رواية رهيبة جديدة الفصول من العشرين للخامس وعشرين بقلم الكاتبة الرائعة

موقع أيام نيوز

يحيى!... ثم تعالى هنا... انت ازاى تحجز و تيجى من غير ما تقولى..
يحيى بمرح تعالى انت هنا و متهربش و قولى الحكاية كلها من الألف للياء.
يوسف حكاية ايه!
يحيى حكايتك انت و زينة.
يوسف هحكيلك بس لما نروح البيت.. مش هينفع هنا 
يحيى اوكى معاك حق... 
بعد قليل حضر راشد و سهيلة الى غرفة يوسف و قام العم بإعطاء هاتفه له بعدما تسلمه من موظف الاستقبال.
قام يوسف بفتح الهاتق و فعل الوضع الصامت حتى لا ينتبه أحدا منهم ان اتصلت زينة به.
انقضى اليوم و غادر راشد و ابنته الى الفيلا و بقى يحيى مع شقيقه ليبيت معه.
أما عند زينة ظلت ممسكة بهاتفها تريد أن تطمئن عليه فهى لا تستطيع أن تنتظر للغد حتى تهاتفه فأصبحت فى حيرة من أمرها فالوقت متأخرا الآن.
و على الجهة الأخرى يوسف أيضا ممسكا بهاتفه و يريد إن يتحدث معها و لكن بأى حجة سيحدثها فزفر پعنف من الحيرة التى انتابته فنظر له أخيه قائلا ايه يا چو مالك!... مش طايق نفسك ليه!
يوسف مفيش زهقت بس من رقدة السرير.
يحيى بمراوغة رقدة السرير بردو!
يوسف عايز توصل لإيه يا يحيى!
يحيى عايز أعرف كل حاجة!.. من أول ما عرفتها لحد دلوقتى.
قص له يوسف ما مر به مع زينة بداية من مجيئها الى الشركة مرورا بأمر سكنها بملهى ليلى انتهاء بغيابها أربعة أيام عنه حكى له كل شيئ بالتفصيل و لم ينسى شيئ فيحيى ليس فقط شقيقه و انما هو صديقه الوحيد و توأم روحه.
بعدما انتهى من الحكى وجد علامات الصدمة بادية على ملامح شقيقه فقال له انت مالك مبلم كدا ليه!
يحيى بضيق معقول يا يوسف بتحب دى!
رد عليه بضيق أكبر مالها دى يا يحيى... من فضلك اتكلم عنها كويس.
يحيى انا مش قصدى أسيئ لها لا سمح الله.. انت فاهم قصدى كويس... و آخرة الحب دا ايه!
يوسف بأسف مش عارف يا يحيى.. بجد مش عارف.
..أنا عارف انى مينفعش اتجوزها و عارف ان مفيش اى تكافؤ بينا نهائيا بس مش قادر ابعد عنها بحاول اتجاهلها بس بلاقى ان انا بكدب على نفسى و بتعلق بيها أكتر.
يحيى يوسف انت لو ارتبط بيها عمك ممكن يروح فيها... يعنى تسيب سهيلة عشان واحدة منعرفش أصلها و لا فصلها لا و كمان متربية ف مكان قذر زى دا و الله أعلم صاحبت كام راجل قبلك! و لا كلمت كام واحد دا ان فضلت محافظة على نفسها أصلا!
يوسف بعصبية خلاص يا يحيى كفاية.
يحيى لا مش كفاية يا يوسف.. انت لازم تنهى الموضوع دا و تمسحها من حياتك بأستيكة... انت فاهمنى يا يوسف!
يوسف انا فاهمك و فكرت ف كل اللى قولته دلوقتى بس مش بايدى أعمل إيه!
يحيى انت عمرك ما كنت أنانى يا يوسف.. فكر فى عمك اللى ضحى بعمره عشانا و مرضيش يتجوز عشان ميهملناش فكر فى سهيلة دى ممكن ټموت نفسها لو سيبتها و اتجوزت زينة انت مشوفتش بتغير منها قد إيه!
يوسف انا ممكن مكونش أنانى مع حد ... بس أنا أنانى ف حبها مش عارف أفكر فى أى حد غيرها مش عارف أشوف غيرها...
رجع برأسه للخلف مستندا على ظهر السرير و رفع وجهه للسماء و استأنف حديثه قائلا انا تعبان أوى يا يحيى ساعات بقول لنفسى يا ريتنى ما كنت شوفتها و لا عرفتها بس برجع أستغفر ربنا و أقول ليا نصيب أتعذب بحبها لا أنا قادر أبعد و لا قادر أقرب.
يحيى يا حبيبى انا مقدر اللى انت حاسس بيه بس ليس كل ما يتمناه المرء يناله صلى يا يوسف و ادعى ربنا كتير انه يكتبلك الخير و يصرف عنك الشړ.
يوسف يااارب.
يحيى حاول تعاملها عادى و متخلهاش تحس ان انت بتحبها لحد ما نشوف هتقدر تتخطاها و لا لأ.
يوسف هى لسة هتحس انى بحبها!.. دى زمانها متأكدة.
يحيى طالما مصرحتلهاش بكدا يبقى خلاص انت كدا مفيش عليك لوم..... عشان خاطرنا يا يوسف بلاش.. بلاش زينة يا يوسف بلاش تهد حياتنا و تفرق لمتنا.
تنهد پألم و رد قائلا حاضر... حاضر يا يحيى بس انت ادعيلى.
يحيى و قد خطرت
تم نسخ الرابط