رواية رهيبة جديدة الفصول من العشرين للخامس وعشرين بقلم الكاتبة الرائعة
المحتويات
قد قرر نقل زينة لقسم الحسابات فور عودته للشركة حتى تكون بعيدة عن مرئى عينيه عله يشفى من عشقها فقد اقتنع بحديث شقيقه فهو لا يريد أن يخسر عمه بسبب حبه لزينة فليربط على قلبه الآن حتى يحافظ على عائلته و ألا يكون هو سبب تشتتها.
أنهى المكالمة مع الاستاذ عادل و من ثم قام بالاتصال على زينة....
يوسف بجدية السلام عليكم.. ازيك يا زينة!
رد باقتضاب يقصده انا تمام الحمدلله.. انا بكلمك عشان أعرفك ان الاستاذ عادل هيبدأ معاكى كورسات المحاسبة النهاردة يا ريت اول ما توصلى تروحيله قسم الحسابات و تركزى معاه كويس عشان ف خلال اسبوع هتستلمى الشغل ف الحسابات رسمى ان شاء الله .
أحس بحزنها و اختلاقها لاى سبب لكى تراه و لكن هذا ما يريده أن تنساه و ألا تراه فقال لها و قلبه يعتصره الألم و لكنه ارتدى قناع الصرامة و الجدية و قال ايه اللى انتى بتقوليه دا! .. لا طبعا ميتفعش يعنى أنا عايز أرقيكى و انتى عايزة تفضلى زى ما انتى!
يوسف بس انا مش راضي.. زينة انا خلاص قررت و يا ريت تلتزمى لو عايزة تكملى ف شركتى.
ردت پألم و إنكسار حاضر.. اللى حضرتك تشوفوه.
اعتصر قبضته السليمة و أغمض عينيه پعنف من الألم الذى حل بقلبه و قلبها فهو يشعر الأن بمدى تألمها لفراقهم و الخذلان الذى أصابها.
يوسف الحمد لله أحسن من امبارح.
يحيى طيب الحمد لله.. اشرب بقى كوباية اللبن دى عشان تخف بسرعة بصراحة وحشنى هزارك أوى..قالها و هو يحك جانب رقبته مشيرا لضړب يوسف له عليه أثناء مزاحهم.
يحيى بس ابقى راعينى بس... دا انا حبيبك.
يوسف و قلبى كمان.
يحيى لالالا.. قلبى الصغير لايتحمل.
يوسف طب يا صغير قولى بقى كنت بتكلم نفسك ليه امبارح و انت واقف ف البلكونة!
يحيى الحاډثة بتاعتك لخبطت لى كل تخطيطى... انا اصلا نازل عشان أفاتحك انت و عمو راشد ف موضوع خطوبتى.
يوسف بسعادة بتتكلم جد!...و دى مين بقى سعيدة الحظ!
يحيى البنت الفلسطينية اللى حكتلك عنها قبل كدا.
يوسف كويس جدا... مع انك كنت معترض لما هزرت معاك و قولتلك ترتبط بيها.
يحيى اهو بقى.. القلوب بين اصبعين من أصابع الرحمن يقلبها كيف يشاء.
يوسف و نعم بالله... و أخدت موافقتها و موافقة باباها!
يحيى انا كلمت والدها ...هو ف الاول مكانش موافق عشان هتعيش فى بلد غير بلدهم بس عمار كتر خيره أقنعه ان هو كدا كدا مستقر ف لندن و مش هيرجع بلده تانى... فمش هتفرق بقى ان اتجوزت ف مصر او فلسطين.. و وعدته ان الموضوع لو تم هنزورو علطول كل كام شهر و الحمد لله وافق بس عايز الخطوبة تبقى ف لندن.
يوسف مفيش مشكله يا حبيبى نروحلك لندن مخصوص.
يحيى اطمن عليك الاول و بعدين
متابعة القراءة