رواية رهيبة جديدة الفصول من العشرين للخامس وعشرين بقلم الكاتبة الرائعة

موقع أيام نيوز

يمكن.. محدش عارف.
على أسيبك انا دلوقتى و متنسيش اللى اتفقنا عليه... اوعى تروحى بكرة يا زينة!! 
زينة حاضر متقلقش.. مع السلامة 
أغلقت الهاتف و ارتمت على الأريكة بضيق فكيف سيمر يومها دون ان تمتع نظرها برؤيته و لكنها اقتنعت بكلام على فهى أيضا تريد أن تتأكد من حبه لها فلتنفذ فكرة على و تتحمل قليلا حتى يطمئن قلبها.
فى منزل لينا....
انتظرت الى ان خلد جميع من بالمنزل الى النوم فهم من عادتهم ينامون مبكرا و يسيقظون مبكرا و فى تمام الثانية عشر قامت بخلع ملابسها الا من القليل منها و ثبتت الهاتف أمامها على المنضدة و جلست على الكرسى و شرعت فى فعل ما حرم الله من عرى و تمايل أمام الرجال عبر كاميرا الهاتف. 
لم ينم والدها بتلك الليلة و انتظر بغرفته الى ان دقت الساعة الواحدة فنهض من تختهو خرج من غرفته و أغلق بابها جيدا حتى لا تشعر زوجته بشيئ.
توجه لغرفة بناته ثم فتح الباب بغتة فانتفضت ابنته من مكانها و راحت تبحث عن اى ملابس بجانبها لكى تستر جسدها العارى بينما هو جحظت عينيه من ذلك المشهد و ألجمته الصدمة فلم يعد قادرا على النطق و لكنه نظر لها باشمئزاز و بصق عليها و خرج.
بينما الأخرى تقف مكانها تحيط جسدها بوشاح غير مصدقة ان والدها قد كشف أمرها فبأى عين ستنظر له بعد ذلك و ترى ماذا سيفعل بها و كيف سيكون عقابه لها.
ألقى الوالد بجسده على أقرب أريكة له بالمنزل و أمسك رأسه بكفيه يفكر كيف سيتصرف فى هذه الفاجعة استمر على هذا الحال عدة دقائق حتى استعاد رباطة جأشه ثم نهض و ذهب لغرفة ابنته مرة اخرى و قال لها بجمود و غلظة أنا مش هضربك و لا هطردك مش عشانك لا... عشان خاطر أخواتك البنات عشان عايز احافظ عليهم و على سمعتهم مش عايز أسمع حد من اهل المنطقة يقول عليهم هيطلعو لمين يعنى اكيد هيطلعو لأختهم الكبيرة. 
أما انتى.. فأنا بريئ منك و من ذنبك و انتى بالنسبالى مېتة.. و اعملى حسابك ان فى واحد كلمنى عليكى كتير شغال معايا ف الشركة هو مطلق و معاه عيليين هبلغه بموافقتى ع الجواز منك بكرة و ربنا يسامحنى ع المقلب اللى هعمله فيه.. ثم نظر لها باشمئزاز و احتقار و تركها و غادر الى غرفته. 
بينما الاخرى اڼهارت و خارت قواها و جلست على ارضية الغرفة تضع كلتا يديها على فمها تكتم شهقاتها و تنهمر الدموع من مقلتيها كالشلال تنظر الاما آلت إليه أمورها فبالطبع هذا حصاد ما زرعت فماذا كانت تتوقع ان تحصد من وراء الضلال.
فى المقهى العربى بلندن...
كان يجلس على الطاولة التى اعتادها ينتظر طلتها ينظر فى ساعة يده بين الحين و الآخر و عينيه مثبتتان على باب المقهى اعتاد منها أن يجدها فى انتظاره دائما و لكن تلك المرة خلفت عادتها فانتابه القلق الشديد كما تعجب من نفسه و قلقه الزائد عليها فيبدو أنه بدأ يميل لها للغاية.
مرت عليه أكثر من نصف ساعة و هو بهذا الحال الى أن دخلت من باب المقهى فتراقصت نبضات قلبه لمرآها و شقت الابتسامة وجهه فلوح لها بيده فانتبهت له و سارت باتجاهه..
ديما مسا الخير يحيى... كيفك.
يحيى بابتسامة يا مساء الورد.. انا تمام انتى عاملة ايه!
ديما أنا كويسة.
ابتسم على تقليدها للكنته و قال لها اقعدى مش هنفضل واقفين كدا.
ديما اوكى 
يحيى كل مرة كنت باجى فيها كنت بلاقيكى هنا.. بس المرادى اتأخرتى اوى.
ديما ايه... كان عندى دروس كتير متراكمة على و كنت بخلصها.
يحيى ربنا معاكى و يوفقك.
ديما بتشكرك كتير.
باغتها يحيى بقوله وحشتينى على فكرة.
ردت بدهشة شو!
يحيى أيوة... سمعتى صح.
احمر وجهها من الخجل و توترت اوداجها و تعثر لسانها فلاحظها جيدا و لكنه استرسل حديثه قائلا لما غبتى عليا نص ساعة بقيت قاعد مش على بعضى كنت حاسس انى تايهه و مخڼوق و بمجرد ما شوفتك.. حسيت ان روحى رجعتلى... ديما انا مش عايزك تقولى حاجة دلوقتى... كل اللى بتمناه أن احساسى ميكونش من طرفى أنا بس.
نكست
تم نسخ الرابط