رواية مشوقة الفصول من الرابع عشر للتاسع عشر بقلم الكاتبة الرائعة

موقع أيام نيوز

ما أراد...نسخة من عقد العمل الخاص بها لمدرسة طلال مباشر والذي احتفظت به مع أوراقها الخاصة في ملف ما... وأخيرا توصل الي مكانها ..شعور بالإرتياح انتابه لمجرد معرفته لذلك وابتسامة واسعة ارتسمت علي شفتيه .....!!!
دلفت الي شقتها ..رغم ما حدث لها فهي الآن تشعر بالإنتصار ..تشعر بأنها أشبعت غيظها منه ولو بالقليل..فهل سيجرؤ النظر اليها بعد ذلك...حتما لا بعد جرعة الضړب و المهانة المكثفة الذي استقبلها منها....
قاطع تفكيرها طرقات الباب..انتفضت واعتدلت لتفتح لتجده طلبه الذي هلل لرؤيتها وأخذ يهتف....
_ايه يا ست فريدة انتي فين أستاذ حمزة جالب عليكي الدنيا و محمولك مجفول ....
_ماشي ياعم طلبةانا هكلمه..
قالتها بهدوء ورحل عنها ...دلفت الي غرفتها وأخرجت هاتفها من حقيبتها ...فتحته وعقلها لا يهنأ بالهدوء أبدا ...ظلت تفكر وتسأل نفسها بماذا تجيبه وماذا تقول...!!
وما هي ثواني قليلة الا وقاطع فكرها رنين هاتفها ....تشتتت لثواني وترددت في الضغط علي زر الاستقبال حتي فعلت أخيرا وهي مازالت لا تدري بما ستجيبه....
_ايوة يافريدة انتي كنتي فين كل ده قلقتيني عليكي!
قالها حمزة بتهافت وقلق واضحان علي نبرته...
تلعثمت و تاهت الأحرف بين لسانها وريقها اليابس محاولة ابتلاعه و ازاحة تلك الغصة العالقة في حلقها...قالت بخفوت وصوتها يكاد يسمع كنت في المدرسة....
هتف بها ولما عم طلبة الغبي ده نزل وسابك مع بشار الزفت لوحدك ..حصل ايه ..عملك حاجة ضايقتك
امتلأت مقلتيها بالدموع وهي تتذكر تفاصيل ما حدث ولم تجب عليه....استشعر الخۏف من صمتها فصړخ بها فريدة حصل حاجة
صمتت ثانية و بعد ان استجمعت كلماتها التائهة قالت أخيرا منفجرة بالبكاء حصل كتير أوي يا حمزة...
تسارعت خفقاته وقد انتابته صدمة ألجمتهسألها بخفوت حصل ايه يا فريدة
_مش قادرة أتكلم ياحمزة والله ما قادرة ولا عارفة أقول ايه بس اطمن ربنا أنقذني من بين ايديه وخدت حقي منه وطلال عرف كل حاجة...
قالتها بشهقات متقطعة وبكاء يمنع شهيقها و زفيرها من حركتهم المنتظمة ....
خر حمزة علي فراشه وهو يمسح بكفه علي وجهه الذي يتوهج ثم اعتدل فجأة ...أخذ يطيح ما يقابله بيده ويركل ما عالأرض بقدمه...صړخ بها عملك ايه الحيوان ده 
_خلاص ياحمزة بالله عليك ماتسألني تاني..المهم دلوقتي مستر طلال قاللي عايزة تنزلي مصر انزلي..أنا بصراحة مبقتش عايزة أقعد هنا وأنا لوحدي ..هو انا خليته ميقدرش يقربلي تاني بس بردو ده حيوان ومالوش أمان وأخاف منه...
زفر بقوة وهتف بها ده اللي قلت عليه من الأول كان لازم تركبي دماغك و يحصل اللي حصل اللي انا مش فاهمه لحد دلوقتي ومش مستوعبه....
_ده قضاء ربنا وكان لازم هيحصل...
سحب شهيقا عميقا وكأنه يسمح لرئتيه بالتنفس طيب هتنزلي امتي
تلعثمت بالكلام أنا مش عايزة أنزل مصر عند ماما...عايزاك تشوفلي شقة كدة ايجار مؤفتا...
_نعممم..انتي ناوية تشليني صح شقة ايه يافريدة اللي عايزة تقعدي فيها ولوحدك تاني
سرحت للحظات وتذكرت شئ ما ...ثم أتبعت مسرعة لأ لأ خلاص أنا جتلي فكرة..
قال بنفاذ صبر خييير 
_احنا عندنا شقة في اسكندرية كنا بنصيف فيها و فاضية حاليا مفيهاش حد هنزل عليها من غير ماحد يعرف...
صمت قليلا ثم غمغم نفسي أفهمك يافريدة عايز أعرف ليه رافضة أهلك كدة دول مهما عملوا هما اكتر ناس هيخافوا عليكي...
قالت بحزن ربنا يعلم هم وحشوني ازاي بس انا استحالة ارجعلهم تاني ..انا ماصدقت سبتهم...
تعجب من قراراتها وأتبع بعدم رضا لأ يافريدة أنا مش معاكي خالص..يعني معني كلامك انك مش عايزة تعرفيهم تاني
أتاه الرد سريعا لأ طبعا بس عالأقل لحد مايحصل غرض معين كدة في بالي...
_مش بقولك نفسي افهمك...
وفي المكتب استشاط بشار ڠضبا واستنكر فعلة طلال ...
_شنو تعمل فيا هاي وانت واقف تتفرج ..حتي ماخبرتني ان هي هنا...
_انت مابتفهم..البنت كانت تريد تبلغ عنكج..هاي اللي صار أفضل ليج ..أني بذكائي أبيت أنهي الموضوع بينا بدون ما يكبر ...
زفر بغيظ وشنو اتعامل معها مرة ثانية وهي ضړبتني وأهانتي بهاي الطريقة....
نظر اليه طلال بخبث ومين قالج انج راح تشوفها مرة ثانية!!
عقد حاجبيه محاولا استيعاب جملته..ثم ارتسمت علي احدي ثغريه ابتسامة خبيثة...!!

الحلقة الخامسة عشر

بعد يوم طويل من الإرهاق الجسدي والنفسي...استلقت فريدة علي فراشها و خلدت للنوم بعد دوامة من التفكير...
في صباح اليوم التالي استيقظت
تم نسخ الرابط