة بينهم.. ولكنها على اي حال تراه من تلك الشرفة الجميلة المزدهرة بالأزهار....إبتسمت وهي تمرر يدها على تلك الأزهار الناعمة طيبة الرائحة والتي تعطر المكان بربيع منعش.....
عجبتك الشقة....
ردت عليه بحماس ولهفة لاول مرة....
عجبتني اي دي تحفة ياعمرو ...دي احلى رحلة تطلعتها....تعرف بفكر كل فترة نقضي الاجازه هنا
اي رأيك....
بمراوغه....
طالما عيزاني اخطفك تاني مفيش مشكلة...
استدارت إليه وهي تقول بدلال....
اخطفني زي مانت عايز بس اهم حاجه اجي 
هنا....
طب تعالي عشان اخطفك.....
سارت معه وهي تسأله باستفهام......
اي ياعمرو....دخلنا جوا ليه...balconyالشرفة حلو اوي... 
رد عليها بوقاحة....
عارف انها حلوة.... بس بصراحة اللي انا عايزك فيه مينفعش في ال balcony.
امال ينفع فين.....
رد بمكر....
في اوضة .....
....توردت وجنتيها وهي تسأله بغباء....رفع حاجبيه وهو يسألها بخبث....
اي ده انتي اتفجأتي.....لكزته وفي كتفه بضيق...
عمرو....
.
بقولك اي ما تيجي اقولك ان كنت عادي ولا بالالوان.....
بطل قلة آدب......
...
آدب... دا مصطلح مينفعش يضاف في الوقت ده خالص ياوعد.....
حاولت منعه بدلال وهي تقول....
عمرو بس بقه.....
بس انتي.....اكمل ما يفعله... فضحكت بقوة وهي تقول بحرارة مشاعر جياشه بسبب ما يفعله بها.....
بحبك......
...
الله...... انت مش سمعني ياعمرو بقولك بحبك...
انت اي.....
....
وانا بعشقك......
.
بتعشقني إزاي يعني.....
هقولك إزاي غمضي عينك.....
اخبرها بافعاله انها سيدة قلبه 
.
السادس و العشرون
شعور السعادة.... هو الإحساس الذي يغمرك فجأة بدون سابق إنذار فتصبح مذبذب بداخلك ويطوف في ذهنك هذا السؤال المتردد هل ستدوم تلك السعادة ام أنها مجرد محطة قصيرة وجدتها فقط 
لتستريح من عناء الطريق الشاق وستكمل الرحلة على أية حال !......
تنهدت بعمق وهي تنظر الى برج إيفل
من بعيد وبين يداها كوب من النسكافيه ترتشف
منه على مهل تستمد منه الدفء وبعد الراحة الذهنية...... لايزال الشروق في بدايته... فقد ضاعت

شعرت بخطواته خلفها وصوته الناعس الذي اتى سريعا بجواره..... 
وعد....... صحيتي امته.....
ردت عليه وهي ترسل له بسمة الصباح المشرقة....
من ساعة كده.....صباح الخير..... .... صباح النور ياحبيبي.... جلس على اقرب مقعد أمامه ورفع ساقيه على الطاولة المستديرة أمامه ثم رفع عينيه عليها...سمعها تقول بصوت خاڤت....
دا نسكافية.....تاخد...مدت له الكوب بفتور سحبه منها بلطف وهو يضعه جانبا.....معلقا بسخط...
المفروض نفطر الأول.....
مطت شفتيها وهي تسند ظهرها على حاجز الشرفة 
وقالت بإستياء وهي تنظر إليه....
عندك حق.... كنت ناوية اعملك فطار وجبهولك على السرير زي الأفلام بس بصراحة المطبخ تحت مفهوش غير قهوة ونسكافيه....
رد عمرو ببساطة....
شيء طبيعي انا بقالي اكتر من سبع شهور غايب عن المكان..... مش مشكلة هنفطر الأول برا...وبعدين نعدي على السوبر ماركت نشتري اللي احنا عايزينه....
اومات له بحرج وهي تعود بعينيها للشرفة.... سمعته ينادي عليها بهمسه الساحر بان تقترب تقدمت منه 
بخجل 
وحشتيني......
ابتسمت بنعومة وحرج وهي تسأله....
وحشتك ازاي.....انت ناسي اننا مسبناش بعض إمبارح....بلعت باقي الكلمات وهي تترجم انها 
فتحت على نفسها الحديث 
حدثت بينهم ليلة أمس.....قال بمراوغة خبيثة ....
انا مش فاكر.... هو حصل اي إمبارح.....نادته بخجل صارخ...
عمرو.....بس بقه...
بس إيه انتي مراتي يامجنونه......بقولك اي متيجي نكمل الساعتين دول جوا.....
الصمت ساد بينهم لبرهة... ثم سمعها تتنهد
..
تعرف اني بقيت بخاف أوي.....
.
تخافي.......تخافي من اي ياوعد....
وضعت يداها على وجنتيه وهي تقول بصوت مرتجف خوفا من بعض المشاعر الغير مفهومة
داخلها...
يعني خاېفه تبعد عني تاني......انا حبيتك اوي ياعمرو وخاېفه تسبني او تتخلى عني....
مين يقدر يتخلى عن روحه ياوعد.....مفيش حاجة هتقدر تبعدني عنك ولا لسه اتخلق الخلاف اللي يخيلني اسيبك وتخلى عنك.... ولو في يوم عملت كده يبقى عمري ما حبيتك.....
قالت برجاء واعين دامعه....
طب اوعدني إنك مش هتسبني ولا هتبعد عني... 
اوعدك...
سالته بتردد....
ولو في يوم عملت كده.......
رد بفتور...
يبقى ليكي الحرية تعملي فيه اللي انتي عيزاه....
رفعت حاجبيها بدهشة....
انت بتحكم على نفسك ياعمرو....
قال عمرو بجدية....
بحكم على نفسي عشان واثق اني لا هتخلى عنك في يوم ولا هظلمك... وان اي خلاف مابينا نقدر نحلو من غير ما نوصل للمرحلة دي....رفع راسه وهو يقول بحب...
خليكي واثقه في ياوعد واوعي تخافي طول
مانتي معايا......
قالت وعد بخفوت وحرارة مشاعر....
بحبك ......
رد عليها بتنهيدة حارة....
وانا بعشقك ياحبيبي.....
إبتسمت بحب 

بعد مدة....
لكزته في كتفه بضيق....
عمرو قوم بقه وبطل غلاسه.....
برم شفتيه بعبث....
اي الغلاسه في اني اقولك نقضي اليوم هنا....
لكزته مرة اخرى وهو يولي ظهره لها....صاحت بتهكم...
نقضي اليوم هنا.....قول كده بقه انت بكره هتنزل الشغل على فكرة ويعالم هتخلص الشغل المتكوم
عليك
تم نسخ الرابط