رواية رهيبة جديدة الفصول من العشرين للخامس وعشرين بقلم الكاتبة الرائعة
المحتويات
بالآلام و يبكى فراق حبيبته و ينعى حبه لها الذى وأده بكامل إرادته..
رد على أخيه قائلا ربنا يصبرنى الأيام اللى جاية دى... هتبقى ايام صعبة اوى عليا و عليها... بالظبط زى الأيام اللى بتعدى على المدمن و هو بيتعالج من الادمان...
يحيى ربنا هيهون عليكو ان شاء الله عشان انت قاصد خير.
يوسف يا رب يا يحيى.. يا رب.
يوسف بيبى!!... انت مالك قلبت سوسن فجأة كدا ليه !
يحيى باستنكار سوسن... بقى انا سوسن يا چو!... ماشى هعديهالك عشان انت تعبان بس.
يوسف و لو مش تعبان بقى هتعمل ايه!
يحيى بمرح و لا حاجة يا باشا..دا انا بوق ع الفاضي.. انت متعرفش و لا ايه
انخرط الشقيقان فى وصلة أخرى من المرح و المزاح فيحيى وحده من يستطيع قلب مزاج يوسف من النقيض الى النقيض.
الفصل الخامس و العشرون
مر أسبوع آخر على الأبطال فيوسف قد تحسنت حالته و خرج من المشفى و عاد الى الشركة و لكن ذراعه الأيسر مازال يحمله بحمالة ذراع.
أنهت زينة دورتها التدريبية فى المحاسبة باقتدار و من المفترض أن تنقل اليوم الى قسم الحسابات
تجمع عدد من موظفى الشركة لكى يهنئوه على شفائه و عودته سالما للعمل و بعدما انصرفوا استدعى زينة..
كان يجلس على مقعده بتوتر من لقائها المنتظر فهو لم يراها طيلة الأسبوع الماضى و لم تتصل به إلا مرة واحدة بعدما أحست منه الجفاء فى الحديث يريد أن يكون جاد و صارم أمامها و أن يتغلب على اشتياقه الشديد لها فهو قد وضع نفسه فى اختبار صعب و لا بد أن يتخطاه بنجاح .
قاطعته و هى تنظر لعينيه بعمق قائلة حمدالله على سلامتك... الشركة كانت مضلمة من غيرك و رجعتلها الروح برجوعك... بالطبع كانت تقصد نفسها.
فهم ما ترمى اليه فجف حلقه و ابتلع ريقه بصعوبة من نظراتها و طريقتها فى الكلام و من كلامها ذاته الذى يحمل بين طياته شوقا بالغا فقال لها بثبات زائف متشكر.. احم... انتى هتتنقلى قسم الحسابات النهاردة.
أحس پسكين انغرست بقلبه عندما رأى دموعها التى أبت النزول و ود لو قام من مكانه و احتضن وجهها بين كفيه و قال لها لا تتركينى.. سأفتقدك.. سأشتاق إليكى.. ستأخذين روحى معكى و لكنه قال لها لكى يخفف عنها قليلا لو احتاجتى أى حاجة أنا موجود متتكسفيش.. تمام!
حال يوسف لا يقل ألما عنها فنهض سريعا من مقعده و أولاها ظهره فهو لم يعد يتحمل رؤية الدموع الجامدة فى عينيها و قال لها تقدرى تتفضلى دلوقتى.
فرت سريعا من أمامه و كأنها كانت أسيرة و أطلق سراحها و خرجت من الشركة بأكملها لا تعلم أين ستذهب و لكنها تريد أن تختفى فى هذا الوقت لكى تتخلص من كل ما بداخلها من مكبوتات.
فى منزل لينا...
جاء اليوم المحدد لاتمام عقد قران لينا و رأفت.. كان حفلا بسيطا أقيم فى شقتهم الصغيرة اقتصر على حضور اسرة لينا و اعمامها و أسرة رأفت المكونة من طفليه و والدته و شقيقتان متزوجتان.
كانت لينا تحاول ان ترسم السعادة على ملامحها علها تستعيد رضاء أبيها مرة أخرى فذلك اصبح كل ما ترنو اليه طيلة الفترة الماضية تفكر فى تدابير ربها لها فهى التى رفضت مصطفى ذلك الشاب الذى
متابعة القراءة