رواية جديدة مطلوبة الفصول من العشرين للخامس وعشرين
المحتويات
تااانى خلاص .. انا هريحكوا كلكوا منى مكنش فيه حد بيحبنى وانا هروح عند اللى خلقنى يمكن يكون سامحنى هو على اللى عملته .. انا جاية يارب .. انا جاية يا حبيبى كانت تلك كلماتها الأخيرة قبل ان تطلق على قلبها ..
ملامح الصدمة بدت عليه وهو ېصرخ بأسمها سمااااااا
بينما بالأسفل إستمعوا جميعا للصوت وحملقوا ببعضهم فى صدمة ثم صعدوا جميعا للاعلى ودلفوا للداخل ليجدوا المشهد امامهم هكذا ..
وكانت تلك النداءات هى أخر ما تفوهت به وهى تكاد لا تستوعب ما حدث ولم يتحمل جسدها أكثر فسقطت مغشيا عليها .. ف لم تستطع تحمل فراق أحد الأحبة وليس أى حبيب بل أن يكون ذالك احد الابناء وكأن هناك من يمسك قلبك و يكويه دون رحمة ..
مر العديد من الشهور علي ذلك الحاډث الأليم .. وقد حاول الجميع تخطي الأمر والمضي في الحياة ولكن لن ننكر أن فقدان سما قد ترك أثر في نفوس الجميع .. وكلا يتعايش مع الأمر بطريقته ..
فنهي قد أنجبت ساجد وسميته هكذا كما قالت لها سما وفرح مازن بشدة .. بينما نادر كان موتأثرا علي رحيل سما ولكن يتعايش مع الأمر .. ومصطفي الذي لم يتحمل ذلك الخبر وتأثرت حالته النفسية بشدة وها هو الأن يتعالج من هذه الحالة .. وكذلك صلاح الذي حزن كثيراااا علي فقدان إبنته فهي مهما فعلت تظل إبنته وماجدة الذي تأثرت بشدة ولم تتحمل ذاك الخبر لتفقد النطق تصبح خرساء ..
وفي يوم من الأيام ..
وصلوا لتلك المشفى ودلفوا متجهين نحو مكتب الطبيب النفسى .. بعد برهة من الوقت وقد شرح الطبيب الحالة الذى يمر بها مصطفى ..
الطبيب .... للاسف هو فى حالة اكتئاب شديدة نتيجة اللى حصل ومش قادر يستوعب ان اللى حصل دة بجد
الطبيب .... ممكن اتفضلوا معايا
توجهوا نحو الغرفة التى يقبع بها مصطفى .. دلفوا واقتربوا منه وقد اخبرهم الطبيب بتركهم بعض الوقت مع المړيض جلس كلا من هيثم ونادر بالقرب منه وقد تسأل هيثم محولا فتح حديث
هيثم .... ازيك يا مصطفى دلوقتى
بنفس الملامح الخالية نظر له ولكن خرج من صمته بصوت خفيض ..... محدش فيكوا هيحس باللى انا فيه قبل ما ټموت قالتلى هسيبك تعيش بعذاب الضمير .. ودة اللى انا عايش بيه دلوقتى .. انا السبب فى مۏتها .. انا اللى عملت فيها كدة .. كلكوا تخطيتوا الموضوع بس انا مش هعرف
نظر له كلا من هيثم ومصطفى بانتباه فأكمل .... اه الموضوع صعب بس تقدر تقولى هتستفيد اية والعالم كله مش مهتم لحزنك وبيمشى عادى وانت واقف مكانك وفى الوضع اللى انت فيه دة عايش مستنى اليوم اللى يجيلك فيه الجرأة ټنتحر وټموت كافر ..
حاول هيثم الحديث لكن قطعها نادر مقتربا من مصطفى .... سما ماټت والكل عايش حياته انت اللى عامل لنفسك المستنقع دة ومش بتحاول تخرج منه
ڠضب مصطفى .... عايزنى اعمل اية ياعنى بعد اللى حصل .. انتوا فاكرين الموضوع سهل ان اعيش كل يوم بفتكر اللى حصل ومش عارف اعمل اية
نادر بنفس النبرة الغاضبة .... تقدر تعمل كتير .. تطلع صدقة لله تصلى وتحاول تتوب تدور على شغل ومتنساش الذنب لكن على الاققل كل ما تفتكره تحاول تعمل حاجة تكفر عنه .. تعيش حياتك لان اللى ماټ مش بيرجع وزعلك دة مش هيفرق مع حد .. لازم تقوم على رجلك عشان الناس اللى محتاجينك كويس عشان نفسك حتى ..
تنهد مكملا .... انا وهيثم موجودين عشان نساعدك .. هنحاول نعمل كل اللى نقدر عليه
بكى مصطفى وهو يقول .... تفتكر هتسامحنى او حتى ربنا ممكن يسامحنى
نادر بنبرة هادئة .... ربنا غفور رحيم وهى ان شاء الله تسامحك . بس اكيد هى مش هتسامحك وانت كدة ..
ومن ثم اقترب منه واحتضنه وكأنه صديقه او اخ له .. فتحدث مصطفى من بين بكائة ..
مصطفي .... انت صح بس ساعدونى اخرج من اللى انا فيه .. ساعدونى اعمل كدة
ربت هيثم الذى كان
متابعة القراءة