رواية مشوقة الفصول من الرابع عشر للتاسع عشر بقلم الكاتبة الرائعة
المحتويات
وأجرت اتصالها بطلال تسأله عن موعد الطائرة المحدد لها ..أبلغها بإمكانية السفر في أقرب رحلة ممكنة و أبلغها بقيامه بتبليغها الموعد المحدد...
نهضت من فراشها و بدأت بلملمة جميع أغراضها حتي جاءها اتصال طلال ثانية وأخبرها بميعاد طائرتها بنفس الليلة ...
توالت الاتصالات عليها حتي استقبلت أحدهم...
_ايه يافريدة ..مابترديش عليا ليه كل ده
_امم طيب الجو في دبي أخباره ايه
اڼصدمت فريدة من سؤاله فكيف له أن عرف مكانها ..تلعثمت بالكلام انت عرفت منين
ضحك ضحكة خفيفة مفيش حاجة بتستخبي يافريدة والبركة في الكمبيوتر بتاعك..!!
استشاطت ڠضبا وتعالت نبرتها انت بتفتش في حاجتي يا يوسف
تجمد يوسف مكانه و تعسر لسانه ما عساه أن يقول وهي غير ملامة علي فعلتها هي انسانة لها قلب ينبض وان لم ينبض له و نبض لغيره فما ذلك بيدها فالحب ماهو إلا قدر لا نملك فيه شئ و القلب ليس بعروس متحرك بخيوط نستطيع تحريكه أينما ووقتما نشاءالقلب يشبه ذرة دقيقة تحركها النسمات والرياح أينما تشاء ...!!
اعتذرت منه بضعف سامحني يا يوسف أنا آسفة والله مش بإيدي وعشان أريحك أنا أه حبيت لكن حبي ده محكوم عليه بالمۏت من قبل مايتولد...
وكأن الأمل دب في قلبه من جديداندفع هاتفا ازاي يافريدة
_مش مهم تعرف ازايالمهم ان ده عمره ماهيأثر علي مشاعري من ناحيتك بالنسبة لي عمر ما مشاعر الأخوة هتتحول لحب يا يوسف..انت اللي مش عايز تقتنع.. صمتت لوهلة وأتبعت يوسف انا آسفة مضطرة أقفل معاك....
_ان شاء الله...
أنهت معه المكالمة و لاتزال دموعها تفيض علي وجنتيها..ماهذه الحياة التي تعيشها..حب من طرف آخر لا تحتاجه ولا تشعر به ..وحب آخر من طرفها لا تستطيع البوح به ولا يجدر بها التعلق به تبا لهذا الحب...!!
استقلت الطائرة الموجهة الي القاهرة ترتعد بداخلها وتضطرب نبضاتها وكأنها تقترب ثانية من المصير التي هربت منه كانت قد أبلغت حمزة بموعد طائرتها فاطمئن قلبه عليها قليلا....
هبطت الطائرة و هبط قلبها أسفل ساقيها لاتعلم لماذا هذا الشعور الذي ينتابها..انتهت الإجراءات وخرجت بحقيباتها لتتفاجئ بحضوره...!!
ابتسمت ببلاهة تلقائيا فور رؤيته و خفق قلبها بشدة...اقترب منها هو الآخر ولا يقل شعوره عنها بل يزيد وتعلو ابتسامته علي شفتيه ..
_حمدلله علي سلامتك...
ومازالت الابتسامة علي ثغريها ابتلعت ريقها بفرحة وهمست الله يسلمك..ماقلتليش انك هتيجي
رفع حاجبه بصراحة مافكرتش لقيت نفسي بلبس و بجري حوالين نفسي زي العبيط وعايز آجي اشوفك بسرعة ..
ضحكت بخفة وهي تضع يدها علي فمها فصاح سريعا بصوت عالي يااااه الدنيا ضحكت تاني يا جدعااان..
حدقت عينيها و هتفت به مبتسمة صوتك عالي جدا علي فكرة..
نظر حوله يمنة ويسرة في مزح معلش نسيت نفسي والفرحة أثرت علي مخي...
وتستمر ضحكاتها الخفيفة التي تجذبه اليها دون أن تشعر وتذيبه بين يديها....
قال مشيرا أمامه طيب يلا ...
_يلا ايه
_علي اسكندرية..
_مين
ضحك هاتفا مالك يا فريدة انتي مش قلتي انك هتقعدي في شقتكوا في اسكندرية
أومات برأسها اه قلت...
_طيب أمال مالك
_مفيش بس مش فاهمة..
_مش فاهمة ايه هوصلك..
قالت بجدية لأ طبعا..ازاي يعني جاي من سفر و عايز تسافر تاني وبعدين هترجع تسافر تاني للقاهرة..
_لأ عادي ماتقلقيش..وبعدين أنا هقعد يومين كدة في اسكندرية مش هروح النهاردة..
عقدت حاجبيها فأتبع مستفهما بمزح مالك يافريدة مستغربة ليه
متابعة القراءة