رواية مشوقة الفصول من الرابع عشر للتاسع عشر بقلم الكاتبة الرائعة
المحتويات
كدة
قالت مندفعة ببلاهة هتقعد فين في اسكندرية
ضحك بشدة وأتبع هقعد في أقرب شقة جمبكأكيد هلاقي يعني..
استسلمت أخيرا واستقلت معه السيارة وانطلقا الي الاسكندرية...
تبادلا أطراف الحوار لدقائق ولكن كان فكره يطارده عما حدث لها من قبل بشار لم يستطع الصبر فسألها عما حدث...
تغير مزاجها وتبدلت ملامحها وهي تجيب عليه حمزة قلتلك قبل كدة مش عايزة أتكلم في الموضوع ده تاني...
_لأ ماتخليهوش يودي ويجيب خليه يطمن الحمدلله حصل خير..
أتبع بعصبية أهو كلمة حصل خير دي لوحدها بترعبني..من فضلك احكيلي اللي حصل يافريدة..
قالت بحسم مش هحكي يا حمزة وخلاص بقا قفل عالموضوع ده...
ابيضت عقلات أصابعه وهو يقبض بشدة علي مقود سيارته پغضب لاحظت فريدة غضبه المكتوم حاولت تغيير مجري الحوار وقالت فجأة حمزة..
قال بنبرة أجشة وهو متحاشي النظر اليها ومازال عالقا نظره علي الطريق نعم..
_الأكل في الطيارة كان وحش أوي..!!
حرك راسه ناحيتها باستغراب ونظر ثانية للطريق أمامه يعني ايه يعني
_يعني جعانة بصراحة و ممعيش فلوس مصري...
_يادي الفلوس المصري والاماراتي مش هنخلص بقا من الحجج دي...
ابتسم بثبات قليلا فقد نجحت في اخراجه من حالته الغاضبة قليلا عايزة تاكلي ايه
قالت بدون تفكير كشړي!!
_كشري وجاية علي نفسك ليه كدة
_نفسي فيه والله بجد...
قال مصطنع الجدية حاضر أول ما يقابلنا حد هقف..
ابتسمت برقة شكرا...
ابتسم هو الأخر محاولا اخفاء ابتسامته ورسم الجدية علي ملامحه...
وفي القاهرة...
_طيب وناوي علي ايه يا يوسف
_مش عارف يا مراة خالي بس لو وصلت بيا أسافرلها هناك هسافر...
فركت يديها في ڠضب يا مين يناولهالي دلوقتي والله لأفرتكها بإيديه الإتنين..
_لأ بقولك ايه استهدي بالله كدة وروقيفريدة ماعادتش صغيرة للضړب سيبي الموضوع ده عليا أنا وانا هجبهالك لحد عندك ....
وبعد أن تناولوا الكشري و عادوا الي طريقهم ثانية ولا يخلو من الشد والجذب بينهم تارة والضحك والمرح تارة أخري حتي وصلا الي مقر شقة الاسكندرية ومر الوقت بينهم سريعا...
_ست فريدة يا ألف مرحب منورة والله...
_ده نورك ياعم دسوقي ازيك وازي الجماعة والولاد...
_كلهم بخير يا ست فريدة وبيسلموا عليكي..
_الله يسلمهم..الشقة نضيفة ولا ظروفها ايه
_جاهزة ياست فريدة و زي الفل...
صف حمزة سيارته بعد أن أخرج الحقائب منها....
توقفا للحظات خارج المصعد الآخر...
لاتعلم كيف أو لماذا صرحت له بسرها هذا ولكنها أرادت ذلك أرادت إما أن تقطع أملا قد بدأ أو أن تتأكد من مشاعر قد ولدت أرادت أن ترسي علي بر حتي ولو كان هذا البر مؤلم لها و لقلبها....
عقد حاجبيه مبتسما ثم رسم تكشيرة مصطنعة علي وجهه وهتف بتصنع ازاي ماقلتليش قبل كدة
عقدت حاجبيها في حزن وهتفت بخفوت مجاتش مناسبة..
استدارت لتصعد بعد اذنك..
اندفع اليها ممسكا مرفقها برفق لتستدر اليه بدموعها المحتبسة..
قال مبتسما بحنان وهو ده السبب اللي خلاكي خاېفة تكلميني وتبلي ريقي بكلمة حلوة الايام اللي فاتت دي كلها
أومأت برأسها كالطفلة وهي تنظر للأسفل..مد يده الي ذقنها وأمسكها برفق رافعا وجهها لتنظر هي لعينيه ودموعها تتساقط علي كفه ..هتف بها بهيام حد قالك قبل كدة انك هبلة
كشرت برقة بينما مسح هو بإصبعه تلك الدمعة علي وجنتها وهمس لما شفتك أول مرة و قلبي فضل يدق يقوللي البت دي هتعمل فيك حاجة وهتخليك ماتعرفش تفكر غير فيها ..مكنتش ساعتها أعرف عنك أي حاجة لا اسمك ولا سنك ولا متجوزة أو لأ...
عقدت حاجبيها ثانية برقة و هتفت عايز تقنعني ان الموضوع ده مايفرقش معاك
أتبع بمزح ويفرق في ايه ..المهم انك دلوقتي سينجل ...
قاطعته بإبتسامة رقيقة تذيب الجليد حمزة علي فكرة انت بتهزر وانا بتكلم جد...
استدارت وقالت مبتسمة محاولة غيظه مايخصنيش اصلا...
عقد ذراعيه ضاحكا وربنا مچنونة ..وأتبع مقتربا اليها رافعا حاجبه بتحدي هجيلك الصبح بدري وهعيشك أحلي يوم في اسكندرية...
قالت بثقة يابني اسكندرية دي أنا حفظاها حتة حتة ...رفعت حاجبيها بثقة مضاعفة سيب الموضوع ده عليا أنا...
ابتسم موافقا ساعدها في حقيبتها الاخري ووضعها داخل المصعد و دلف معها
متابعة القراءة