رواية رومانسية رائعة الفصول من خمسة وعشرون سبعة وعشرون
المحتويات
اليوم غريب عن الأيام السابقة.... فالبارحة وقبل البارحة وغيرها كانت تنتظره كل يوم على العشاء لتطمئن عليه وتشاركه في يومه ببعض الأحاديث ولا يغفل لها جفن حتى تكن بين ذراعيه..... هل حقا خلدت للنوم قبل
رؤيته...
يعلم أنها الفترة الاخيرة متغيرة قليلا.. ووجهها شاحب... فاقدة للشهية دوما تشتكي من ۏجع رأسها
اتجه للغرفة وهو يشرد أكثر ان عليه السفر بعد يومين فقط.... قد مكث في بأريس اكثر من شهرين ولم يكن هذا الاتفاق بينهم منذ البداية ولكن العمل في شركة أخذ الوقت بأكمله عليه في الخطط القادمة ان يخصص بعض الوقت لتلك الشركة
خرجت ابتسمة لم تكن بين ثنايا تفكيرة المضطرب بالعمل خرجت لحبيبته التي برغم من كل شيء
يحيا به من ضغوط كانت له كقطعة الشوكلاته
الذأبه بالفم التي اتت فقط إليك لتاخذك من العالم لعدة دقائق تنسى بهم حياتك ومن تكون....
كانت تأتي إليه في كل مرة لتسقي إياه من جنتها وتروي ظمأ عشقه وتمحي اي تراهات وضغوطات
قولو ما تشاؤون فأنا لها وهي لي !...
وضع يده على مقبض الباب وقبل ان يرفع عينيه على الغرفة المظلمة وجد المكان غير المكان...
من غرفة نوم الى احتفال
تفقد المكان ببطء وجدها امامه عن بعد خطوات امامها طاولة مستديرة عليها كعكة كريمية اللون
مزينه بالورود الحمراء عليها شموع مضيئة على شكل رقم 30....
ابتسم وهو ينظر للغرفة التي زينة بشكل يلائم عيد الحب بين الورود الحمراء على الفراش للبلونات المعلقة في سقف الغرفة على شكل قلوب حمراء
مكتوبه عليها love...
......
....
اصبحت أمامه الان لا يفصلهم شيء ونفس النظرة
الموجهه لها المحملة بالحب والاشتياق تشع بعينيها الخلابة....
سالته بعبث...
هتفضل ساكت كده كتير.....
كل سنة وانت طيب........النهاردة عيد ميلادك...كل سنة وانت معايا.....
بحبك......
توترت وهي تنظر ليداه القوية پخوف....
براحه ياعمرو.....
عقد حاجبيه وهو ينظر لها بأستغراب معقبا....
انا مسكك براحة مالك قلقانه كدا ليه....
بلعت ريقها بتوجس وهي تحاول العودة لعهدها السابق....
مفيش بس وجعتني شوية....
سلمتك من الۏجع ياحبيبي.....
...
.....
عايزه إيه.....
....
.....
بعاطفة بعشقك ياوعد......بعشقك...
ابتسمت بسعادة وكيانها يهتز بداخلها وهي ترد عليه بنفس نبرة العشق......توسعت ابتسامتها وهي تراه ينظر لرقم الثلاثين بعدم رضا مضحك....ثم قال بطريقة مسرحية كئيبه....
تلاتين.....العمر بيجري ولله .....
ضحكت بخفوت وهي ترد عليه بمزاح....
معلشي ياجدو العمر الكبير ليك ان شاء الله....
.جدو.....طب متيجي تدهنيلي رجلي يابنتي...رجلي إيه خليكي في ضهري اصل شدد عليه من بليل ما تيجي تدعكيه ليه.....
اڼفجرت ضاحكه بقوة برنة ضحكة يعشق سمعها منها حاولت ابعاده عنها وهي تقول بعفوية.....
كفاية بجد بطني وجعتني....ودا مش كويس عشان .....
تلاشت ابتسامته بتدريج وهو يقول بشك..
عشان إيه.....انتي مخبية عليه حآجه
توتر صوتها قليلا وهي تقول...
هخبي عليك اي عادي.....
انتي روحتي كشفتي ياوعد.....
لا...
سالها باستفهام...
طب ليه مروحتيش انتي كنتي قيلالي انك هتروحي.....
ردت بهدوء...
كنت هروح بس تعبت ومقدرتش....
حسم الامر وهو يقول...
خلاص الصبح هنروح انا وانتي....
ردت عليه بنفي..
لا لا انا هكشف لم ننزل مصر كلها يومين ونرجع....وبعدين ماما طمنتني....
ليه هنستنا لم نرجع ما هنا أحسن...وبعدين مامتك طمنتك إزاي....
بلعت ريقها وهي تحاول اغلاق الموضوع باي طريقة الآن.....
يعني هي قالتلي على شوية حاجات كده وبقيت كويسة....يعني كانت قلة اكل.... وقلة نوم.....
سالها باهتمام...
ودلوقتي بقيتي احسن.....
انت شايف إيه....
رد ببسمة حب نحوها....
شايف انك زي القمر....
ردت بتكبر....
واحلى منه كمان....
ياغرورك....
القت إليه نظرة مرحة وهي تعود بعينيها لكعكة
المضيئة بشموع....
يلا عشان نطفي الشمع....أومأ لها وهو ينظر لرقم المضيء.....
........................................
حسى ان قلبي هيقف من الفرحة...انت كنت مستخبي فين ياعمرو........
بحبك ياعمرو...بحبك أوي...
وانا بمۏت فيك ياحبيبي.....ربنا يخليكي ليا.........
حاسس انك متغيرة النهاردة في حاجه مخبياها عليا...
...
مفيش حاجه ياحبيبي......
انتي مش بتطلبي غير لم تكوني زعلانه او قلقانه من حآجه.....في اي ياوعد...
اغمضت عينيها وهي تتنهد بتردد....
مفيش حآجه ياقلب وعد....انت بس وحشتني مش اكتر....
وانتي كمان وحشتيني أوي.....
وشكلي هسهرك طول اليل...
ضحكة بخفوت وهي تبتعد عن احضانه وحاولت العبث معه.....
تسهرني إيه...دا.....دانا هنام.....
تنامي بتحلمي...انتي ليه النهاردة.....
ابتسمت على جملته وعقبت بدلال....
انا ليك كل يوم ياعمرو.....
رد باصرار.....
ونهاردة كمان.......مش هتهربي مني.....
يامجنون لو عايزه اهرب منك هعمل دا كله ليه....
قطب حاجبيه وهو يقول بمزاح احرجها...
اي ده دا انتي ناويه بقه.....
لكزته بخجل...
بطل قلة آدب....
انا برضو....
عمرو.....
رد عليه بتملق عابث...
روح عمرو....... ياحبيب عمرو.....
.
تعرف انك احلى واحد تثبت اللي قدامك بكلام .....
.....
استلقت على الفراش وهو فوقها نظرت له بحب بادلها النظرة بالحب ....سالت سؤال ليس اوانه ولكنه خرج لين بين ثنايا افكارها....
تفتكر اي اللي نقصنا ياعمرو.....
رد وهو يحل عقدة شعرها لينساب على الفراش...
طول ماحنا مع بعض مفيش حاجه نقصانه....
ولا حتى طفل.....
رد بهدوء...
ولا حتى طفل....
..
يعني مش عايز ولاد مني....
رفع عينيه عليها بأستغراب وعلق بعقلانية....
مين
متابعة القراءة