رواية مشوقة الفصول من الرابع عشر للتاسع عشر بقلم الكاتبة الرائعة

موقع أيام نيوز

لبكرة
استقامت فريدة لأ النهاردة بقا عشان أشوف فراولة ومحمد وحشوني أوي.. 
واستئذنت متجهة نحو الغرفة بحجة تحضير حقيباتها دلفت مسرعة الي غرفتها و فورا أمسكت بهاتفها لتجد عدد لا بأس به من المكالمات الفائتة من حمزة...
أجرت اتصالها به ليجيب في لهفة وكأن اصبعه كانت عالقة علي زر الفتح...
_أيوة يافريدة في ايه
همست له بصوت يكاد يسمع أيوة يا حمزة ماما ويوسف هنا عم دسوقي الله يسامحه فتن عليا وعرفهم اني هنا..
صمت لحظة يستعيد فيها ثباتهثم أتبع طب وبعدين حصل ايه
_هرجع معاهم النهاردةلو كنت عاندت أمي كانت ممكن تقتلنيدي دخلت ټضرب فيا...
_وبعدين يعني....صمت ليستجمع حروفه هترجعيله!
لم تصبر ثواني لتجيبه و هتفت بسرعة البرق لأ طبعا ..انا هرجع معاهم بس و هو هيقنع ماما اني اسافر تاني..
_هو اللي هيقنع مامتك غريبة شوية بس أنا مش عايزك تسافري تاني يا فريدة..!
_انت بتقول ايه ياحمزةازاي يعني وهفضل هنا تحت تحكماتهم
_انتي نسيتي حصلك ايه هناك هترجعي للحيوان بشار ده برجلك تاني اذا كان أنا مش هرجع عشان لو شفته أقسم بالله ماهرحمه وهشوفلي اي سفرية تانية...
سرحت قليلا وهي تتخيل بقاءها يعني انا هرجع تاني 
_هترجعي بس المرة دي مختلفة هتكوني مخطوبة.. 
عقدت حاجبيها يعني ايه
_يعني فرصة مامتك هنا أجي أخطبك منها...
اندفعت هاتفة لا طبعا يا حمزة اوعي تعمل كدة..
_ليه يافريدة
تلعثمت في حروفها كدةلما تكلم مامتك وباباك الأول..
ابتسم بتهكم يا بنتي أنا اللي هتجوز مش هما...
_بردو يا حمزة لازم تاخد رأيهم الأول..
_انتي شايفة كدة يعني
_اه...
انتهي حديثهم وبدات بالفعل بلملمة أغراضها و تجهيز حقائبها....
استقبلت مروة اتصالا علي هاتفها نظرت الي شاشته وابتسمت محركة رأسها...
_ألو...
_ازيك يا اسطا!
_اسطا! انت كمان هتقولي اسطا زيهم..
_لأ بس انا عندي حق أنا بشتغل عندك ياسطا...
ضحكت بخفة ههههه ماشي ياعم بلية نعم عايز ايه
_ابدا اصلي لوحدي في البيت قلت أكلمك تونسيني...
_لوحدك ليه أمال فين مامتك واختك
_ماما سافرت مع يوسف يجيبوا فريدة من اسكندرية وأختي عند عمتي اللي هي خالتك...
اعتدلت فور سماعها بحضور فريدة وسألته السؤال الأبلة لإجابة قد أوفت بالغرض...
_هي فريدة جت
_ايوة بقولك راحوا يجيبوها...
ابتلعت ريقها و أتبعت مش كانت قالت مش هترجع
_اه فعلا بس أهي غيرت رأيها الحمدلله...
_اه اه حمدلله علي سلامتها طيب يا محمد معلش مضطرة اقفل ماما بتنادي عليا...
_اوك انا كمان يوسف طالب مني مشوار صغير كدة هعمله يلا أشوفك بكرة في الورشة..
_اوك باي...
أنهت المكالمة وألقت بهاتفها علي الفراش في ضجر كانت تعتقد أن فريدة قد اختفت ولن تعود وفرصتها لامتلاك يوسف قد بدأت ولكن حضورها من جديد سيفسد عليها كل طموحاتها.. 
_________________________
سمعت صوت جرس الباب أثناء انهماكها في لملمة أغراضها لم تبالي واستكملت ما تفعل..
إلي أن سمعت أحدهم يقول حمزة الألفي...
أفلتت مابيدها أرضا في توتر وارتدت اسدالها ثانية في عجالة وخرجت من غرفتها في خطوات بطيئة للغاية حتي اتضحت لها الصورة...
كان يجلس الي جانب والدتها و يوسف علي الكرسي بمقابلتهم...
تجمدت مكانها عالقة نظرها به...نظر اليها مبتسما ويتابعهم يوسف بنظراته تفهم من هذا الرجل الذي يجلس أمامه قبل بدئه بالتعريف علي ماهيته.. 
كسرت سمية ذلك الصمت ..
_انت كنت زميلها في الشغل
أجابها مبتسما أيوة...
قال يوسف في غيظ اعملي شاي لضيوفك يا فريدة..
أفاقت من تركيزها بحمزة ونظرت الي يوسف واومات براسها...
دلفت الي المطبخ مرتبكة تبحث عن ادوات الشايلتجده ينتشل ذراعها بقوه ويديرها اليه...
انتفضت محدقة عينيها..
_فيه ايه يايوسف
ضغط علي فكيه وقال من تحت أضراسه علي أساس انك قاعدة لوحدك جاي ليه وانتي لوحدك
هزت رأسها بعشوائية غير مصدقة ماهي فيه وأتبعت بعد ابتلاع غصة حلقها لأ هو عارف ان انتوا هنا انا قلتله..
استكانت أضراسه قليلا وأتبع بنفس اللهجة الأجشة أمال جاي ليه
_معرفش...
زم شفتيه وترك ذراعها وخرج...
لم تتحمل الوقوف و أعصابها لم تقوي علي فعل أي شئ تركت ما بيدها ولحقته ليخرجان معا ويسمعا سمية تربت علي ركبته مبتسمة....
_عرف أهلك الأول يابني و بيتنا مفتوحلكوا في أي وقت...
قبض يوسف علي أصابعه بقوة محاولا التغلب علي غضبهلو سمح لغضبه أن يخرج لانهال علي الآخر بالصفع....
والأخري تسيبت أعصابها وفقدت الحركة استئذن حمزة من والدتها واعتدل ليرحل نظر الي يوسف نظرة مطولة غير مفهومة ومد يده للسلام ...
_فرصة سعيدة...
بادله يوسف
تم نسخ الرابط