رواية رهيبة جديدة الفصول من العشرين للخامس وعشرين بقلم الكاتبة الرائعة

موقع أيام نيوز

تعثره فى الكلام فهى قد فهمت ما كاد أن ينطقه لسانه و قالت له الله معك.. مع السلامة 
يحيى مع السلامة.. أغلق الخط و قال يا قلبى 
أخذ الحقيبة و خرح من الشقة و أغلقها بالقفل ثم نزل من العقار و ركب سيارة أجرة متجها الى المطار.
فى اليوم الرابع عند زينة...
استيقظت مبكرا بكل همة و نشاط فهى سوف ترى حبيبها الذى اشتاقت اليه بعد غياب ثلاثة أيام.
أخذت حماما سريعا و ارتدت الفستان الرمادى و عليه الحجاب الملحق به فهى قررت ان تقابل يوسف به اليوم على أن تخرج من الملهى بهدوء حتى لا يراها أحد بهذه الملابس.
انتهت من ضبط الحجاب بعد عناء فقد أخذ منها وقتا طويلا..ثم وضعت الهاتف فى الحقيبة و توجهت نحو باب الغرفة لكى تذهب و لكن لحظها العثر كادت أن تفتح الباب إلا أنها سمعت صوت جلال و هو يتحدث مع والدته و صوته يقترب منها رويدا رويدا فأصابها الفزع و أغلقت الباب بالقفل و عادت سريعا تخلع عنها ملابسها و أخفتها فى خزانتها كما أغلقت الهاتف و أخفته أيضا مع الملابس و أسرعت بارتداء ملابس بيتية خاصة بالنوم و شعثت شعرها و فركت عينيها حتى تبدو و كأنها كانت نائمة و أسرعت بفرد الغطاء على التخت و بمجرد أن انهت كل ذلك طرق جلال باب غرفتها فردت عليه بصوت ناعس أيوة مين! 
جلال افتحى يا زينة أنا جلال.
اتجهت نحو الباب و فتحته و تصنعت المفاجأة و قالت له الله..جلال!... حمدالله على السلامة جيت امتى! 
جلال بسعادة لرؤيتها لسة واصل من شوية... هنفضل واقفين كدا و لا ايه! 
زينة تعالى نقعد برا ف الصالة.
جلال تعالى.
ذهبا معا الى صالة الشقة الملحقة بالملهى الليلى و جلسا على احدى الارائك و قال جلال عاملة ايه يا زينة!
زينة انا كويسة الحمدلله.. انت اللى اخبارك ايه!.. ثم قالت بترقب انت خلصت تدريباتك!
رد عليها بأسف يا ريت يا زينة.. دا انا أخدت اجازة النهاردة بس بعد محايلة... جيت عشان اشوفكو و اطمن عليكو.
زينة بفرحة داخلية و لكنها تصنعت الحزن النهاردة بس!... ما تقعد كمان يومين.
جلال يا ريت ينفع.
زينة بمكر معليش بقى يا جلال أكل عيشك و لازم تمسك فيه بايدك و سنانك... احنا مصدقنا تجيلك شغلانة أوبهة زى دى عشان نتفشخر بيك كدا.
قهقه على طريقتها ف الحديث و قال الله يحظك يا زينة.. هههه... ماشى انت تؤمر يا باشا.
زينة ربنا يثبت اقدامك يا رب.
جلال كنتى وحشانى اوى.
زينة و قد بدا عليها التوتر فهى لا تريد أن تسمع هذا النوع من الكلام منه احم.. و انت كمان وحشتنا كلنا.
جلال بخيبة أمل كلكو مين! 
زينة انا و خالتى سهام.
جلال و قد فهم هروبها و مراوغتها فى الحديث اه..طيب.
ظلوا يتحدثون فى شتى المواضيع و زينة قلبها يشتعل بسبب ارجاء لقائها بيوسف فكان عقلها شارد فيه طيلة الوقت و أخذت تسب و ټلعن جلال الذى حال بينها و بين حبيبها و لكنها حمدت ربها أنه سوف يسافر فى صباح اليوم التالى فأخذت تهون على نفسها و تمنيها باللقاء القريب.
أما عند يوسف...
انطلق بسيارته الى الشركة على أمل لقائها اليوم وصل الشركة و من ثم دخل مكتبه فأحس بغياب روحها عن الغرفة فتملكه الشعور بالاحباط و لكنه أخذ يمنى نفسه بأنه جاء مبكرا و ربما هى فى الطريق و لكنها لم تصل بعد.
بعد قرابة الساعة استدعى رامز و طلب منه أن يرسل زينة بالقهوة فأخبره بما كره أن يسمعه ألا و هو عدم مجيئها الى الآن.
انصرف رامز تاركا مديره يشتعل من الاشتياق فأصبح قلبه بركانا من الشوق يتأجج بالحنين و القلق عليها فى ان واحد.
أخذ يجوب غرفة مكتبه ذهابا و ايابا ممسكا بهاتفه حتى حسم أمره و اتصل بها أخيرا و لكن ياللحظ العثر فان هاتفها مغلق فازداد قلقه عليها أضعافا مضاعفة.
أعاد الاتصال بها عشرات المرات على مدار اليوم و لكن مازال هاتفها مغلق.
ضړب الكرسى الذى أمامه بقدمه من فرط العصبية و قال پغضب لااااا كدا كتير... معقول مش هتيجى تانى!...طب ممكن الست اللى عايشة معاها دى تكون
تم نسخ الرابط