رواية رهيبة جديدة الفصول من العشرين للخامس وعشرين بقلم الكاتبة الرائعة
المحتويات
جاى بس كنت حابب اعملها مفاجأة ليوسف.. قالها ببالغ الحزن و الأسف.
راشد حمدالله على سلامتك يا حبيبى.. ان شاء الله يوسف هيبقى كويس و هيقوم بالسلامة.
يحيى بقلق احكيلى يا عمى اللى حصل.
حكى له عمه تفاصيل الحاډث و ما نتح عنه من إصابات ليوسف و ما قاله الطبيب عن حالته و بعدما انتهى قال يحيى حبيبى يا يوسف.. ثم جلس بجانبهم و أخذو يدعون له بالنجاة.
اعترض الاثنان و قالت سهيلة لا.. انا مش همشى من هنا الا ما اطمن على يوسف.
و قال راشد انا كويس يا يحيى متقلقش.. انا مس هقدر أمشى غير لما اطمن أنه فاق.
و بعد كثير من الجدال بينهم رضخوا أخيرا لرغبة يحيى و إوصلهم و عاد مرة أخرى و انتظر شقيقه أمام غرفة العناية وقف أمام الشباك الزجاجى و أخذ ينظر لأخيه بشوق جارف و هو يقول وحشتني اووي يا يوسف... ربنا ما يحرمنى من نعمة وجودك فى حياتى يا حبيبى.. ثم مسح الدمعة التى فرت من عينه و عاد مرة أخرى الى المقعد يقوم من الحين للآخر ليراه من النافذة و يحدثه قليلا ثم يعود مرة أخرى الى المقعد و ظل على هذا الحال الى أن حل الصباح.
عند زينة...
غادر جلال فى الصباح الباكر بعدما ودعها و بالطبع أعطاها الوصايا العشر تنفست الصعداء و أسرعت بتبديل ملابسها فقد بلغ منها الشوق منتهاه ارتدت الفستان الرمادى مرة أخرى مع الحجاب و تأكدت من رحيل جلال تماما ثم استقلت سيارة أجرة إلى الشركة و لكنها نسيت أن تفتح هاتفها.
زينة كنت تعبانة شوية يا أستاذ رامز و أنا هدخل حالا لمستر يوسف أعتذرله.. و همت بالمغادرة الا ان رامز قال لها استنى بس انتى متعرفيش اللى حصل و لا ايه!
زينة بقلق ايه اللى حصل!
زينة پصدمة يالهوى... طبب بالله عليك ادينى عنوان المستشفى بسرعة.
رامز بتعجب انتى هتروحيله دلوقتى! ... استنى لما يفوق و ابقى تعالى معانا.. موظفين الشركة هيقسموا نفسهم و هيزوروه.
زينة بنفاذ صبر لا انا مش لسة هستنى.. الله يخليم ادينى العنوان بسرعة.
أخذت منه الورقة المسجل بها عنوان المشفى و انطلقت اليها و هى فى حالة ترثى لها عينيها لا تكف عن زرف الدموع فعلمت الآن أنها لا تستطيع أن تحيا بدونه .
و فى نفس الوقت كان راشد و سهيلة قد وصلوا مبكرا للمشفى فوجدوا أن يوسف قد نقل لغرفة عادية فاطمئنوا قليلا فهذا مؤشر جيد.
كان يجلس الثلاثة راشد و سهيلة و يحيى على مقاعد بجوار سرير يوسف فى انتظار إستفاقته من الغيبوبة المؤقتة كان راشد يتنفس بصعوبة و ووجهه أحمر من شدة التعب و الارهاق فلاحظه يحيى فقال له مالك يا عمى شكلك تعبان
راشد أنا كويس يا حبيبى.. شوية ارهاق بس مجاليش نوم امبارح خالص من قلقى على يوسف.
سهيلة اه والله يا بابا و أنا كمان.
يحيى طب قوم معايا يا عمى أنا حاجز قوضة هنا جمب اوضة يوسف.. تعالى ريحلك فيها شوية.
راشد باعتراض لا لا يابنى.. انا مش هرتاح غير لما يوسف يفوق.
يحيى انا مش عقعد اتفرج على حضرتك كدا و انت تعبان بالشكل دا... قوم يا عمى معايا بس و
متابعة القراءة