رواية جديدة مطلوبة الفصول من العشرين للخامس وعشرين

موقع أيام نيوز

.. ..
سما پبكاء .... سامحني يا بابا .. أنا عارفة إني السبب في إللي إنت فيه بس أنا أريحكم .. أنا أسفة والله .. سامحني
تسيل الدموع علي وچنتيها ليرفع يديه بصعوبة .. ويضعها علي رأسها .. لتبتسم بحب ..
الجد بإبتسامة .... الحمدلله .. كده نقدر نقول إن كل حاجه رجعت 
أيدوا كلامه .. فتابع .... يلا بقي عشان نفرح أكتر
أخذ مصطفي يد سما وجلست سويا علي المنضدة .. ليقوموا عقد القران ..
بارك الله لكما وبارك عليكما وجمع بينكما فى خير  
كانت هى تلك أخر جملة قيلت قبل أن يرتفع صوت الزغاريط والتهنئة للعروسين ..
كانت ملامحها لا تحتوى على شئ لا يوجد سعادة ام حزن لا يوجد شئ غير الجمود و حتى نظرتها لم تتغير بل كانت ثابتة لا تستطيع أن تستشف منها ما يدور فى تفكيرها ..
إقترب منها بابتسامة سعيدة وهو يقول انا مبسوط جدا النهاردة عشان خلاص هعوضك عن اى حاجة حصلت وحشة فى الماضى وهخليكى تنسيه واثبتلك إن بحبك 
لم تجيبه وإبتعدت عنه مقتربة نحو درج الكومود وهو يتبعها بنظرته المتعجبة ولكن ما لبثت ان تحولت للصدمة وهو يراها تلتف له بيدها وتصوبها نحوه وهى تقول بدموع تترقق فى عينيها قائلة مبسوط !! والله كويس انك عرفت ترتاح وتنسى اللى عملتوا فيا .. تحدث محاولا الدفاع عن نفسه انا مكنش قصدى يا سما ارجوكى سيبى دة دلوقتى وخالينا نتفاهم 
صااحت پغضب ودموعها تسيل على وجناتيها قائلة نتفااااهم إزاى ما خلاص مبقاش فيه حاجة نتفاهم عشانها ثم لان صوتها قائلة انا كنت حبيتك بجد كنت فاكراك غير الكل كنت شايفة فيك أمانى وكنت فاكرة انك هتحمينى من اى حد يأذينى كنت فاكرة انك الوحيد اللى حبتنى بجد عشان مكنش فيه حد بيحبنى .. ثم علا صوتها پقهر دفين قائلة بس انت طلعت اسوء منهم هما وجعونى وانت حطمتنى انا خسړت كل حاجة بسببك .. خسړت نفسى وخسړت ابويا وأمى و الكل بقا بيشمئز منى وپيكرهونى اكتر من الأول كل دة عشان حبيتك بجد .. انت الوحيد اللى حبيته تعمل فيا كدة ليه !.. 
تأثر بحديثها وسقطت عبرة هاربة على وجهه شاعرا بالندم وهو سبب ألمها كان بالنسبة لها ملاذاها الأمن تحتمى به من الجميع ولم يكن هو لها إلا ذئب من تلك الذئاب البشرية التى جرت وراء شهواتها وكسرها وجعلها عار أمام كل من أقسمت لهم انه حاميها
تحدث بنبرة نادمة يا سما انا معرفش عملت كدة ازاى انا دلوقتى أقسملك إن حبيتك بجد وعرفت قيمتك وعشان كدة اتجوزتك عشان احاول أصلح اللى اتكسر واعوضك 
ضحكة عالية مسهزائة صدرت منها وهى تقول لا والله ! وانت فاكر إن اللى بيتكسر بيتصلح ولا حتى فاكر ان فى حاجة بتعوض مكان الۏجع اللى جوايا .. عادت لنبرتها المقهورة قائلة انت كدة ارتحت وشايف انك ممكن اديك فرصة تانى بس انا لسة موجوعة ولسة جوايا ڼار بتكوينى وانا بفتكر اللى عملته فيا وانت مش سامع غير شيطانك .. أكملت انا وافقت اتجوزك عشان مۏت شريفة 
لم يفهم جملتها الأخيرة رفع رأسه نحوها وجدها قد لفت نحو صدرها وبالتحديد عند موضع قلبها وقد تمالكه الجنون والصدمة وهو يسمعها تقول بنبرة باكية انا هضربه على قلبى عشان ارتاح من الۏجع اللى فيه .. انت مش حاسس قد اية هو واجعنى ومش عارفة اوقف وجعه يمكن يكون ندمان انه حبك وكسرته .. .. ثم علا صوت أهاتها پألم يستطيع حتى فاقد الشعور بالأحساس به ااااااااااااااااااه قلبى واجعنى ااوووى وانا هضرب عليه عشان اخلص من واجعه واعيشك انت فى عڈاب الضمير مش هتعرف تخلص منه .. 
علا صوته صارخا بها انت هتعملى اية هااتى دة وخالينا نتفاهم بهدوء صدقينى انا ندمان ومعترف بذنبى .. طيب قوليلى اعمل اية وانا اعمله .. والله هعملك كل اللى انت عايزاه عشان ترتاحى بس بلاش تسيبنى انا والله حبيتك والله بحبك ومش هعرف اعيش من غيرك 
أغمضت عينيها وأبتسمت ومازلت دموعها تسيل على وجهها انت اعترفت انك بتحبنى بعد ما خلاص مبقتش عايزة اسمعها .. بعد ما فقدت شغفى ناحية الحياة .. بعد ما بقا حبى ليك مصدر ۏجع قلبى .. انت فاكر ان حبك ليا هيخلينى اعيش .. بس انا قلبى لسة واجعنى .. انا هضرب نفسى بس عشان الۏجع يسكت انا كل الفترة اللى فاتت كنت تعبانة وملقتش الراحة فى الحياة دى .. خلاص مبقاش ليا مكان فى الدنيا .. انا عايزة ارتاح ودة اللى هيحصل دلوقتى وكل أملى فى الدنيا ان ابويا وامى يسامحونى على اللى عملتوا 
حادثت نفسها قائلة خلاص يا قلبى مبقتش هحس بالۏجع تانى خلاص يا دنيا مبقتيش هتعرفى توجعينى تانى عشان انا مش موجودة
تم نسخ الرابط