رواية رهيبة جديدة الفصول من العشرين للخامس وعشرين بقلم الكاتبة الرائعة
المحتويات
نبقى نسافر كلنا سوا.
يوسف اوكى يا حبيبى.. معليش يا يحيى حظك كدا بقى... كان زمانك خطبتها دلوقتى.
يحيى أنا عارف حظى... نحس دايما.
ضربه يوسف بمزاح على جانب رقبته قائلا دا بدل ما تقولى اهم حاجه تقوم بالسلامة ياض.
ضحك يحيى بهزر يا أخى.. الله!!... احنا هنبدأ الهزار بتاعك دا بدرى كدا!
يوسف بمرح مش قولتلك راجع و بقوة.
أما عند زينة....
أنهت دوامها و عادت الى سكنها بالملهى الليلى دخلت غرفتها و اغلقتها و بدلت ملابسها و بمجرد ان انتهت رن هاتفها برقم على الرفاعى كالعادة حتى يستفسر منها عن آخر التطورات...
على تمام.. انتى ايه الاخبار معاكى
قررت ان تصرح له ببعض الحقائق حتى لا تثير ريبته حولها خاصة و أنه يراقب تحركات يوسف و من المؤكد أنه علم بالحاډث فقالت حاسة كدا انه بدأ يميل لما غبت يومين زى ما قولتلى خلى رامز السكرتير يكلمنى و بلغنى انه قبل ما أغيب اقدم طلب أجازة.. اكيد يعنى مش كل ما موظف يغيب هيتصل بيه... يبقى دا معناه ايه يا باشا!
زينة باستنكار انت بتراقبنى يا باشا!
على بتأكيد لا عشت و لا كنت... انا واثق فيكي يا قلبى... أنا مراقب يوسف الزفت.
ابعدت الهاتف عن فمها و نظرت له و قالت بصوت خاڤت مشمئز اهو انت اللى زفت و ستين زفت.
زينة و لا حاجة يا باشا دا انا كنت بعطس.
على اها.. المهم الراجل اللى بيراقب سى يوسف هو اللى بلغنى انك زورتيه.. عجبتنى دماغك و اتأكدت ساعتها انى اخترت صح.
قالت لنفسها بخفوت اه لو تعرف ان انا اللى كنت ھموت و أشوفوه.
زينة لعلى تلميذتك يا باشا..
على تمام يا زوزة... لو فى جديد تتصلى بيا علطول ماشى!
أنهت المكالمة مع على ثم تمددت على تختها تفكر كيف سيكون حالها بعد نقلها من مكتبه كيف سيمر يومها دون أن تراه ترى ابتسامته نظرته الحنونة تسمع كلماته الرقيقة تشعر بحنانه الذى يغمرها يالها من أيام عجاف تتمنى لو تنقضى سريعا و لكنها لن تيأس و سوف تختلق الحجج و المبررات لتراه.
عودة مرة أخرى ليوسف و يحيى
يوسف عايز تقول ايه!
يحيى فكرت كويس فى موضوع زينة و اللى قولتهولك امبارح
يوسف بضيق فكرت... كلامك كله انا واخدة ف اعتبارى حتى من قبل ما احكيلك على أى حاجة... بس كان ناقص أنفذ بس.
يحيى و نويت تنفذ امتى!
يوسف انا كلمت زينة لما انت كنت ف الكافيتريا و فهمتها انى هنقلها لقسم تانى.. بس كنت قاسى ف كلامى معاها اوى و اتضايقت من نفسى جدا... اول مرة اكلمها بالطريقة دى.
يحيى بجدية هو دا الصح... ما انت لازم تعاملها كدا عشان متعشمش نفسها بحاجة.
يوسف انا حاسس ان انا اللى بټجرح مش هيا... حسيت ان فى سكاكين بتتغرس فى قلبى و هى بتدور على اى حجة عشان تشوفني بيها كل يوم و أنا اتعصبت عليها و قولتلها لا مينفعش و داست على كرامتها و قالتلى عادى أنا راضية.... انا طلعت ندل أوى يا يحيى.
تألم لألم شقيقه و قال له أنا مش عارف أقولك ايه يا يوسف... بس انا مش هفكرك تانى بعمك و لمتنا اللى هتتهد بارتباطك بزينة... عمى راشد ميستاهلش كدا منك طول عمره بيتمناك لبنته و انت عامل نفسك مش واخد بالك... لو حد غيره شايف بنته رافضة كل العرسان عشان خاطرك كان طلب منك تتجوزها و ساعتها مكنتش هتقدر ترفض... لكن هو سايبك براحتك و مش عايز يفرضها عليك.. و أظن لو اخترت بنت أفضل من سهيلة تتجوزها هيكون هو اول واحد هيباركلك انما زينة!!!... مينفعش.. نهائى.
زفر يوسف پعنف فصدره يفيض بالاوجاع و قلبه ېنزف
متابعة القراءة