رواية مشوقة الفصول من الرابع عشر للتاسع عشر بقلم الكاتبة الرائعة
المحتويات
إيه الفصلان ده أقولك علي حاجة
أومأت برأسها فأتبع مش زعلان بس بشرط ..
حدقت عينيها مستفهمة...
_تحكيلي عنك كل حاجة دلوقتي حالا...
تتهدت طويلا وكأنها ستبدأ بجولة نحو الماضي المؤلم سردت عليه ما مرت به من سنوات ليست ببعيدة المدي وذكريات ليست بهينة ...
انتهت لتجده مبتسم وهو معلق نظره في عينيها قالت بمزح محاولة الهروب من نظراته خلاص خلصت ممكن نروح بقا..
تسلل الاحمرار الي وجنتيها تلقائيا اعتدلت سريعا وقالت بخجل وهي ترحل أنا ماشية بقا ....
هز رأسه مبتسما ورحل خلفها....
وصلا أسفل بنايتها ودعا بعضهما ولا تسلم من نظراته العاشقة التي تذيبها و اتفقا علي الخروج ليلا عندما تغيب الشمس....
_________________________
خلدت للنوم لساعات استيقظت علي جرس البابنهضت من فراشها ونظرت في هاتفها تعرف الوقت اعتدلت وارتدت اسدالها لتفتح الباب وتتفاجئ ...!!
كاد أن يحتضنها بل واحتضنها بعينيه حقا...
_ازيك يافريدة
_يوسف!!
قاطعهم صوت والدتها من خلفه وهي تزيح يوسف من أمامها و تنقض علي فريدة محاولة ضربهامنعها يوسف وحال بينهم لتختبئ فريدة في ظهره وهي تهتف فيه ايه يا ماما ده بدل ما تخضنيني وتسلمي عليه...
_حرام عليكي بقا يا ماما أنا مابقتش عيلة صغيرة عاللي بتعمليه دهوبعدين أنا استئذنتك في الأول انتي اللي مرضتيشكنت أعملك ايه يعني...
وخلعت خذاءها لتحاول ضربها به ويحول بينهم يوسف الذي ظل يهتف يا مراة خالي كفاية بقا الضړب كله جاي فيا أنا والله وحدي الله بس وكل حاجة هتتظبط...
_سبني عليها يايوسف سبني أربيها اوعي من قدامي...
_ياستي أبوس راسك اقعدي انتي استريحي وانا هتصرف معاها...
جلست سمية بعد عناء من يوسف بإقناعها ظلت توبخ فريدة وتتمتم بالوعيد لها...
كان حمزة قد أجري اتصالات عديدة بها ولم يجد إجابة وظل يراقب شرفتها ولكن كانت الستائر تحجب رؤيته حتي فتح يوسف الشرفة وخرج اليها مع فريدة واڼصدم حمزة....
ظل يراقبهم وهو لا يعلم من هذا الشخص ولكن من الواضح له أن فريدة تعلمه جيدا فهي تتحدث اليه ولا يبدو عليها أنه غريب عنها...
_
_أنا عايزة أعرف عرفتوا منينعم دسوقي صح
أومأ برأسه أيوة...
_أولاانا اللي كنت منبه عليه اي حاجة جديدة تحصل في الشقة يعرفني..وثانيا بقا انتي مكنتيش عايزة تعرفينا يعني خلاص بتبعينا بسهولة كدة
نظرت اليه بفتور و بعدت بنظرها عنه...
_وبعدين يافريدة
سألها يوسف مستدرجا فأجابته بعصبيه...
_وبعدين معاك انت يا يوسف أنا مش فاهمة انت عايز ايه كل اللي بيحصل ده بسببك انت..
_بسببي أنا يافريدة
_أيوة انت أنا خدت قراري وبعدت عشان أسيبك و أسيبلك فرصة تعيش لوحدك أو مع أي واحدة غيري...
_وانتي عارفة ان مش هقدر أعيش مع غيرك..
_طب وأنا ذنبي ايه يا يوسف ذنبي اني قريبتك
صمتت قليلا تتنهد لتهدئ من انفعالها طبقت علي شفتيها وسألته انت شايف الحل ايه دلوقتي يا يوسف
نظر لعينيها التي كان يشتاقها كثيرا وقال اننا نجرب تاني يافريدة
نظرت اليه متعجبة حتي بعد ماعرفت اني حبيت غيرك
زم شفتيه پغضب اللي جيتي معاه هنا صح
ضحكت بتهكم واضح ان عم دسوقي مش فتان فعلا...
_يعني هو
_أيوة هو هو أصلا زميلي هناك وكتر خيره انه كان بيوصلنياظن مفيهاش حاجة بتهيألي مجتش لقيته قاعد معايا هنا..
_لأ طبعاأنا واثق فيكي يافريدة..بس محدش عارف انتي جواكي ايه والناس مابتشوفش غير اللي عنيها شايفاه وبس...
_طظ في الناسأنا مابعملش حاجة غلط و الناس اللي بتتكلم عنها دي مش هتنفعني يوم مايحصلي حاجة ...
ابتسم بعشق ماتغيرتيش وحشتيني ووحشني شعرك المچنون وعينيكي الشقية دي...
سحبت شهيقا عميقا واقتصرت كلامه وقالت بحنان يوسف عشان خاطري دور عالحاجة اللي حبتها فياهتلاقيها موجودة في بنات كتير أوي ادي انت نفسك فرصة وصدقني الحب بييجي بعدين يعني لما تتجوز وتخلف هتحبها وهتحب عيالك وهتنساني والله
متابعة القراءة