رواية مشوقة الفصول من الرابع عشر للتاسع عشر بقلم الكاتبة الرائعة

موقع أيام نيوز

نفس النظرة وسلم عليه...
_نورت...
خطا نحو الباب و تبعته فريدة...خرج واستدار بجسمه اليها مبتسما ولكنها كانت لا تحمل علي وجهها الابتسام كانت عابسة تماما ...
_هتسافروا امتي
سألها حمزة فأجابت بحنق...
_بحضر شنطي وهنمشي علي طول...
_تمام أنا كمان هحضر شنطتي واسافر علي طول هبقي أكلمك...
أومأت برأسها دون حديث حتي رحل أغلقت الباب واستدارت لتجد يوسف بنظرته الحزينة لها متحكما بما داخل مقلتيه و مسيطرا علي فقدان أعصابه...
ابتلعت ريقها و آثرت عدم الحديث عن هذا الموضوع واستئذنت لتستكمل ما بدأته.....
دلفت الي غرفتها وأمسكت بهاتفها وأجرت اتصالها بحمزة ...
_حبيبتي...
_ايه اللي انت عملته ده ياحمزة
سألته پغضب فأجابها...
_عملت ايه يافريدةعملت حاجة غلط يعني
_أيوة غلط وبعدين أنا قلتلك لأ انت ماحترمتش رغبتي..
عقد حاجبيه في ضيق غلطومحترمتش رغبتك انتي مكبرة الموضوع اوي علي فكرة أنا عملت عشان عايزك قلت أعملها مفاجأة ومنها نكسب وقت...
سحبت شهيقا و هتفت حمزة الموضوع ده كان محتاج تمهيد مني أنا الأول وبعدين انت بتبص ليوسف كدة ليه مش فاهماك 
تلعثم وهتف أنا محستش بنفسي ببصله ازاي وبعدين طبيعي يعني اني غيران عليكي منه ومش طايقه كمان...
_اااه طيب بص بقا يا حمزة فيه حاجة أنا نسيت أقولهالك مش معني ان يوسف كان متجوزني وانفصلنا اني بكرههأنا بس ماحبتوش وتفرق علي فكرة يوسف انسان محترم جدا وغالي علينا كلنا في البيت و وجودك معايا هيخليك تشوفه كتير و تتعامل معاه عادي جدا ...
استشاط حمزة ڠضبا وهتف بجدية انتي هتمنعيني اني أغير عليكي يافريدة علي فكرة الغيرة دي شعور مش بإيدينا بردو بالظبط زي ما انتي ماحبتهوش شعور مش بإيدك كدة...
صمتت للحظة ثم أتبعت بهدوء بص يا حمزة انا حبيت اوضحلك النقطة دي عشان لو هتأثر علي موضوعنا الموضوع لسة في ايدك ...
_ماشي يا فريدة لما نرجع نبقي نتكلم واضح انك متضايقة دلوفتي والكلام وانتي متضايقة كدة مش هينفع خالص..
أغلقا الهاتف وبداخل كل منهم ضيق شديد....
سلم حمزة مفتاح الشقة الي دسوقي نظر الي شرفتها نظرة سريعة ثم استقل سيارته و رحل ...
أنتهت هي الأخري وخرجت اليهم وهبط الجميع ليستعدوا لرحلة العودة....
____________________________
بعد طريق طويل خالي تماما من الحدبث فقط النظرات هي التي كانت تسأل وتجيب نفسهاوصلوا الي المنزل في القاهرة ليجدوا باقي الأسرة منتظريهم في الشرفة وهللوا لرؤيتهم...أسرعت فريدة وهي تصرخ فرحة تاركة حقائبها و الجميع و هرولت علي الدرج ابتسم يوسف وكأن البيت عاد اليه الحياة من جديد وتمتمت سمية بتهكم...
_شوف البت سابت شنطها وجريت ازاي
_معلش سيبيها تلاقيها هتتجنن علي فراولة...انا هطلعهم...
صعدت علي الدرج و هبط محمد وفراولة أيضا ليتلاقوا في منتصفه وبدأ الصړاخ والأحضان .....
_
دلف حمزة الي بيته ألقي السلام علي الموجودين ودلف سريعا الي غرفته...
ألقي بمفاتيحه علي المكتب وارتمي بجسده علي الفراش أخرج هاتفه من جيب بنطاله وأجري اتصاله بفريدة...
كانت مازالت تجلس مع العائلة يتبادلوا الحديث والضحكات المفقودة منذ رحلت حتي دق هاتفها نظرت الي شاشته وتبدلت ملامحها مع نظرات الجميع اليها اعتدلت واستئذنت منهم في توتر...
دلفت الي غرفتها و استقبلت المكالمة...
_حقك عليا..
ابتسمت و قالت انت اللي حقك عليا أنا كنت عصبية أوي معاكمعلش ماهو انت لازم تتعود علي كدة ...
_خدي راحتكأنا هستحملوصلتوا
_اه لسة داخلين من شوية..
_وانا كمان لسة داخل..وحشتيني أوي يافريدة..
ابتسمت في خجل واستدارت لتجد علي المكتب لفة جميلة من مختلف أنواع الشيكولاته فهتفت بفرحة دون أن تشعر...
_ايييه ده
_ايه في ايه
_لقيت لفة شيكولاته عالمكتب بتاعي شكلها تحفة اووي...
زم شفتيه وقال بحنق طيب مبروك هكلمك وقت تاني بقا...
_ليه أنا معاك...
قاطع حديثهم والدة حمزة التي دلفت عليه وجلست بجانبه علي طرف الفراش مبتسمة....
ابتسم حمزة لوالدته و أنهي مع فريدة طيب شوية كدة و هكلمك تاني...
أتبعت فادية مبتسمة عايزاك في موضوع مهم....
...
الحلقة الثامنة عشر

أنهي حمزة مكالمته و أنصت الي والدته التي لم تتحدث فقط أظهرت له صورة من بين كفها وهي مبتسمة نظر الي تلك الصورة وضحك...
_ايه دي يا ماما مين دي
_عروسةعايزة أفرح بيك دي بنت صاحبتي ومحترمة أوي وبنت ناس ..وغمزته بعينها وجميلة كمان...
ضحك حمزة بتهكم يا ست الكل تفتكري حمزة ابنك هيتجوز بالطريقة دي...
أمسك ذقنها بنعومة وهو ينهض من علي الفراش قائلا بمزح دي طريقة
تم نسخ الرابط