رواية مشوقة الفصول من الرابع عشر للتاسع عشر بقلم الكاتبة الرائعة

موقع أيام نيوز

العظيم هتنساني...
_وانتي ليه ماتحاوليش تاني وتبقي دي اخر محاولة
_لأني حاولت أولاني يا يوسفنسيت انت طلقتني ليه نسيت اني كنت عايشة معاك من غير روحجسم وبس ورغم حبك ليا زهقت وکرهت برودي ومليت منيعايزنا نعيده تاني يايوسف أنا حاولت وجيت علي نفسي وأنا عارفة اني مش هتغير لأن حبي ليك موجود فعلا بس زي محمد أخويامش ذنبي اننا اتولدنا في بيت واحد لما كنا صغيرين في بيت تيتة وبنلعب مع بعض اتمنيتك أخ ليا و حستها فعلا وكبر معايا الاحساس ده اللي عمره ماهيتغير يا يوسف الحب سهل أوي يتولد من مفيش انما صعب أوي يتولد من احساس الإخوة...
تحشرج صوته وكادت أن ټخونه دمعته..وقال بصوت مكسور مش قادر يافريدةانتي عشق عمري...
سقطت دمعتها هي بدلا عنهوغمغمت بصوت مكتوم متسائلة وبعدين
سحب نفسا طويلا ووسع عينيه ليتسلل اليهم الهواء ويمنعهم من البكاء نظر اليها ثانية وقال بإنكسار حاضر يا فريدة هحاول..
ابتسم بحزن وهو يومئ رأسه ....
_طيب هنعمل ايه دلوقتيوماما هنقولها ايه
_سيبيها عليا انا بس انتي لازم ترجعي معانا حتي تشوفي فراولة..
تنهدت ثم أومأت برأسها بس توعدني الأول انك تساعدني أقنع ماما اني أسافر تاني...
_مابلاش سفر يافريدة اشتغلي في مصر ...
قالت بټهديد ياكدة يا بلاش أنا لازم أرجع وبعدين أنا ماضية عقد وفيه شرط جزائي...
_انشالله لو بمليون جنيه سهلة..
هزت رأسها نافية يا يوسف عشان خاطري ماتتعبنيش...
_حاضر بس انتي تعالي معانا وماتعانديش عشان هي كمان ماتعندش معاكي
وعدها يوسف بوعد قاسې عليه وعلي قلبه هل سيسمح لقلبه أن ينساها ويعشق غيرها وهل سيسمح لها أن تعشق هي غيرههل سيترك عشق عمره يضيع من بين يديه بهذه السهولة....
السابعة عشر

أيا عشق ارحل من ضلوعي واتركني أثمل بوحدتي واشتياقي ولوعة تعذيبي...
واعدها علي تعذيبه وابتسمت هي لوعده وكأنها تحررت من ظله المكتف لها دائما حتي في البعد عنه....
حاډثا بعضهما لوقت طويلوبعد اتفافهم المرير له و المبرئ لها طالبها بالتحدث الي والدتها و التماس العذر منها حتي ان وصل بها الي أن تنحني تحت قدميها و تقبلهما حتي ترضي عنها و لا تعند لطلباتها و ترضخ لرغباتها وافقته بل و شكرته مبدئيا لنصائحه لها خرج هو الأول حتي يهدئ من روع الوالدة ويقنعها بأن ابنتها لا تزل تحت طوعها و أمرها يقنعها بأنها لا تزل تملك مقص أجنحتها في يدها وإمكانها من قص سير أحلامها وآمالها وقتما تشاء.....!!
استدارت تبحث عنه في شرفته وكأنها تشعر بوجوده دون أن تراهتشعر بنظراته الحاړقة التي اخترقتها من خلفها بأسهم غيرته وغضبه ...
بالفعل لم تكن تتخيل رأته في شرفته ورغم بعد المسافة بينهم نسبيا لاحظت عروق جبينه الزرقاء وهي نافضة في مجراها وفكيه المقبوضين علي بعضهما بغيظ هز راسه متسائلا پغضب فتفهمت حركته و هدأته بغمضة جفن و اشارة من يدها بأنها ستحدثه....
دلفت الي الداخل لتجد سمية جالسة ترمقها بنظراتها التي طالما كانت هكذا يملؤهما عدم الرضا دائما والسخط علي افعال ابنتها المتمردة والعنيدة تابعتها بنظرها حتي أن جلست علي ركبتيها أمامها بين قدميها رفعت فريدة رأسها تحدث والدتها وبضعف وهدوء صدر اعتذارها..
_سامحيني يا ماما حقك عليا...
بركوز تام ونبرة الي حد ما قاسېة أسامحك علي ايه ولا علي ايه علي نشفان دماغك وعصيانك ليا و لا علي هروبك مني...
ابتلعت ريقها محاولة تمرير هذه الكلمات اللاذعة و هذا الحديث الدسم من بين حنجرتها...
_يا ماما خلاص بقا ده انتي وحشاني أوي...
ومهما كانت قساوة الأم فالأمومة تغلبها و تربح رفعتها الي أحضانها و ضمتها اليها في حضڼ افتقدته فريدة منذ زمن بعيد توالت علي ذاكرتها ما حدث لها في الغربة و اڼهارت بين ضلوع والدتها جرت الدموع بغزارة علي وجنتيها لا تعلم من أين اتت في لحظة ...
قاطعهم يوسف بمزحة خفيفة محاولا تخفيف الموقف...
_انتوا ما صدقتوا ولا ايه لأ النقار في بعض أحسن من النكد ده اتخانقوا مع بعض أحسن...
بعدت فريدة عن حضڼ والدتها واعتدلت لتجلس علي الكرسي بجانب سمية وهي تمسح شلالاتها مبتسمة مسحت الأخري دموعها و ضحكت..
_يوه جتك ايه يا يوسف ضحكتني....
اقترب عليها وقبل رأسها وهو يعتصر ألما ولكن يحفيه بنكاته الخفيفة ....
_تحبوا نروح النهاردة ولا نستني
تم نسخ الرابط