رواية مشوقة الفصول من الرابع عشر للتاسع عشر بقلم الكاتبة الرائعة

موقع أيام نيوز

خارج الغرفة ظل هكذا حتي بعد الخروج من الغرفة بخطوات قابضا بكفه علي معصمها أوقفته فريدة متأوهة ساحبة كفها من بين يده ااااااه بالراحة ايه يا حمزة ساحبني كدة ليه
الټفت اليها لم ينتبه لتأوهها وقال بتهكم والڠضب يسيطر علي ملامحه خلاص يا فريدة ارجعي تاني و خليه يعاكسك تاني وانتي ابتسميله واضحكيله كمان واقعدي جمبه بالمرة يمكن يحتاح حاجة!!
عقدت حاجبيها ايه اللي بتقوله ده يا حمزة هو حصل ايه لكل ده يعني
_لا أبدا ماحصلش أي حاجة المفروض أبقي بارد فعلا هو حصل ايه يعني...أنا ماشي وانتي براحتك ...
تركها ورحل فأسرعت خلفه تناديه حمزة حمزززة مش هجري وراك لو سمحت استني..
وقف مكانه والټفت اليها بجبهته المقتضبة نعم يافريدة..
_انا مش فاهمة بجد مالك كل ده عشان ايه 
اجابها بعصبية ممتزجة بأسي عشان حاجات كتير اوي يافريدة عشان انا رجل دمي حامي ولما اشوف طليق خطيبتي الاولاني بيتغزل فيها ڠصب عني لازم أشيط عشان قلقك عليه الفظيع اللي كان من شوية وانتي مانتيش حاسة بنفسك وانا صابر وماسك نفسي عشان نظرته ليكي اللي مايحسش بنارها غيري عشان سيادتك مش متقبلة اصلا غيرتي عليكي وشايفة أن الموضوع عادي جدا عرفتي عشان ايه يا فريدة!!
ابتسمت بتعجب وأسي ايضا يااه كل ده من الربع ساعة دي يا حمزة لا ده العمر لسة طويل وياما هيحصل وياما هتشوفه معايا لأنه مش مجرد واحد غريب وانفصلنا عن بعض والموضوع خلص ده ابن عمتي وكمان عايش معانا في نفس البيت وكمان عندنا بيعتبروه كبيرهم ورجل العيلة بعد ۏفاة بابا الله يرحمه.....
صمتت قليلا وأتبعت حمزة انت مدرك كل ده يعني هتقدر تستحمل كدة اللي انا شايفاه انك ماستحملتش من اول ربع ساعة ...
اغرورقت عينيها بالدموع فطبقت علي شفتيها لتستكمل بتهيألي انك لازم تراجع نفسك كويس وتفكر تاني وانا موجودة ..متشكرة انك جيت وتعبت نفسكبعد اذنك...
استدارت لترحل فأطلقت لدموعها العنان وفاضت حتي وجدته يمسك يدها من خلفها بحنان فريدة انا عايزك ومش هسيبك..
_مش عايزة ردك دلوقتي ياحمزة عشان خاطري خد وقتك وفكر ...
أفلتت كفها من بين كفه بصعوبة فقد طبق عليه بكفه متشبسا كالطفل قبضة فيها من القوة خوفا من فقدانها والحنان لحاجته اليها ...رحلت تركته مشوش متردد بين حب حقيقي عالق بقلبه وحقيقة مؤلمة ستبقي معه طوال حياتهم وتشعل فتيل الغيرة كلما أخمدها حبه لها وثقته بها لكن الغيرة هي أول درجات الشك ...!!
أما فريدة فرحلت وهي تذرف الدموعلا تعلم ما الذي فعلته للتو هل وضعت نفسها في مأزق فكيف لو كان رده أنه سيرحل عنها ويتركها بعدما وجدت من يحرك قلبها ويرجعه للحياة من جديد بعد عطلة دامت طويلا ولكن ما تؤمن به و تدركه جيدا أنها اتخذت القرار الصحيح في أن تخيره حتي لا ټندم هي بعد فوات الأوان ..او ربما هو من سيندم ففي كلتا الحالتين ..انه التصرف الصحيح...
دلفت داخل غرفة يوسف لتجدهم جميعا علي أهبة الاستعداد للرحيل ويوسف معتدلا يرتدي سترته ممسكا بمعدته التي لازال ألمها يترك أثرا بسيطا لمح فريدة دونا عن باقي الموجودين ولمح عينيها الممسوحتين للتو وأنفها الذي مازال متوردا فسألها بقلق..
_فريدة مالك
انتبهت اليه واجابت باستنكار لأ مفيش حاجة.
ما جعل الأخري تتبرم و تعض علي شفتيها من لهجته الحانية مع ضرتها الغير رسمية فأثرت الخروج بعيدا عن تلك الفريدة سارقة عشقها كما تظن ...
رحل الجميع واستكان كل منهم في فراشه كل بائس حزين يفكر في نصفه الاخر ...
___________________
كان متمددا علي فراشه مستندا برأسه علي وسادة صغيرة تعلو وسادة أخري أكبر حجما مازال بملابسه لم يخلعها شاردا في حديثه الاخير مع فريدة والعجيب أنه يفكر في الأمر و الأعجب أنه متردد في أمره...
لمحت والدته ضوء خاڤت يغزو من أسفل باب غرفته فتيقنت انه مازال مستيقظا طرقت عليه الباب ولكن لم تسمع أجابة من حمزة الشارد بالداخل فدلفت انتبه اليها فاعتدل جالسا علي فراشه جلست بجانبه علي طرف الفراش مبتسمة ..
_حبيبي سرحان في ايه
ابتسم ببهوت أبدا ياحبيبتي مفيش..
حركت رأسها بمزح علي ماما ياواد
ابتسم بحزن وأعترف بكل ما يؤرقه وكل ما حدث منذ قليل بينه وبين
تم نسخ الرابط