رواية مشوقة الفصول من الرابع عشر للتاسع عشر بقلم الكاتبة الرائعة

موقع أيام نيوز

من أيام العصر الحجري يافيفي....
التفتت اليه وهتفت وبعدين يعني ما انت مش عاجبك حد وانا هتجنن ونفسي أفرح بيك يا حمزة....
خطا نحوها وجلس الي جانبها ثانية وقال بضحك وأنا كمان والله نفسي أفرح بيا وعشان كدة عايز أتكلم معاكي بخصوص الموضوع ده...
اتسعت ابتسامتها بجد ياحبيبيفي حد في دماغك..
_أيوة وعايز أخطبها في أسرع وقت ...
احتضنته بفرحة و بدأت بالأسئلة طيب احكيلي مين هي وعرفتها ازاي 
____________________________
أمسكت فريدة بعلبة الشيكولاتة التي رسمت ابتسامة واسعة علي ثغريها لم تتلاشي منذ رؤيتها وبدأت بفتحها حتي سمعت طرق الباب فأذنت للطارق..
دلف اليها يوسف..
_عجبتك 
_انت اللي جبتها
_لو قلت انا اللي جبتها هبقي بكدب بصراحة أنا وصيت محمد وهو اللي اشتراها...
ابتسمت ابتسامة خفيفة المهم اللي فكر مش اللي اشتري تسلم ايدك..
نظر الي شفتيها مطولا وأتبع بهمس المهم عندي ان ضحكتك دي ماتفارفش شفايفك أبدا...
تسلل الخجل اليها لتحمر وجنتيها في حرج شديد فأتبع هو محولا نظره الي عينيها التي تلهيه عن العالم ماتتصوريش البيت كان وحش من غيرك ازاي..
تلعثمت محاولة رسم ابتسامة علي شفتيها بصعوبة حتي تتغلب علي تلميحاته لعشقه لها و شعورها بالخجل من هذه التلميحات...
_البيت منور بيكوا كلكوا...
تلعثم هو وعينيه التي زاغت نظراتها وهو يحاول لملمة حروفه للتحدث يحاول أن يمتلك فرصة أخيرة للعودة يعثر علي أي منفذ جديد قد يرقق قلبها مرة أخري اليه...
_كنت عايز أتكلم معاكي شوية..
قاطعهم هاتفها ليعلن عن اتصال جديدوكأن ذلك الاتصال هو المنقذ لها من نظرات يوسف الهائمة ومنقذها أيضا من حوار جديد قد يصعب عليا الإفلات أو التملص منه نظرت الي شاشته ثم نظرت الي يوسف وضحكت ببلاهة..
_تليفوني بيرن!!
شعر يوسف بأنه هو من يتصل عدوه اللدودسارق عشق عمره ضغط علي فكيه محاولا كتم غضبه و استئذن منها ورحل بثورته...
استقبلت هي مكالمتها..
_الوأيوة ياحمزة..
_روح قلب حمزةمبروك يا أحلي عروسة...
عقدت حاجبيها مبتسمة في ايه
_خلاص هتبقي بتاعتي أنا وبس...
_انت بتهزر صح
_اه بهزر وهاتي أكلم مامتك عشان أهزر معاها شوية هي كمان..
_تؤ..حمزة..
ضحكت بنعومة طب اتكلم جد بقا انت كلمتهم في البيت...
تنهد قائلا بصي يا فريدة في حاجة كدة أحب أعرفهالك عن أسرتنا المبجلة احنا عندنا في البيت كل واحد فينا مابيدخلش في حياة التاني حتي أمي وأبويا ممكن ينصحونا أه يوجهونا مايضرش انما القرار قرارنا احنا في الآخر واحنا بقا نتحمل نتيجته ....
_اممم طيب أنا خاېفة ان انت اللي ټندم عالقرار ده ممكن تفكر كويس ياحمزة عشان خاطري...
_فريدة أنا واثق من قراري وواثق من حبي ليكي ومن اني عايزك تبقي بتاعتي أنا وبس فاهمة مش عايز رغي كتير بقا...اديني مامتك عايزين نجيلكوا بكرة مش هقدر أصبر...
_لأ لأ بص أنا هطلع أقولها وهبقي أكلمك ...
_اوك بس متتأخريش عليا....
أغلقت المكالمة وظلت تدور بسعادة وهي محتضنة هاتفها تشعر بأن دوامتها ستنتهي قرييا وأخيرا...
خرجت مهرولة الي والدتها وهي تهتف عليها...حتي وصلت لها في الصالة الخارجية وتنصدم بوجود يوسف الذي لايزل هناك...
صدمت وتجمدت مكانها سألتها سمية عن سبب تلك الضوضاء التي تتسبب فيها تشتتت وهي تبحث عن اجابة تفي بالغرض وتبرر هتافها المفاجئ....
قالت بتقطع مفيش يا ماما كنت عايزاكي بس...
_عايزاني في ايه
قالت بتوتر خلاص بعدين يا ماما ...
_ماتنطقي يا بنتي فيه ايه
قال يوسف الظاهر انه سر فريدة مش عايزاني أعرفه...
تلعثمت فريدة لأ لأ عاديانتوا كدة كدة هتعرفوا يعني..اممم حمزة عايز ييجي بكرة مع مامته و باباه...
شعور لا يوصف تملكه عندما سمع جملتها الأخيرة واسمه الذي نطقت به شفتيها انتفضت جميع أطرافه في لحظة عانق جفناه بعضهما ببطء وكأنه يحاول استيعاب جملتها يحاول ادراك أن عشق عمره بدأ ينسلب منه بدأ ينسرق منه رويدا وكأنه لم يدرك الا في تلك اللحظة صمت بل خرس وانتفض من شاردته القصيرة علي صوت سمية وهي تتصعب وتهتف بفريدة...
_والله ماهتلاقي زي يوسف..
هتفت بها فريدة ماما !!
قرر يوسف أن ينهي مشاجرة بدت أنها ستبدأ وفضل الانسحاب مهزوما الي بيته ولكنها هزيمة من نوع خاص جدا انها هزيمة عشق انهزم مسلوبا أعز ما يملك...
دلف الي بيت والدته ليفرغ ما كتمه و أخفاه أمامهم هرول الي غرفته ېصرخ ويطيح كل ما يقابله دلفت اليه عايدة لتري ابنها بحالته
تم نسخ الرابط