رواية رومانسية رائعة الفصول من خمسة وعشرون سبعة وعشرون
المحتويات
ومبسطو بس ابقي
رني عليا ياوعد كل يوم أوعي تنسي تطمنيني
عليكي......
اقتربت منها وعد وهي تقول بوداعة وحنان....
حاضر ياماما... انتي عارفه اني مقدرش اعدي يوم من غير ما سمع في صوتك..... هتوحشيني اوي ياماما....
قالت نادية وهي تربت على كتف ابنتها....
وانتي كمان.... خدي بالك من نفسك ومن جوزك... وبقي تقلي هدومك انتي وعمرو لم تروحو هناك...انا اسمع ان البلاد دي بتبقى سقعه.....
حاضر.......متقلقيش....
...
همست له بتسأل....
هي هند في الشغل.....
...
خسارة كان نفسي اسلم عليها.....
همس في اذنيها بمداعبة...
احنا مش مهجرين كلها شهر وهنرجع....وطبعا الشهر معاكي هيبقى يومين وهيخلص.....
توردت وجنتها وهي تحاول كتم ضحكتها بصعوبة....
أبتسم بحب وهو يتأمل ملامحها المنيرة والمشعه بالحياة... لأول مرة يراها بهذا الاشراق والسعادة
زوجته وام أولاده ليته أختار البداية الأجمل....سيعوضها ويعوض نفسه بالقرب
والعشق !......
......قال ثروت بعد برهة برسمية...
خد بالك من نفسك ياعمرو ومن مراتك.....نظر بإتجاه وعد وهو يقول بجفاء....
خدي بالك من نفسك ومن جوزك.....
اومات وعد باقتضاب حزين وهو تنظر لعمرو
ترددت بحرج ولكن نظرة عمرو لها حاسمة لا تقبل النقاش او التفكير اكثر في الأمر....
اقتربت وعد بخطوات مترددة نحوه نظر لها ثروت بحيرة وكان بارد الملامح كالصخرة القوية الصلبة أمامها سألها بصوته الوقور....
في حاجه ياوعد.....
إبتسمت وعد بصعوبة برغم من خفقات قلبها المتسارعة ترددا.... خطت اخر خطوة بينهم
ولكن ثروت ابتعد عنها خطوتين للخلف
وهو يقول بصوت متذبذب....
مع سلامة ياوعد......
دخل لغرفة مكتبه وتركها واقفه مكانها.....نظرت لمكانه الفارغ بقلب يتجرع ألما ترقرقت الدموع
بعينيها ببطء فوجدت عمرو
انتي كويسه ياوعد.....انا كنت فاكر انه...
قاطعته وهي تلوي شفتيها بحسرة....
اعذريه ياوعد يمكن لحد دلوقت مش عارف ازاي يتعامل معاكي صح......بعد كل البعد اللي بينكم....أديلو وقته.....وزي متفقنا هنعمل....مش كده.....
إبتسمت امام وجهه بهدوء برغم من هالة الحزن المحيطة بوجهها الشاحب......
أخيرا خطڤتك منهم......
على فكره بقه انت على طول خطڤني....
يسلام على التثبيت......جامد حبيبي في تثبيت....
صعد السائق السيارة وانطلق بهم.... كانت تنظر دارين بغل وكره من شرفة غرفتها على سيارتهم
التي تبتعد عن ابصارها سريعا....دخلت وهي
تشعر بفوارن من الډماء يغلي بډخلها..... وهي لا تعرف كيف تفرغ شحنة ڠضبها الان منهم وكيف تخمد نيران حقدها وتفسد تلك الزيحة......وتمتلك عمرو بعدها.....
مسكت هاتفها وظلت تبحث به عن اهم ترندات
وعد ثروت الاباصيري....وجدت من وسط البحث
صورة لشخصا ما بجوار وعد قرأت إسمه بشفاة
تبتسم بشړ خبيث....
هشام عبدالله.... الزوج الأول لوعد الاباصيري...
______________________________________
أقلعت الطائرة مسافرة لأحد البلاد الأوربية......
تعرف ان دي أول مرة هسافر فيها مع حد.....
سمعت نبرة صوته المنزعجه وهو يسألها....
دا بجد... وامتى بقه سفرتي قبل كده لوحدك.....
ردت عليها ببساطة.....
السنتين اللي فاته كنت بسافر كتير عشان شغل الموديل كنت بصور في كذا حته برا مصر.....
وكنت ببقى طول الوقت لوحدي...
بتفهم وهو يخبرها بهدوء...
اه فهمت.... بس من هنا ورايح تنسي موضوع السفر دا خالص وشغل الموديل كمان......هتشتغلي معايا في شركة لو حبى.... وتسافري معايا في المكان اللي انتي تطلبيه.....
بدون ان تعلق على شيء فهي لا تزال غير مقتنعة بنقطة التنازل عن عملها.....
اتت عليهم مضيفة أجنبية وقالت بلطف......
يرجو البقاء جالسين.... هل تريدون شيء شراب
او طعاما....
شكرتها وعد بهدوء.... اعادت المضيفة الجملة
باهتمام زائد نحو عمرو....
هل تريد شيء سيدي...... السفر سياخذ ساعات.... على تود ان ارجع مقعدك للخلف قليلا حتى تستريح أكثر........ام تريد ان أحضر لك شرابا باردا...
هز عمرو رأسه بنفي وهو يبتسم لها بالباقة....
رفعت وعد حاجبيها بغيظ وهي تحدق في المضيفة التي لا تزال تتأمل زوحها باعجاب صارخ....
اخبرتها وعد بتهكم فظ....
اظن ان هناك من بامس الحاجة لتلك المساعدات هي عزيزتي الكثيرون بانتظارك.... اذهبي....
تورد وجه المضيفة بالحرج وهي تومأ له ببعضا من الضيق الخفي وهي تبتعد عنهم لترى باقي الركاب....
علق عمرو على الموقف بعدم رضا.....
اي طريقه دي ياوعد.... احرجتيها كدا ليه....على
فكرة هي بتشوف شغلها...
توسعت اعين وعد وهي تنظر له بدهشة وقالت بتشنج.....
احرجتها كدا ليه... انت مش شايفها بتكلمك إزاي... واي ارجعلك الكرسي دي كمان .... احنا اول مره يعني نركب طيارة مش هنعرف نعمل الحاجات دي لوحدنا......دي واحده مش جايا تشوف شغلها دي
وحده جايا تدلع وټخطف رجالة حلوة.....
توسعت عينيه وهو يقول بمكر....
رجالة حلوة..... هم فين دول الرجاله الحلوة.... نظر خلفه وامامه بمشاكسة.... لكزته في كتفه بضيق...
بتدور على إيه... مانت قدامي أهوه....
بالله انا حلو.....
بلعت ريقها بتوتر وهي تشيح وجهها بضيق....
لا... البت هي اللي شايفه كده....
مم.... وانتي شايفه إيه.....
برمت شفتيها وقالت بإنكار...
شايف انك عادي يعني.....
همس باذنيها بفحيح خبيث متوعدا...
يسلام... طب لم نروح بقه هوريكي اذا كنت عادي ولا بالألوان.....
إبتسمت وهي تبعد عينيها عنه بخجل....
بعد ساعات هبطت الطائرة في المطار....
خرجت وعد برفقته من خارج المطار فوجدت سيارة تنتظرهم على الطريق.....
استلقت إياها بجوار عمرو في الخلف وكانت سيارة خاص بعمرو وسائق كذلك يعمل لديه منذ عامين....
نظرت من
متابعة القراءة