رواية مشوقة الفصول من الرابع عشر للتاسع عشر بقلم الكاتبة الرائعة

موقع أيام نيوز

..عقدت حاجببها بعجرفة رقيقة نعم رايح فين
قال ببلاهة لا أنا بس قلت أدوسلك عالزرار يعني..الدور الكام يا أستاذة
ابتسمت وهي تحرك رأسها علي خفة دمه مدت يدها وضغطت علي زر الرقم ثلاثة ..ابتعد خارج المصعد و انتظر لثواني حتي حال باب المصعد بينهم وقاطع نظراتهم الهائمة....
صعدت وخرجت خارج المصعد محاولة جر تلك الحقيبة الثقيلة ..تعسرت وهي تسحبها و تلهث ..حتي سمعته من خلفها بعد اذنك يا أستاذة...
انتفضت واضعة يدها علي فمها ابتسمت وتابعته بعينيها اللامعة وهو يخرج الحقيبة من المصعد ...
قال بمزح تؤمريني بحاجة تانية يا أستاذة
دلف الي المصعد وهبط ...
ظلت واقفة مبتسمة يخفق قلبها بشدة حتي أفزعها دسوقي خارجا من شقتها هاتفا تؤمريني بحاجة يا ست فريدة
تنهدت بصعوبة وهي تخرج من حقيبتها مبلغ من المال ومدت بيدها اليه لأ شكرا ياعم دسوقي... 
هلل شاكرا اياها ورحل عنها...فتحت بابها ودلفت بحقيبتها....
ألقت حقيبة يدها علي الأريكة بجانبها وأخذت تدور كالفراشة حول نفسها في سعادة لم تشعر مثلها من قبل ....
خلعت
حجابها وارتمت بجسدها وشعرها يتبعثر حوليها فتحت هاتفها و دخلت علي الملف الخاص بأغنياتها المفضلة وشغلت أغنية تمس قلبها بكلماتها....
في جوه قلبي حاجه مستخبيه..كل ما باجي اقولها فجأه مش بقدر..قدام عنيك بقف وبنسي ايه يتقال..ليه كل مره يجري فيها كده ليه ودي هي كلمه واحده بس مش اكتر..والكلمه ديه عندي فيها راحة البال..حبيتك يوم ما اتلقينا لما حكينا أول كلام..حبيتك واحلف علي ده تسمع زياده انا مش بنام...

الحلقة السادسة عشر

ومن الحب ما أعاد الحياة ..لابتسامة كانت باهتة لعين كانت قد انطفت لقلب كان علي وشك الدمور....!!
ظلت فريدة مستلقاة علي الأريكة تتبعثر خصيلاتها الحمراء بعشوائية حول رأسها مبتسمة دون قصد يرقص قلبها دون وعي وهي تستمع الي كلمات تلك الأغنية و تبعتها بأخري تعشقها أيضا حينها دق هاتفها فأجابت علي الفور...
_ألو...
_دي مش بس عينيكي اللي طلعت حلوة شعرك كمان طلع حلو أوووي...
همس حمزة بتلك الكلمات دون مقدمات عبر الهاتف...
انتفضت فريدة وانتفض قلبها معهااعتدلت تبحث حوليها فسمعته يقول بمزح يعني هكون معاكي في الشقة يعني!
قالت بتوتر أمال فين ياحمزة انت شايفني
أجابها و ضحكته لم تفارق شفتيه أيوة ...
نظرت عبر زجاج الشرفة وأخذت تجول بنظرها في جميع الاتجاهات فقال ضاحكا يمين يمين...
التفتت يمينا فأتبع فوق بقا شوية...
رفعت نظرها قليلا فوجدته في إحدي شرفات الشقق المقابلة لها ...تنهدت مبتسمة انت قعدت هنا
_فضلت ورا عمك دسوقي لحد ما نقيت الموقع الممتاز ...المهم بس قبل ما أنسي ..ابقي شدي الستارة بعد ما أكلمك ...!!
أومأت برأسها ..
قال بنبرة رقيقة حد قالك اني بحب الشعر المموج قبل كدة
انتفضت واضعة كفها علي رأسها وهرولت الي الأريكة ووضعت حجابها علي شعرها عادت اليه ثانية فقالت مازحة محاولة التغلب علي خجلها بقولك ايه بقا انت هتفضل تطلعلي من كل حتة كدة...
ضحك بشدة ياااريت أقدر ..وأتبع مسرعا بقولك ايه 
غمغمت متسائلة ...
_الجو تحفة والنهار قرب يشقشق ماتيجي نتمشي عالبحر شوية زمان المنظر هناك روعة...
_تؤ بقولك ايه ماتضغطش علي نقطة ضعفينام ياحمزة الله يهديك...
قال باللغة الفصحي بلهجة شاعر يا حبيبتي العمر لحظة والوقت كالسيف ان لم تقطعه قطعك...
ضحكت بنعومة وهتفت فيه انت رايق والله...
_حد يبقي قدامه القمر ومايروقش...
طأطأت رأسها في خجل حمزة يلا بقا روح نام ده انت سايق اكتر من خمس ساعات...
_طب وربنا ماحاسس بأي تعبأنا مش عارف انتي عملتي فيا ايه
_أنا ماعملتش حاجة ياعم ..
_طيب يا عم يلا بقا البسي ساعة كدة نشوف الشروق بس مش هنطول...
تنهدت باستسلام حاضر ياحمزة...
يا لهذا الشعور الذي ينتابها خفقان قلب شديد وابتسامة دائمة لا تعلم سرهاما أحلاه ذاك الشعور...
ارتدت فستانها المحبب لها بلون حبة البندق وحجابها المخملي الوردي ينساب علي كتفيها و حذاء رياضي أبيض لا يتناسب تماما مع فستانها ولكنه المفضل لها دائما....
التقيا أسفل البناية وما هي خطوات قليلة حتي وصلا الشاطئ ....
هتفت فريدة كالطفلة بمجرد رؤية البحر الله البحر...
ضحك حمزة علي عفويتها وافترشا الرمل سويا ...
ابتسم وهو لم يكف النظر لعينيها قائلا النهاردة أسعد يوم في عمري...
ابتسمت في خجل وأتبعت بضعف يعني مش زعلان ياحمزة
عقد حاجبيه متسائلافأتبعت هي من موضوع جوازي قبل كدة..
أتبع مازحا
تم نسخ الرابط