رواية رومانسية رائعة الفصول من خمسة وعشرون سبعة وعشرون

موقع أيام نيوز

على جدور رقبتي 
لسابع أرض......
احس بقربك وحبك ليه.... وشويه احس ببعدك وكرهك ومببقش عارفه اكمل ولا ابعد.... افضل واستحمل وديك عذرك ولا إيه بظبط......
نزلت دموعها وهي تكمل بحسرة
ولم عرفت حقيقة كرهك ليه قولتلك الحقيقة ولم مصدقتنيش عذرتك وطلبت منك الطلاق...بس انت
كنت اناني في انك ترحمني من الڼار دي...بالعكس حبيت تبقى الجلاد لنهاية....زيك زي كل اللي حوليه 
لوم وعتاب وتجريح مبيخلصش.....
ردت بسخرية وانكسار....
انا استحملت منك كتير.... واستحملت من هشام أكتر بس الحاجة الوحيدة اللي مقبلتهاش هي الخېانة....او تقدر تقول انها دايما بتيجي في
الآخر بعد مببقى خلاص فقدت الامل اني انجح
في حياتي واعيش مع اللي بحبه.....
اقترب منها عمرو وتحدث بصوت متحشرج
متردد....
انا عارف اني ظلمتك كتير ياوعد وجيت عليكي اكتر...بس اعذريني...انا كمان كنت مجروح وبنتقم لنفسي فيه وفيكي.......صدقيني انا مكنتش اتمنى أأذيكي ولا اسمح لهم يؤذكي ...انا كل اللي عايزه 
ان احنا نرجع تاني لبعض.... وننسى اللي فات...
اديني فرصة تانيه..... 
نظرت له مليا قبل ان تقول من بين دموعها باصرار...
مش قبل ما عرف الحقيقه ياعمرو.... كنت مع مين ومين اللي عرفتك الحقيقة واكدت على كلامي....
لوح بيده بعصبية مفرطة....
تاني ياوعد انتي اي مبتزهقيش.....
اتجهت الى حقيبتها وحملتها وهي تقول بضيق.... 
براحتك....... بلاش تكلم.....
ركض خلفها قبل ان تفتح الباب وتخرج من مكتبه... 
استني هنا....... رايحه فين.....
نظرت له وكان خلفها مباشرة ردت بصوت جاف... 
ماشيه.....
وهو يقول بلهفة... 
بلاش تمشي ياوعد خليكي معايا....
نظرت له باعين دامعه حزينة وهي تقول بصوت نشج... 
كل مره بتقولي كده وبفضل معاك بس المرادي انا عايزه افضل لوحدي...... مش معاك.... فتحت الباب
وخرجت منه بدون كلمة اخرى وظل هو واقفا مكانه كتمثالا بل روح.....
نظن دوما ان الصواب في العلاقات هو أخفئ الحقائق المهمه ولا نعلم ان كشف الحقائق المهمه
تظهر لنا عمق ثوابت العلاقات والى اي مدى وصلت بك تلك العلاقة ام سلبيه او أجابيه !....
وأيضا أسمى قصص الحب هي التي تظل ثوابتها قائمة على الصراحة وطلب الغفران حين تخطئ
في حق الآخر...وكذلك الثقه تحدد الى اي مدى ينتمي لك حبيبك... واذا وجدت كل ماذكر فاترك الحب جانبا ولا تقلق عليه فهو يشتبك في تلك الصفات بضراوة !..... 
دخلت غرفتها بعد ان عادت سيرا الى القصر 
لا تعرف الى اي مدى قطعت في تلك المسافة 
ولا حتى تهتم بطرح سؤال كل ما تشعر به الآن انها سارت حتى اهلكت جسدها وتفكيرها كذلك.....وانها 
الآن تريد فقط النوم فهو احد الوسئل السحرية لتخلص من الأحزان لفترة محدده !.....
غيرت ملابسها واتجهت الى الفراش لرمي نفسها عليه بارهاق مستعده لاخذ جولة بعيدة عن هذا العالم
المؤذي واتباعه......
لكن طرق الباب جعلها تزفر پغضب وهي تجفف دموعها من على وجنتيها.....جلست جلسة القرفصاء
وهي تنظر للباب بهدوء وهي تتأهب لاخفئ 
اوجاعها امام الطارق.....
أدخل....
دخلت هند واغلقت الباب وهي تتجه إليها بإبتسامة عريضه....
حمدال على سلامة رجعه متأخر يعني....قبل اي حاجه عمرو هنا.....
هزت وعد رأسها بنفي.....توسعت إبتسامة هند وهي تقول بحبور....
أشطأ.....اصلك وحشاني أوي.....وعايزه ارغي معاكي في حاجات كتير.....واولهم موضوع الشغل الجديد ده.....اسمعي بقه ياستي مش انا قبلت البت 
هاجر اللي ك.......................صمتت هند وهي ترمق وعد بتوجس فملامحها باهته ويبدو عليها الانزعاج
مالك ياوعد.....في حاجه حصلت....انتي متخنقه مع عمرو.....
هزت وعد رأسها وهي تقول بخفوت....
لا مفيش حاجة...بس تعبانه شوية ومحتاجه أنام....ينفع نتكلم بكره......
مطت هند شفتيها وتحدثت ببساطة....
ينفع نتكلم بعد شهر هو الكلام هيخلص يعني بينا...مانتي عرفاني بمۏت في نم وبذات معاكي 
ابتسمت وعد بصعوبة فقط لتجاملها.....
صدح هاتف هند بين يداها فنظرت له وكذلك فعلت وعد بفتور فكان رقم غير مسجل.....اغلقت هند الخط وقد تغير لون وجهها بانزعاج وتردد....
سألتها وعد بقلق....
مين دي ياهند.....
اشاحت هند بوجهها عنها وهي تقول برتباك....
ده.....معرفش.....معرفش مين......
لاحت من وعد بسمة حزينة وهي تحدج باعين هند البنية لتتذكر البني الأجذب لعينيها...عينان عمرو 
فهما حتى في كذبهم ينكشفان بسهولة مثل هند الآن...تكلمت وعد بسلاسة وتشكيك....
انتي بتكدبي عليا صح......يعني عايزه تفهميني 
انك مصدقتي لقتيني رجعت من برا فډخلتي على 
طول تكلميني عن الشغل الجديد اللي انتي بقالك في شهرين!......لا وبتسألي عن عمرو قبل ما تدخلي قال يعني مكسوفه تكلمي قدامه عن الشغل....
اسلبت هند عينيها بحرج لمجرد الهروب من نظرات
وعد الثاقبة....
هتفت وعد بصوت قلق.....
بصيلي ياهند.....وبلاش تعملي الحركات دي بتقلقني عليكي اكتر.....
رفعت هند عينيها بحرج وهي تقول بخفوت...
بلاش دماغك تروح لبعيد...دا حاتم سلامه.....
فكرت وعد لبرهة قبل ان تعقب بتذكر....
حاتم.....حاتم سلامه...دا وكيل النيابة اللي خد اقوالي في المستشفى.....
هزت هند راسها بإيجاب....
علقت وعد بأستغراب..... 
عايز إيه ده.... وبيرن عليكي ليه... واصلا جاب رقمك منين.......
بللت هند شفتيها وهي تقول بخفوت وحرج.... 
موضوع جاب رقم منين ده... في دي حآجه سهله بنسباله..... اما بقه هو عايز إيه فهو عايز يتقدملي وبقاله شهر بيزن...... وانا مطنشه.....
سألتها وعد بحيرة
يعني اي مطنشه.... رفضتيه يعني.....
اخبرتها هند بإختصار....
اكيد لو رفضته مش هيرن عليه تاني...
يعني وفقتي.....
برضو لا.....
زفرت وعد بنفاذ صبر معقبة...
يعني لا وفقتي ولا رفضتي...... امال قولتي إيه....
برمت الاخر شفتيها بغباء وقالت بحيرة اكبر...
مقولتش حاجه عماله اتهرب منه... انا مش عارفه
تم نسخ الرابط