رواية رومانسية رائعة الفصول من خمسة وعشرون سبعة وعشرون
المحتويات
قال كده....دا انا عايز اجيب منك دسته....
.وكلهم يبقى بنات شبهك كده....بس يعني انا مش بحب اتكلم في الموضوع ده كتير....سايبه على ربنا عشان منضيقش بعض ولا نضغط على بعض في حاجه مش بادينا ولا انتي شايفه إيه....
ابتسمت براحة أكبر من بعد حديثة... ..
شايفه انك اعظم راجل في دنيا....وانك اجمل هدية واحلى عوض من ربنا......بحبك ياعمرو....هفضل اقولك بحبك لأخر يوم في عمر.....
ربنا يخليكي ليا.....ويرزقني منك الذرية الصالحة....
_________________________________
بعد يومين على متن الطائرة المحلقة في سماء
كانت تجلس وعد بجواره مريحة رأسها على
كتفه وهي تثرثر في عدة أشياء وهو يتجاوب
معها باهتمام برغم من ان الموضوع تافهه
من حياته وهي تتجاوب اكثر منه بل تكون فضوليه وثرثارة أكثر منه هو في سرده.....
توقفت عن الحديث فجاة وتغيرت عضلات ملامحها كعلامات عن الاشمئزاز وهي تضع يدها على فمها محاولة النهوض لاقرب حمام في تلك الطائرة....
مالك ياوعد... في إيه....
لم ترد عليه بل سارت بسرعة لاقرب حمام ودخلت إليه وهو لحق بها بقلق....
اغلق الباب عليهم وكان الحمام لا يساع غيرهم....
تقيأت بقوة وهي تشعر ان روحها تنسحب منها.. احمر وجهها ودمعت عينيها وهي تفرغ ما بمعدتها بوهن
اهدي ياوعد براحة.......
إنتهت أخيرا ورفعت فمها بحرج فهو قد رآها في وضع غير مستحب بنسبة لها... لم يرى حرجها ولم يهتم من الأساس كل مافعله هو مسك يدها برفق
عند صنبور المياة ليبدأ بغسل فمها ووجهها وهو
يقول بنبرة قلقه....
بقيتي احسن دلوقتي...... جفف وجهها بمناديل ورقية وهو ېعنف نفسه بصوت عال....
تكلمت وعد بهدوء محاولة بث الطمأنينة إليه....
اهدي ياعمرو..... انا كويسه... ان شاء الله اول ما نرجع مصر هروح اي معمل اعمل تحليل....
ردت على سؤاله الثاني وهي تقول بحسم....
هعمل تحليل حمل ياعمرو..... حمل.....
نظر له بأستغراب عاقدا حاجبيه بتسأل....
ابتسمت عنوة عنها على ملامحه المشدوة ونظرته البلهاء......
ثرثرة بتوتر وهي تسرد كل ما يخطر بذهنها في تلك اللحظه محاولة التغاضي عن نظراته الغريبة مابين الصدمة والغباء......
بتبصلي كدا ليه.... يعني الأعراض كلها اعراض حمل... ماما قالتلي كده...... واصرت عليه اني اتأكد وعمل تحليل بس انا حبيت اعمله لم نرجع.... يعني عشان منضطرش نبعد اكتر من كده عنهم.... خصوصا انك أكيد هتخاف على البيبي اكتر لم نتأكد......
يعني دا لو فعلا حامل..... بصراحة مش متاكدة....
بس إحتمال يبقى حمل..... الأعراض كلها بتقول كده... وموضوع الترجيع ده لسه بادى من النهاردة... خاېفه يطول الفترة الجايه...... بطل تبصلي كده ياعمرو انا اصلا خاېفة ولسه مش مستوعبه اني هبقى ام.... قول حاجه ياعمرو متفضلش متنح كده بتوترني أكتر..... نظرت له بريبه منتظرة اي كلمة
منه تطمئن قلبها......
استوعب أخيرا حالة الشلال والغباء الذي اصابته وهو يعود يفترس ملامحها بعينيه واحاط ذراعيها بلكتا يداه......
انتي حامل..... حامل ياوعد.....
نظرت له وعد برهبة مضحكة برغم من انها جادة
في تلك النظرة.....
بصى هو إحتمال اكون حامل...... بس بلاش أفورة مش عايزه الركاب يدخله علينا الحمام...... افرح
بس على الضيق يعني احنا لسه مش متاكدين....
انتي بتهزري صح.....انتي بجد حامل...
زفرت بارهاق وهي تستند على حوض الاغتسال خلفها.....
ياعمرو بقولك إحتمال يعني التحليل هي اللي هتثبت.....
قال بوجوم وعتاب....
طب وليه متاكدتيش.... لسه هستنا الكام ساعة دول...
إبتسمت على جدية الطفل المتذمر بعينيه وهي تعقب بحنان مقتربة منه أكثر.....
لسه هتستنا....انت فرحان انك هتكون أب....
هز راسه بنفي
فرحان انك هتكوني ام ابني..... فرحان ان في مخلوق جاي على آلدنيآ واخد مني ومنك كتير..... تحسس بطنها من الأسفل بحنان وهو يقول بفخر....
فرحان ان الرحم ده اول مشال شال ابني جواه... مش عيزاني افرح إزاي اني هجيب من حبيبي
حته مني ومنه...... بحبك.... بحبك ياوعد .....
وانا كمان بحبك أوي..... رفعت راسها للاعلى وهي تتمنى بصدق ولهفة ان تكون فعلا حامل لعلها تسعده وتقربه اكثر منها بل وتحكم رباط علاقتهم أكثر بوجود هذا الطفل......
في معمل التحليل قد تاكدت من حملها وبرغم من انه خبر متوقع إلا ان فرحته بها وبهذا الطفل تفوق السعادة التي غمرتها لرؤية الفرحة المتهلل بعينيه
تذكر جملتها منذ يومين في حفل عيد ميلاده التي اقامته له ولم ينسى هذا اليوم وكيف ينساه....
سمعها تقول بحرج وتردد....
انا محضرالك هدية حلو أوي وغاليه جدا.... بس لم نرجع مصر هدهالك..... ...
مفيش هدية اغلى منك....... نظرت له بعبث انثوي...
اكيد فيه ترهني..... رد
متابعة القراءة