رواية مشوقة الفصول من الرابع عشر للتاسع عشر بقلم الكاتبة الرائعة

موقع أيام نيوز

فريدة وأتبع سائلا تفتكري يا ماما هقدر أستحمل حبه ليها ده ونظراته و معاملته و أصلا وجوده في حياتها واضطراراها انها تتعامل معاه عادي كدة أنا بحبها وبغير عليها جدا ازاي هستحمل كل ده..
أستمعت اليه بتمعن و اجابته برزانة حبيبي دي حياتك انت وانا عمري ما هحس اللي انت حاسه عشان اجاوبك وابقي مكانك انت اللي لازم تقرر وتشوف كفة ايه اللي طبة أكتر حبك ليها ولا غيرتك عليها بس هقولك كلمة يمكن تريحك ...
نظر اليها بشغف وتركيز فابتسمت قائلة خليك عادل واوزن بين الكفتين وانت تستريح واعتدلت لتقبل رأسه في حنان ..
_تصبح علي خير ياحبيبي ...
ارتسمت علي ثغريه ابتسامة رضا و شعر بقلبه يقفز بفرحة لم يستطع تأجيلها ....!!!
لم يستطع يوسف النوم وظل فكره يعبث حتي أدرك أنه يجب أن يعتذر منها يعلم ان الوقت تأخر ولكن لا يهم وماذا سيحدث فهما معا في نفس البناية
أدي قلبه دوره الحنون ليقنع عقله الراسي المتزن بأنه لن يحدث شئ بل هو واجب لابد منه وبالفعل صعد الي طابقها و دق جرس الباب...
قد نام الجميع ولم يتبقي سواها ومحمد الذين لازالوا مستيقظين لم ينتبه محمد الي جرس الباب فخرجت فريدة تفاجئت به فهتفت بقلق يوسف فيه ايه انت كويس
أجابها مبتسما مجرد احساسه بشعور قلقها عليه يفرحه يمنحه قسطا وافي من الرضا و الفرحة فهو لا يريد منها سوي أن تشعره بوجوده ولو للحظة...
_لا انا كويس يافريدة انا بس كنت جاي اعتذرلك علي اللي حصل مني تحت عالسلم قبل ما اتعب...
أغمضت عينيها لثواني و قالت بتلعثم خلاص يا يوسف حصل خير انا عارفة انك ماكنتش في وعيك كنت شارب حاجة مش كويسة ...
قالت جملتها وهي تنظر له نظرة الأم التي تلوم ابنها و تحاول استدراجه ليعترف لها بأخطاؤه تحولت نظرتها وقالت بخيبة أمل انت عمرك ما شربت سجاير يا يوسف تقوم تشرب حاجة مش كويسة جبتها منين اصلا
مسح علي شعره الكثيف المرتب للخلف وقال بحرج واحد صاحبي الله يجازيه كان مديهالي من فترة ولما لقيت نفسي مخڼوق افتكرتها وقلت يمكن لما اشربها تنسيني شوية ...
ابتسمت واضعة يدها علي فمها واتبعت تنسيك والله انك طيب ..
ويفعل القدر فعلته باحترافية ويختار التوقيت المناسب كالعادة لثبوت أي تهمة علي المجني عليه بخطواته علي الدرج و علبة الشيكولاتة الفاخرة في يده يصعد والابتسامة تعلو ثغريهما....وحان دور الشك !!

تم نسخ الرابط